أكد وزير التربية أنه يبحث مع قيادييه وضع اختبار دولة شامل لجميع خريجي الثانوية العامة وما يعادلها، ما يعد اعترافاً غير مباشر منه بوجود اختلال في المعادلة التربوية.
طرحت نتائج امتحانات الثانوية العامة إشكالية كبيرة ناجمة عن التباين الفاضح بين المستوى المتدني للتعليم، باعتراف وزارة التربية، ومعدلات النجاح التي تجاوزت 93 في المئة من الطلبة، ما يدل على وجود اختلال في النظام التعليمي.وأشارت نتائج العام الدراسي المنصرم إلى حصول 5014 طالباً وطالبة على نسبة 90 في المئة فأكثر من إجمالي الناجحين في الدور الأول الذين تجاوز عددهم 28 ألف طالب، أي نسبة 17.57 في المئة من الناجحين. وبلغ عدد الطلبة الذين حققوا نسبة 80 في المئة فأكثر 15 ألف طالب تقريباً، أي بنسبة 52 في المئة من إجمالي الناجحين، وهي نسبة مرتفعة إذا ما قورنت بعدد الطلبة الذين يتمكنون من اجتياز اختبارات القبول في الجامعات والمؤسسات الأكاديمية محلياً أو خارجياً.وفي اعتراف غير مباشر باختلال المعادلة التربوية، يشير وزير التربية وزير التعليم العالي د. بدر العيسى إلى أنه يبحث مع قياديي التعليم دراسة لوضع اختبار دولة شامل لجميع خريجي الثانوية العامة وما يعادلها، مبيناً أن «هذا الاختبار سيكون بديلاً لاختبار القدرات المخصص للطلبة الراغبين في دخول الجامعة».وأوضح أن «الاختبار سيكون شرطاً أساسياً لقبول الطالب في أي من مؤسسات التعليم العالي أسوة بما هو معتمد في السعودية».وحمّل المدير العام السابق للمركز الوطني لتطوير التعليم د. رضا الخياط «الحكومة مسؤولية تدني المستوى التعليمي»، فهي «للأسف الشديد لا تضع عملية إصلاح التعليم ضمن أولوياتها، وإن كانت تضع التعليم بحد ذاته ضمن أولوياتها من خلال المبالغ المالية التي تخصص للميزانية السنوية، إلا أن هذا وحده لا يكفي لإصلاح الخلل في التعليم».من جهته، أكد وكيل المناهج والبحوث بوزارة التربية د. سعود الحربي «السعي إلى تجاوز أزمة المستوى التعليمي عبر خطة كاملة وشاملة لتطوير جميع المناهج الدراسية»، مشيراً الى أن «الخطة تبدأ بمناهج المرحلة الابتدائية بنسبة 100 في المئة».
آخر الأخبار
التعليم... «مختل»
12-07-2015