ساد الغموض أمس، مصير مفاوضات الحكومة المصرية مع شركة "كابيتال سيتي"، المملوكة لرجل الأعمال الإماراتي محمد العبار، حول تنفيذ مشروع العاصمة الإدارية، الذي كان أحد أهم المشاريع التي وعد بها الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، فور انتخابه رئيساً 8 يونيو 2014.

Ad

وقالت مصادر في مجلس الوزراء المصري إن المفاوضات بين الحكومة المصرية ورجل الأعمال الإماراتي حول المشروع، تعثرت بسبب قيمة الصفقة المتفق عليها مبدئياً خلال المؤتمر الاقتصادي في شرم الشيخ مارس الماضي، بالإضافة إلى بعض بنود التعاقد المتفق عليها بين الحكومة ورجل الأعمال، والتي يتمسك العبار بتعديلها، في وقت تتواصل الجهود للوصول إلى حل وسط يرضي الطرفين، رغم انتهاء المدة الزمنية المحددة في مذكرة التفاهم بين الجانبين، والمحددة بـ 15 يونيو الجاري.

وقال مصدر في وزارة الإسكان المصرية إن المفاوضات مستمرة مع الجانب الإماراتي بإشراف مؤسسة الرئاسة المصرية، وهناك مشكلات يتم مناقشتها، نافياً إلغاء مذكرة التفاهم بين الطرفين، ما أكده مسؤول إماراتي في تصريحات صحافية، لكنه أشار إلى أن الشركة الإماراتية تواجه صعوبات مع الحكومة المصرية، بشأن مسألة توفير التمويل.

إلى ذلك، اعتبر مراقبون أن تعثر مفاوضات إنشاء العاصمة يسبب الحرج السياسي لإدارة الرئيس السيسي، وسط اتهامات بالترويج لمشروعات ينقصها التخطيط الجيد.

وحذر الخبير الاقتصادي صلاح جودة في تصريح لـ"الجريدة" من مغبة تحول المشروع إلى مجرد "زفة إعلامية"، ملقياً بالمسؤولية على عاتق حكومة إبراهيم محلب التي "لم تتسم مفاوضاتها بالجدية الكافية، للاتفاق على جميع بنود الشراكة مع الجانب الإماراتي".

في الأثناء، اجتمع السيسي أمس بكل من وزيرة الدولة للسكان هالة يوسف، ووزير التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري أشرف العربي، ووزير العدل أحمد الزند بشكل منفصل لمناقشة عدة ملفات تهم رجل الشارع المصري، في حين أكد مصدر مطلع لـ"الجريدة" أن إصرار الرئيس على لقاء الوزراء بعيداً عن رئيس الحكومة، جاء بعدما استقر الرئيس المصري على إسناد تشكيل الحكومة المزمعة إلى شخصية اقتصادية كبيرة.

إلى ذلك، تسلم وزير الدفاع المصري الفريق أول صدقي صبحي في احتفال أقيم بميناء لوريان الفرنسي، مساء أمس الأول، الفرقاطة "فريم" بحضور نظيره الفرنسي جان إيف لودريان.

وتعتبر الفرقاطة "فريم" فرنسية الصنع قطعة بحرية مضادة للغواصات والسفن والطائرات، وفيها مهبط للمروحيات وصواريخ "أرض ـ جو" وأخرى مضادة للسفن إضافة إلى 19 طوربيداً و4 رشاشات.

وقررت القوات المسلحة إطلاق اسم "تحيا مصر" على الفرقاطة التي تزن 6 آلاف طن ويبلغ طولها 142 متراً، وهو الشعار نفسه الذي استخدمه السيسي في حملته الانتخابية.

وقال مصدر مصري مسؤول إن الفرقاطة ستصل إلى ميناء الإسكندرية، وعلى متنها طاقم من البحرية المصرية ومنها إلى المجرى الملاحي لقناة السويس للمشاركة في احتفالات افتتاح قناة السويس الجديدة.