خامنئي يجدد التأكيد على "الخطوط الحمر" لايران في المفاوضات النووية

نشر في 24-06-2015 | 11:37
آخر تحديث 24-06-2015 | 11:37
No Image Caption
جدد المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية في ايران آية الله علي خامنئي الثلاثاء التأكيد على "الخطوط الحمراء" لبلاده في المفاوضات النووية مع الدول الكبرى، مطالباً برفع "فوري" للعقوبات في حال التوصل إلى اتفاق ورافضاً أي تفتيش دولي لـ "مواقع عسكرية" ايرانية.

ويأتي هذا التصريح الذي نشر على الموقع الرسمي للمرشد الأعلى قبل أسبوع من المهلة المحددة للتوصل إلى اتفاق نهائي بين ايران والدول الكبرى ترفع بموجبه العقوبات عن الجمهورية الإسلامية مقابل تقديمها ضمانات كافية لاثبات أن برنامجها النووي سلمي بالكامل ولا يخفي خلفه شقاً عسكرياً سرياً كما يتهمها الغرب بذلك.

وأدلى خامنئي بتصريحه هذا أمام جمع من كبار المسؤولين في البلاد يتقدمهم الرئيس حسن روحاني، علماً بأن الكلمة النهائية في المسائل الأساسية في ايران، وبينها طبعا الملف النووي، تعود إلى المرشد الأعلى.

وقال خامنئي أن "كل العقوبات الاقتصادية والمالية والمصرفية سواء أكانت المفروضة من قبل مجلس الأمن الدولي أم من قبل الكونغرس والحكومة الأميركيين يجب أن تلغى فوراً حال توقيع الاتفاق وبقية العقوبات يجب أن ترفع في غضون مهل زمنية معقولة".

وأعرب المرشد الأعلى أيضاً عن حذره من الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وقال أن "الغاء العقوبات لا يجب أن يربط بتطبيق ايران لالتزاماتها، لا تقولوا: طبقوا التزاماتكم ثم انتظروا أن تصادق الوكالة الدولية للطاقة الذرية عليها من أجل أن ترفع العقوبات، نحن لا نقبل بأي طريقة من الطرق مثل هذا الأمر".

كما جدد خامنئي رفضه البات لأي عمليات "تفتيش غير تقليدية، أو استجواب شخصيات ايرانية أو تفتيش مواقع عسكرية".

وكانت فرنسا وبريطانيا أكدتا الأثنين على أن أي اتفاق سيتم التوصل إليه بين ايران ومجموعة 5+1 ومجموعة 5+1 (الولايات المتحدة والصين وروسيا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا) يجب أن "يتضمن نظام تحقق متقدماً يشمل حتى المواقع العسكرية إذا لزم الأمر".

وأضاف المرشد الأعلى "خلافاً لما يطالب به الأميركيون بإلحاح فنحن لا نوافق على فترة تقليص طويلة لأنشطة تخصيب اليورانيوم تبلغ 10 سنوات أو 12 سنة، وقد أبلغناهم بعدد سنوات التقليص الذي نقبل به".

وتوصلت ايران والدول الكبرى في أبريل إلى اتفاق اطاري ينص على تقليص أنشطتها في مجال تخصيب اليورانيوم لمدة عشر سنوات.

كما شدد خامنئي على ضرورة أن تواصل ايران الأبحاث والتطوير في المجال النووي خلال هذه الفترة.

وأكد المرشد الأعلى في كلمته على دعمه لفريق المفاوضين الايرانيين، واصفاً إياهم بأنهم رجال "نزيهون يتحلون بالشرف والشجاعة"، مؤكداً على أن "الجميع في ايران بمن فيهم أنا نفسي والحكومة والبرلمان والقضاء والأمن والجيش، كنا نريد اتفاقاً جيداً وعادلاً يضمن عظمة بلادنا ويراعي مصالح ايران".

back to top