في خطوة لاقت ردود أفعال متباينة، أعدمت السلطات السعودية أمس 47 مداناً بالإرهاب، أبرزهم رجل الدين الشيعي نمر النمر، الذي أثار إعدامه تهديدات واعتراضات من إيران وبعض الأطراف التي تدعمها في لبنان والعراق واليمن، إضافة إلى إعدام أحد منظري «القاعدة» فارس الشويل.
ومن بين الذين أعدموا عدد من المحكوم عليهم على خلفية عمليات إرهابية أسفرت عن سقوط قتلى تبناها تنظيم «القاعدة» عامَي 2003 و2004، إلى جانب عبدالعزيز بن رشيد العنزي الذي كان يقود العمل الإعلامي في «تنظيم القاعدة بجزيرة العرب»، إلى جانب ثلاثة اعتُبِروا من المنظرين الأساسيين للتنظيم في السعودية، هم: عادل الضبيطي، وحمد الحميدي، وصالح الشمسان.وبينما حذرت وزارة الداخلية السعودية من محاولات «تعطيل الحياة العامة»، أو «عرقلة عمل إحدى السلطات أو التألي على الفتنة والمنازعة»، أكد المفتي العام للسعودية رئيس هيئة كبار العلماء الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ أن «الأحكام شرعية عادلة ولا لبس فيها»، في حين قال المتحدث باسم وزارة العدل منصور القفاري إن «قضاء المملكة يطبق قواعد ولا ينظر إلى انتماء شيعي أو سني».وفي وقت دعا الشيخ محمد النمر، شقيق نمر النمر، إلى رد فعل «سلمي بمستوى الحدث»، هددت «الخارجية» الإيرانية الرياض بأنها ستدفع «ثمناً باهظاً» لإعدامها النمر، كما استدعت القائم بالأعمال السعودي في طهران للاحتجاج رسمياً.وفي السياق، نعت حركة الحوثي اليمنية النمر، واصفة إياه بـ«المجاهد». بينما طالب نوابٌ شيعة في العراق بقطع العلاقات مع السعودية، غداة افتتاح سفارة المملكة في بغداد.وفي لبنان، وصف «حزب الله» إعدام النمر بأنه «اغتيال»، زاعماً أن السبب الحقيقي لإعدامه هو مطالبته بـ«الحقوق المهدرة لأبناء شعب مظلوم محكوم بالاستبداد».في المقابل، جددت مملكة البحرين موقفها «الراسخ والمبدئي» بالتضامن مع السعودية «ووقوفها إلى جانبها في كل ما تتخذه من إجراءات رادعة ولازمة لمواجهة العنف والتطرف»، كما أعربت الامارات عن تأييدها الكامل ووقوفها «الراسخ والمبدئي» مع المملكة في خطواتها الحازمة «لمواجهة الإرهاب والتطرف».(الرياض، طهران، المنامة، أبوظبي، بيروت، بغداد ــ أ ف ب، رويترز، د ب أ، واس، العربية)
دوليات
السعودية تعدم 47 أبرزهم النمر والشويل
03-01-2016