أكد تقرير صحي أن معدلات السرطان منذ عام 2008 حتى 2012 تتزايد مع العمر بين الذكور والإناث، حيث تزايد معدل الإصابة بسرطان البروستاتا 3 أضعاف، في حين تزايدت الإصابة بسرطان القولون والمستقيم بـ6 أضعاف خلال الفترة نفسها.

Ad

كشف أحدث تقرير أصدره السجل السرطاني بمركز الكويت لمكافحة السرطان التابع لوزارة الصحة عن تسجيل 2063 حالة سرطان في عام 2012 بدولة الكويت، من بينها 990 حالة بين الكويتيين، و1073 بين غير الكويتيين.

وكان سرطان الثدي هو الأكثر انتشاراً بين النساء الكويتيات متبوعا بسرطان الغدة الدرقية وسرطان القولون والمستقيم، بينما كان سرطان البروستاتا الأكثر انتشاراً بين الذكور الكويتيين متبوعا بسرطان القولون والمستقيم، في حين كان سرطان القولون والمستقيم هو الأكثر انتشارا بين الذكور الوافدين.

وحول اتجاهات معدلات السرطان منذ عام 2008 حتى 2012 أشار التقرير إلى أن المعدلات تتزايد مع العمر بين الذكور والإناث، حيث تزايد معدل الإصابة بسرطان البروستاتا بمعدل 3 أضعاف منذ عام 2008 حتى 2012، في حين تزايد معدل الإصابة بسرطان القولون والمستقيم بمعدل ستة أضعاف خلال الفترة نفسها.

وأشار التقرير إلى أنه منذ عام 1971، وهو تاريخ بداية إنشاء السجل السرطاني بوزارة الصحة بدولة الكويت، بلغ عدد الحالات المسجلة حتى عام 2012 عدد 43593 حالة سرطان.

الإبلاغ الإجباري

وأشاد بالقرار الوزاري رقم 228 الذي أصدره وزير الصحة د. علي العبيدي في عام 2014 بجعل الإبلاغ عن حالات السرطان إجباريا لوحدة السجل الوطني للسرطان.

وحول أكثر أنواع السرطان شيوعا خلال عام 2012، أكد التقرير أنها كانت سرطان الثدي متبوعاً بسرطان القولون والمستقيم، ثم سرطان الغدة الدرقية بين الكويتيات، بينما سرطان الثدي متبوعا بسرطان الغدة الدرقية وسرطان القولون والمستقيم بين غير الكويتيات، أما بين الذكور الكويتيين فقد كان أكثر الأنواع شيوعا هو سرطان البروستاتا متبوعا بسرطان القولون والمستقيم ثم سرطان الدم، بينما في الذكور غير الكويتيين كان أكثر الأنواع شيوعا سرطان القولون والمستقيم متبوعا بسرطان الدم.

واشتمل التقرير على مقارنات بين معدلات السرطان بدولة الكويت ومعدلاته بالعالم، حيث أوضح أن معدل حدوث سرطان القولون والمستقيم على مستوى العالم كان 17.2 لكل 100 ألف من السكان، بينما لم يتجاوز 12.8 لكل 100 ألف من السكان بدولة الكويت.

وفي حين كان معدل حدوث سرطان الثدي بين النساء 43.3 لكل مئة ألف من السكان على مستوى العالم، فإن المعدل بالكويت بلغ 46.7 لكل مئة ألف من السكان، وبينما كان معدل حدوث سرطان الدم (اللوكيميا) 4.7 لكل مئة ألف من السكان على مستوى العالم كان 6.5 لكل مئة ألف من السكان على مستوى دولة الكويت.

برامج وطنية

الجدير بالذكر أن وزارة الصحة، ضمن جهودها للحد من أمراض السرطان، دشنت برنامجين وطنيين للوقاية من سرطان الثدي وسرطان القولون، حيث دشنت البرنامج الوطني للكشف المبكر عن أمراض سرطان الثدي لدى الإناث مطلع عام 2012، وتصل الفئة المستهدفة من البرنامج إلى 147 ألف كويتية.

وأكدت الوزارة أن هذا البرنامج الوطني يعتبر أحد المحاور الرئيسية في برنامج عمل الوزارة للتصدي للأمراض المزمنة غير المعدية، كما دشنت مطلع مايو الماضي البرنامج الوطني للكشف المبكر عن سرطان القولون، وتستهدف الكشف المبكر للمرض لدى الرجال فوق سن الـ45 عاما، والذين هم أكثر عرضة للإصابة بالمرض.

 وقالت الوزارة إن معظم المصابين بهذا السرطان تتجاوز أعمارهم الـ45 عاما، وأن عوامل الخطر لسرطان القولون والمستقيم تتمثل في وجود تاريخ عائلي للإصابة بالمرض، وتقدم السن، وحالات الالتهاب المزمن بالأمعاء، مثل مرض كرونز أو التهاب القولون التقرحي، والإفراط في تناول الغذاء الغني بالدهون والفقير بالألياف، ونمط الحياة الخامل، والسمنة والتدخين، ومرض السكري.