بعد ترؤسه اجتماعا تناول تطبيق الوصفة الطبية الموحدة، أبدى وزير الصحة وائل أبوفاعور أسفه لكيفية تطبيق القوانين في لبنان، مشددا، في مؤتمر صحافي، على أنه "في كل دول العالم يتم تطبيق القوانين الموجودة، إلا أننا نحتاج في لبنان إلى قوة دفع ومتابعة دائمة وأحيانا عصا غليظة كي تضمن الدولة تنفيذ القوانين". ولفت إلى تلقي وزارة الصحة شكاوى بالجملة من مواطنين حول مخالفات بشأن تطبيق الوصفة الطبية الموحدة.

Ad

وأكد أبوفاعور أنه "كان بصدد اتخاذ إجراءات جذرية تشتمل على إقفال الصيدليات المخالفة وسحب إذن مزاولة المهنة من الأطباء، فضلا عن تحويل الصيدليات والأطباء إلى النيابة العامة. لكن، وبعد استمهال من النقيبين، تم الاتفاق في اجتماع اليوم (أمس) على التمهل في اتخاذ هذه الإجراءات الجذرية إفساحا في المجال لصدور تعميمين من نقابتي الأطباء والصيادلة لحض المعنيين على الالتزام بالقانون تحت طائلة اتخاذ إجراءات مسلكية، وعدم إعطاء أي دواء إلا بناء على وصفة، إلا في بعض الحالات الطارئة، حيث يضطر الصيدلي إلى التصرف بعد التشاور مع الطبيب. وأشار في هذا المجال إلى شكوى نقيب الأطباء من تراجع مبيعات الوصفة الطبية الموحدة بنسبة 50 في المئة، ما يدل على عدم التزام الأطباء بهذه الوصفة".

رينزي

في غضون ذلك، زار رئيس حكومة إيطاليا ماتيو رينزي على رأس وفد ضم قائد الجيش الإيطالي اللواء كلاوديو غرازيانو والسفير الإيطالي ماسيمو ماروتا، وحدة بلاده العاملة في إطار قوة الأمم المتحدة المؤقتة (اليونيفيل) في جنوب لبنان، المقر العام لقيادة القطاع الغربي لليونيفيل، حيث كان في استقباله رئيس البعثة والقائد العام لليونيفيل اللواء لوتشيانو بورتولانو، قائد القطاع الغربي لليونيفيل والقوة الإيطالية في الجنوب الجنرال فرانكو فيديريتشي، والضباط الإيطاليون.

واستمع رينزي من الجنرال فيديريتشي عن دور وطبيعة مهام قوة بلاده، وخصوصا المشاريع الخدماتية التي ينفذها مكتب التعاون المدني الإيطالي لفائدة السكان المحليين.

وشدد رينزي على التزام إيطاليا تجاه لبنان ودعمه في شتى المجالات، معتبرا استقراره كمرجعية لاستقرار المنطقة ككل. ونوه بـ "تضحيات الجنود الإيطاليين ودورهم في جنوب لبنان من أجل السلام". ثم زار رئيس الوزراء الإيطالي السراي الكبير، حيث التقى رئيس الحكومة تمام سلام.

إلى ذلك، أمل سلام، في بيان أمس، أن "تحل علينا الأعياد العام المقبل، ويكون لبنان قد تخطى أزمة الشغور الرئاسي التي عطلت مؤسساتنا، وأنهكت اقتصادنا، لنمضي جميعا في مسار سياسي سليم نعيد فيه الاعتبار لنظامنا الديمقراطي وآلياته، ونلتفت الى احتياجاتنا الملحة، ونحصن بلدنا إزاء تداعيات الأحداث المؤلمة الجارية في منطقتنا".

في موازاة ذلك، استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في الصرح البطريركي في بكركي، أمس، السفير السعودي علي عسيري، الذي قال بعد اللقاء "مع الاستعداد لبدء عام جديد يتطلع محبو لبنان وفي طليعتهم قيادة وشعب المملكة العربية السعودية إلى أن يعبر هذا البلد إلى وضع أفضل على كل المستويات".