غداة إدراج الولايات المتحدة ثلاثة من قادة حركة "حماس" والأسير اللبناني السابق سمير القنطار على لائحة الإرهاب، أنهى رئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون، أمس، حالة الارتباك التي سادت المشهد السياسي الفلسطيني أخيراً، بتأجيل موعد دورة المجلس الوطني.

Ad

وأعلن الزعنون، خلال مؤتمر صحافي عقده في مقر المجلس في رام الله، بحضور أعضاء من اللجنة التنفيذية واللجنة المركزية لحركة فتح، تأجيل انعقاد المجلس الوطني لمدة ثلاثة أشهر مقبلة.

وكان مقرراً أن ينعقد المجلس 14 الشهر الجاري في مدينة رام الله لانتخاب لجنة تنفيذية لمنظمة التحرير بعد استقالة عشرة أعضاء من اللجنة، الأمر الذي رفضته وتحفظت عنه مجمل القوى والفصائل الفلسطينية، باستثناء حركة فتح وبعض الفصائل المنضوية تحت منظمة التحرير.

وقال الزعنون: "ندرك أن نهوض المجلس الوطني بالمسؤوليات الكبيرة المطروحة على جدول الأعمال يتطلب المزيد من الوقت في الإعداد والتحضير وفتح المجال أمام جميع القوى السياسية والمجتمعية للمشاركة في حمل المسؤولية في إطار الالتزام الوطني الثابت بمنظمة التحرير باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.

في سياق آخر، حذر المتحدث الرسمي باسم "حماس" صلاح البردويل، من خطورة أن يمنح قرار وضع القياديين يحيى سنوار وروحي مشتهى والقائد العسكري لكتائب القسام محمد ضيف على اللائحة الأميركية السوداء الاحتلال الإسرائيلي ضوءا أخضر لارتكاب جرائم في غزة. وقال البردويل، إن القرار يشكل انحيازاً واضحاً للاحتلال، لاسيما أن أميركا لا تستطيع إخفاء هذا الانحياز من خلال ضغطها على جرائم إسرائيل، بل وتمارس ضغطاً كبيراً على المنظمات الدولية لمنع ملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين.

وأكد البردويل، أن أميركا هي من تحول دون حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه العادلة وإقامة دولته المستقلة، وتقف حائلاً دون رفع الحصار عن قطاع غزة، مطالباً الولايات المتحدة وإدارتها، بالنظر إلى المجرم الحقيقي المتمثل في الاحتلال.

ولا شك أن محمد ضيف هو الشخصية الأهم في الإجراء الذي أعلنته الولايات المتحدة، وهو مطارد من قبل إسرائيل التي حاولت من جديد اغتياله في غارة إسرائيلية في أغسطس 2014.