أعلن مقرر لجنة المرأة وشؤون الأسرة النائب الفاضل محمد طنا عن موافقة اللجنة على اقتراح يلزم الزوج والزوجة المقبلين على الزواج بالدخول في دورة تنظمها وزارة العدل لا تقل مدتها عن أسبوعين، يدرس فيها الزوجان العلاقات الزوجية الصحيحة وسبل إنجاحها والأسباب التي تؤدي إلى فشلها، مع بحث أسباب ارتفاع معدلات الطلاق التي انتشرت في مجتمعنا بشكل لافت للنظر لأسباب بسيطة منها، على سبيل المثال لا الحصر، الطلاق الذي تم مؤخراً في قاعة المحكمة بسبب تسمية مولود، حيث أراد الأب تسمية ابنه باسم والده، لكن الأم اعترضت وأصرت على تسميته باسم والدها، واستمر خلافهما حتى العناد وانتهى بالضربة القاضية... "الطلاق".

Ad

كما طالعتنا صحيفة "القبس" الأحد الماضي بسبب مضحك، حيث طلبت زوجة الطلاق بسبب "كورن فليكس"! شر البلية ما يضحك! كما كشفت إدارة التوثيقات في وزارة العدل عن إحصائية نصف سنوية لعام 2015م، بيّنت فيها أن نسبة الطلاق في الستة أشهر الأولى من 2015م، وصلت إلى 52.5 في المئة، رقم خيالي... أين منه موسوعة "غينيس" للأرقام القياسية؟!

وذكرت الإحصائية أن من أسباب الطلاق عدم تقبل الآخر، وضعف الحوار أو عدم وجود حوار صحيح يحترم الرأي الآخر، إضافة إلى العناد والتمسك بالرأي، والمشاكل المادية، والعنف اللفظي والجسدي، وتدخل أهل الزوجة، وعدم تحمل المسؤولية، والخيانة الزوجية.

هذه بعض أسباب الطلاق التي عادة ما تؤدي إليه، وكان بالإمكان تجنبها وحلها بالحكمة والصبر والتضحية من أحد الطرفين بعيداً عن الغضب والعناد لأنهما من مدمرات الحياة الزوجية، لذا أناشد المسؤولين في وزارتي العدل والشؤون الاستعجال في تطبيق ذلك الاقتراح بعقد دورة قبل الزواج في أقرب فرصة ممكنة، والذي يجتازها بنجاح يعطى رخصة زواج معتمدة من قبل وزارة العدل، مؤهلة لقيادة عش الزوجية والوصول به إلى بر الأمان، بعيداً عن الخلافات وشبح الطلاق الفاشل.

 * آخر المقال:

الزواج نعمة فلا تجعلوه نقمة.