هاني رمزي: هدفي إسعاد الناس... و{نوم الثلاث» بعيد عن السياسة
رغم حضور الممثل هاني رمزي في شهر رمضان يومياً في برنامج المقالب «هبوط إضطراري» فإن جمهوره يلتقيه مجدداً خلال موسم عيد الفطر عبر فيلم «نوم التلات». حول الفيلم وكيف يرى رمزي المنافسة خلال هذا الموسم كان هذا اللقاء.
كيف جاءتك فكرة فيلم «نوم التلات»، خصوصاً أنك بدأت وانتهيت من تصويره في وقت قصير جداً؟
فعلاً، انتهينا من تصويره في وقت قصير لكن التحضير استغرق أشهراً، لأن الفيلم عرض عليّ قبل شهر رمضان بفترة، ثم تأجلت فكرة تصويره ولكن عندما تم إحياء الفكرة مجدداً نفذناها سريعاً، والحمد لله.جاءتني الفكرة عن طريق الشركة المنتجة والمؤلف فادي أبو السعود، وحينما عرضت عليّ وافقت بشكل مبدئي مرجعاً الموافقة النهائية إلى حين الاطلاع على السيناريو، خصوصاً أن الفكرة جديدة، وهو ما أسعى إليه دائماً. بعد ذلك، جمعتني جلسات عمل مع كل من المخرج إيهاب لمعي والمؤلف فادي أبوالسعود للاستقرار النهائي على ملامح الشخصية، ثم بدأنا في التصوير، فور الاستقرار على النجوم المشاركة في العمل: إيمان العاصي، هشام إسماعيل، حسن حسني.لماذا تأجل في البداية؟لم يتأجل، بل أخرنا التصوير. كان من المقرر بدء التصوير قبل رمضان بأيام ولكنني طلبت من الشركة المنتجة والمخرج إيهاب لمعي تأخيره نظراً إلى سفري إلى لبنان وانشغالي بتصوير برنامج «هبوط اضطراري». فعلاً، تم التأجيل حتى انتهيت من تصوير البرنامج.ألم تكن مغامرة منك أن تعود إلى السينما بفيلم في العيد بعدما عرضت لك 30 حلقة في رمضان؟فعلاً مغامرة، وأنا فكرت في ذلك لكني في النهاية توكلت على الله، لا سيما أنني لست المتحكم في موعد طرح الفيلم ورأيي مجرد اقتراح وليس قراراً، والذي هو من حق الشركة المنتجة وحدها.غير أني أتفق معهم في أن الفيلم يناسب فعلاً موسم عيد الفطر، أيضاً لتزامن موسم العيد هذا العام مع الصيف، لذلك ستجد الموسم «موسمين»، وبالتأكيد سيكون ذلك في مصلحة الأعمال المطروحة، إذ ستعرض فترة طويلة داخل دور العرض.كم استغرقت مدة التصوير؟نحو ثلاثة أسابيع، وكنا نوصل الليل بالنهار. كنت أبدأ التصوير أحياناً بعد الظهر وانتهي في اليوم الثاني، وأحياناً كنت أمضي أكثر من 20 ساعة داخل موقع التصوير.وأشهر الأماكن التي صوَّرنا فيها «مصر الجديدة»، في إحدى الفيللات على أساس أنها «شهر عقاري».كذلك تم التصوير بالتجمع الخامس في أحد الشوارع الخارجية، خصوصاً مشاهد المواصلات عندما أستقل ميكروباصاً وتم التصوير أيضاً في مدينة أكتوبر والشيخ زايد. تعجب البعض من ابتعادك في الفيلم عن الإسقاطات السياسية التي اشتهرت بها أعمالك السابقة، فلماذا؟بصراحة شديدة، كنت أهتم جداً بتسليط الضوء على الجانب السياسي ورصد السلبيات وذلك أيام النظام الأسبق (عهد مبارك) بعدما تعالى صوت الظلم في السنوات الأخيرة وكنت أحاول رصد السلبيات التي يعانيها المواطن البسيط بطريقة مبسطة وكوميدية كي لا أزيد من «كآبته»، وأحاول أن أغير الحالة المزاجية لديه وأضحكه.لكن هذه الأيام أرى أن الموضوع اختلف شكلاً وموضوعاً، حيث إن الشعب أصبح في حالة ملل شديد جداً من السياسة، وبات لا يتقبل أن يشاهدها في أي أعمال فنية، بدليل عزوفه عن مشاهدة برامج الحوارات أو الدراما التي تجنح إلى هذه النوعية نظراً إلى كثافة ما عشناه خلال الأربع سنوات الماضية.شخصياً، مللت من السياسة وقررت أن يكون هذا العمل للضحك فقط، وسعادتي تتحقق ما دام الناس يضحكون.كيف ترى المنافسة وسط أفلام العيد؟لا أهتم بشكل كبير بشباك التذاكر وبالإيرادات، بل على العكس أتمنى أن تكون المنافسة قوية كي تتطوَّر الصناعة السينمائية في مصر، وهذا من مصلحتنا جميعاً، لذلك كنت أتمنى أن يكون عدد الأفلام أكثر من ذلك.متفائل بفيلم أحمد عز «ولاد رزق»، وأرى أن محمد رمضان عمل مجهوداً رائعاً في «شد أجزاء» وفيلم «سكر مر» الذي يروي عطش الجمهور تجاه الأعمال الرومانسية مثل «سهر الليالي» الذي قدمه مخرج «هاني خليفة» نفسه قبل سنوات.هل ستكرر فكرة تقديم البرامج بعد «هبوط إضطراري»؟حتى الآن لا أعلم فالمسألة مرهونة بوجود فكرة جيدة. ولكن دعني أصارحك أنني أثناء تصوير البرنامج شعرت بالإجهاد الشديد، وعليه قررت ألا أكرر التجربة مطلقاً لكن النجاح الذي شاهدته في عيون الجمهور سواء في مصر أو الوطن العربي عموماً جعلني أفكر فعلاً بتكرار التجربة، ولكن من خلال فكرة مناسبة تحترم عقولهم.ماذا عن مسلسلك « أصل وثلاث صور» الذي لم تبدأ تصويره حتى الآن؟ما زلت في مرحلة التحضير واختيار فريق العمل، فعند التعاقد لم نكن ننوي تقديمه في هذا الموسم الرمضاني، لذلك أجد أنني أملك المزيد من الوقت، فلماذا التسرع؟