بخطوات متأنية يسير الفنان نبيل عيسى، مؤكداً أنه لا يسعى إلى البطولة المطلقة، رغم تلقيه عروضاً حولها، بل يبحث عن دور جيد ينقله إلى مكانة أعلى من تلك التي اعتلاها.

Ad

آخر أعماله مشاركته في مسلسلي «بعد البداية»، و{ألف ليلة وليلة» اللذين عرضا في رمضان الماضي. حول تقييمه لمشاركته فيهما، وطموحاته الفنية كان الحوار التالي معه.

كيف تقيّم مشاركتك الدرامية الرمضانية؟

راض تماماً عنها، ففي «بعد البداية»، أجسّد شخصية ضابط يبدو في بداية الحلقات شريراً، لكن بمرور الأحداث يساعد طارق لطفي في إثبات براءته، فيما أجواء «الف ليلة وليلة» أسطورية مختلفة. وضعني العملان في مكانة جيدة، أقف عندها، إلى أن أعثر على دور جيد ينقلني إلى مرحلة أخرى، خلاف ذلك لن أفعل حتى لا أخسر ما حققته.

ماذا عن «بعد البداية»؟

فخور به لأنه جمعني مع فنانين مميزين وموهوبين أمثال طارق لطفي، درة، فاروق الفيشاوي وخالد سليم، كذلك المخرج أحمد خالد، فهو ماهر في عمله، وأخرج مني شخصية جديدة ومختلفة تماماً عن أدوار الشاب المرفه أو صاحب خبرة في الحياة والعلاقات العاطفية.

ألم تقلق من تعاونك معه في أولى تجاربه الإخراجية؟

على الإطلاق فهو من المخرجين الذين يركزون مع الممثل وفي الصورة التي يخرج عليها العمل، فضلا عن  تفاصيل تدخل في النتيجة النهائية للمسلسل، وذلك بفعل حماسته، وقد فوجئت  بنجاح المسلسل على المستويين الجماهيري والنقدي وتحقيقه مشاهدة مرتفعة خلال شهر رمضان.

وماذا عن «ألف ليلة وليلة»؟

سعيد بمشاركتي فيه أيضاً، وإن كانت بقدر معين، إذ ظهرت في حلقات من القصة الأولى الخاصة بنجم الدين، بطولة أمير كرارة وعائشة بن أحمد، وهو من تأليف محمد ناير، إخراج رؤوف عبدالعزيز.

وما رأيك في مبدأ الانتشار الفني؟

لا أفضله حتى لا يحرقني كممثل، وإن كنت في البداية قدمت أعمالا  وفقاً لهذا المبدأ، وندمت عليها، ولم أرتح بالسير على هذا النسق، لكنني اليوم وصلت إلى مرحلة جيدة، ولا أطمح إلى  خسارة ما حققته، وأعتقد أن الخطوة الجيدة تتيح لصاحبها فرصة تلقي عمل جيد أيضاً.

ما الأدوار التي ترغب في تقديمها؟

أكثرها إلحاحاً تقديم رحلة حياة شخصية معينة، ولا يشترط أن تكون سيرة ذاتية، بل المراحل العمرية لهذه الشخصية، منذ المراهقة ودراسته في المدرسة والشباب حتى عُمر 60 عاماً.

هل أنتَ قادر على تقديم هذه المراحل؟

بالطبع، لذا سأبذل في سبيله مجهوداً كبيراً، من ناحية الشكل سأغير المظهر الخارجي ليتناسب مع كل مرحلة، فأحلق لحيتي عند المراهقة، وأغير لون شعري إلى الأبيض في مرحلة الشيخوخة، وتغييرات أخرى تتفق مع الفترة الزمنية الخاصة بكل مرحلة.

ما الذي يعوق خطوة البطولة المطلقة؟

تلقيت عروضاً كثيرة بشأنها في السينما والتلفزيون، لكن في الحقيقة لم تشجعني على اتخاذ هذه الخطوة، وخشيت أن أقع وألا أتمكن من الصعود مرة أخرى إلا بعد مرور وقت طويل، ثم لا ينسى الجمهور هذا الإخفاق إلا بعد المشاركة في عمل جيد يجعله يتغاضى عن العمل السابق له.

وماذا ستفعل لتأتيك هذه الفرصة؟

أفضل الثبات على ما وصلت إليه، والمشاركة في أعمال مميزة، حتى يأتيني نصيبي من البطولة المطلقة، طالما أن العناصر الجاذبة والتشجيعية لاتخاذ قرار البطولة غير موجودة بالكامل.

ما الأعمال التي تابعتها في رمضان؟

حاولت مشاهدة مسلسلات كثيرة، ولكن تابعت باهتمام «تحت السيطرة»، «العهد»، و»بعد البداية»، في الحقيقة تمنيت العمل في «تحت السيطرة» لأنه يناقش موضوعاً مهما، واهتم مخرجه تامر محسن بتوجيه أداء الممثلين فيه، وتفاصيله أيضاً، والدليل أن وجوها جديدة أدت  أدوارها  بتميّز ويعود ذلك إلى مهارة المخرج.

ما الدور الذي تمنيت تقديمه في المسلسل؟

ليس دوراً بعينه، إنما تجسيد شخصية مدمن، تستهويني الشخصية الصعبة والمختلفة عن تلك الطبيعية التي اعتاد الجمهور متابعتها في الأعمال الدرامية، مع تقديم تفاصيل تبرّر أفعالها وتصرفاتها في حياتها.

مع من ترغب في التعاون من المخرجين؟

مع هؤلاء الذين يعرفون كيف يتعاملون مع الممثل، ويخرجون منه أداء جيدا، ربما لا يتوقعه الممثل نفسه، كما هي الحال مع أحمد خالد في «بعد البداية»، وهاني خليفة في فيلم «سكر مُر».

هل تتفق مع الآراء التي تقول إنك تشبه النجم العالمي عمر الشريف؟

في الحقيقة أخبرني أصدقائي وأقاربي بذلك لكنني لم آخذ ذلك بمحمل الجد، وأعتبرته مجاملة، أتمنى بالطبع أن أصبح جزءاً صغيراً مما حققه هذا الفنان العظيم، كذلك أتمنى لو تتاح لي فرصة لتقديم قصة حياته.

ما جديدك؟

إلى جانب متابعتي لأصداء فيلم «سكر مُر»، أقرأ مجموعة من الأعمال عرضت عليّ، لكنني لم أحدد موقفي منها، باستثناء  فيلم مستقل يجمعني بالمخرج أمير رمسيس، ولكن لم يتحدد باقي فريق العمل حتى الآن، وهو ينتمي إلى نوعية البطولات الجماعية التي أجدها مميزة وتجذب الجمهور، إذ تدور أحداثه حول أربعة أشخاص في إطار تشويقي مثير.