«انتفاضة السكاكين»: مقتل مستوطن... وتصفية 4 فلسطينيين

نشر في 21-10-2015 | 00:01
آخر تحديث 21-10-2015 | 00:01
• إصابة إسرائيليين بعملية دهس
• تل أبيب تعتقل قيادياً «حمساوياً» وتهدم منزلاً في الخليل
عاشت الأراضي الفلسطينية المحتلة بالضفة الغربية والقدس الشرقية يوماً جديداً من التوتر، حيث تواصلت المواجهات بين الفلسطينيين وقوات الأمن الإسرائيلية، فيما بات يعرف إعلامياً بـ"انتفاضة السكاكين". وقُتِل مستوطن إسرائيلي أمس في حادثة تضاربت الروايات حولها، في حين قتل الجنود الإسرائيليون 4 فلسطينيين في الضفة وغزة.  

مع تواصل أعمال العنف بين الفلسطينيين والإسرائيليين فيما عرف بـ"انتفاضة السكاكين"، قتل مستوطن إسرائيلي بعد تعرض سيارته للرشق بالحجارة قرب مدينة الخليل، حسب الرواية الإسرائيلية.

وقالت الشرطة الإسرائيلية، إن الإسرائيلي فر من سيارته بعد تعرضه لوابل من الحجارة، في حين أكد شهود عيان فلسطينيون أنه بدأ بإطلاق الرصاص بعد ترجله من السيارة ودهسته شاحنة كانت تمر في المكان.

وأفادت مصادر، بأن سائق الشاحنة فر من مكان الحادث، إلا ان القوات الإسرائيلية ألقت القبض عليه بعد وقت قصير.

ولاحقا، قتلت قوات إسرائيلية فلسطينيا بعد أن أصاب جنديا ومستوطنا بجروح طفيفة في عملية دهس.

مقتل 4 فلسطينيين

في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي ومسعفون مقتل فلسطيني خلال مواجهات بالقرب من الخليل بجنوب الضفة الغربية في آخر حادث من نوعه منذ بدء أعمال العنف قبل ثلاثة أسابيع.

وقال الناطق باسم الجيش إن "فلسطينيا هاجم بالسكين عنصرا في الجيش خلال تظاهرة عنيفة بالقرب من بيت عوا (جنوب غرب الخليل) ورد الجنود بإطلاق النار على المهاجم"، بينما أكدت وزارة الصحة الفلسطينية أن الفلسطيني البالغ 23 عاما ويدعى عدي مسالمة "أعدم ميدانياً" برصاصة اطلقت عليه من مسافة قريبة جدا اخترقت مؤخرة الرأس وخرجت من مقدمته، إضافة إلى طلقات أخرى اخترقت قدميه. وفي حادث آخر، قتلت قوات إسرائيلية عصر أمس شابا فلسطينيا في بيت لحم جنوب الضفة الغربية.

وذكرت المصادر أن الشاب الفلسطيني قتل بالرصاص الحي عند مفرق (غوش عتصيون) في بيت لحم، بينما احتجزت القوات الإسرائيلية جثته ورفضت تسليمها على الفور، كما قتل الجيش الاسرائيلي فلسطينياً في قطاع غزة.

وأسفرت المواجهات اليومية بين راشقي الحجارة الفلسطينيين والجنود الاسرائيليين والهجمات المتبادلة بين الفلسطينيين والمستوطنين وسلسلة من الهجمات بالأسلحة البيضاء ضد الاسرائيليين عن سقوط 46 قتيلا فلسطينيا وقتيل عربي إسرائيلي من جهة، وثمانية إسرائيليين من جهة أخرى. وقتل اريتري اعتبر خطأ منفذ هجوم.

اعتقال «حمساوي»

من جانب آخر، اعتقلت قوات الجيش الإسرائيلي ليل الاثنين - الثلاثاء أحد كبار قياديي حركة "حماس"، حسن يوسف، من منزله في مدينة رام الله بالضفة الغربية، في إطار حملة مداهمات واعتقالات واسعة. وكانت السلطات الإسرائيلية أفرجت عن يوسف قبل أشهر قليلة بعد اعتقاله إدارياً مدة عام. ونددت "حماس" بالاعتقال، وقالت إنه لن يؤثر على دعمها لـ"الانتفاضة التي يقوم بها الشعب الفلسطيني".

وفي تطور آخر، هدمت القوات الإسرائيلية ليل الاثنين - الثلاثاء مسكن فلسطيني سجن لقتله مستوطنة إسرائيلية طعنا بسكين العام الماضي.

وقال شهود إن عملية هدم مسكن ماهر الهشلمون في الخليل جنوب الضفة أدت إلى مواجهات بين القوات الإسرائيلية والعشرات من الفلسطينيين. وكان القضاء العسكري الإسرائيلي أصدر في مارس الماضي حكمين بالسجن مدى الحياة على الهشلمون، المنتمي إلى حركة "الجهاد"، لقتله المستوطنة داليا ليمكوس والشروع بقتل شخصين آخرين في مستوطنة غوش عصيون جنوب القدس.

إلى ذلك، وصل أمس الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة في زيارة مفاجئة مدة يومين في مسعى منه لتهدئة الأوضاع الميدانية الخطيرة التي سيطرت على المنطقة خلال الأسابيع الماضية. وحث المسؤول الدولي قبيل توجهه إلى المنطقة اسرائيل والفلسطينيين على وضع حد "لسياسات حافة الهاوية" والعودة إلى مساعي البحث عن حل لصراعهما يتضمن انشاء دولتين.

عباس

من جهته، أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، عقب اجتماعه مع رئيسة دولة ليتوانيا داليا غريبا وسكايتي في مدينة رام الله، ضرورة إيجاد حلول سياسية من خلال الحوار للأزمات القائمة في منطقة الشرق الأوسط. وقال إن الشعب الفلسطيني "يعيش ظروفا صعبة لا يمكن احتمالها، جراء استمرار الاحتلال الإسرائيلي لأرضه"، مضيفاً أن "تصاعد ممارسات الاحتلال ومستوطنيه العدوانية وتعنت الحكومة الإسرائيلية وغياب أي أفق سياسي أوصل شبابنا إلى حالة اليأس والإحباط والضغط".

في السياق، أعلن متحدث باسم الأمم المتحدة أمس أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيلقي كلمة في 28 أكتوبر الجاري خلال "اجتماع خاص" لمجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في جنيف حول الوضع في المنطقة.

وذكر المتحدث أن مثل هذا النوع من الاجتماعات عقد في 2007 بحضور رئيسة تشيلي ميشيل باشليه. وأوضح أن "الأمر لا يتعلق بدورة خاصة بل باجتماع خاص مع ملاحظات لكن دون نقاش أو أسئلة وأجوبة".

في هذه الأثناء، حض وزير خارجية ألمانيا فرانك فالتر شتاينماير، أمس، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الأردني ناصر جودة، اسرائيل والفلسطينيين على "عدم صب الزيت على النار"، داعيا الى "خفض مستوى التوتر".

(القدس، رام الله - أ ف ب، د ب أ، رويترز)

back to top