ليبيا أمام مزيد من الفوضى مع إعلان الثني نيته الاستقالة

نشر في 13-08-2015 | 00:01
آخر تحديث 13-08-2015 | 00:01
تواجه الحكومة الليبية المعترف بها دولياً مستقبلاً غير واضح بعد إعلان رئيسها عبدالله الثني أنه سيستقيل من منصبه، في حين بدأت جولة جديدة من محادثات السلام وسط أجواء مشحونة لليوم الثاني على التوالي. ومن غير الواضح ما إذا كان الثني سيؤكد الاستقالة التي قدمها على الهواء بانفعال خلال مقابلة تلفزيونية مساء أمس الأول، حيث واجه وابلاً من الاسئلة المحرجة والغاضبة من مواطنين الذين يسألون عن الكهرباء والماء والأمن. لكن المتحدث باسم الحكومة حاتم العريبي، قال أمس إنه "إذا طلب منه الشارع ذلك فسيستقيل، هذا كل ما في الأمر. حتى الآن، لم تُقدم الاستقالة، ولا أملك جواباً ما إذا كانت الاستقالة ستقدم الى البرلمان الأحد". ومن شأن هذه الخطوة أن تضيف مزيداً من الفوضى السياسية في ليبيا، حيث التقت الفصائل المتناحرة أمس، لليوم الثاني في محادثات سلام ترعاها الأمم المتحدة في جنيف.

وبعد أكثر من ثلاثة أعوام على سقوط نظام معمر القذافي، تحكم ليبيا التي تسودها الفوضى سلطتان، هما: حكومة وبرلمان يعترف بهما المجتمع الدولي ويعملان من شرق البلاد، وحكومة و"مؤتمر وطني عام" انتهت ولايته يديران العاصمة ومعظم مناطق غرب ليبيا،

وهناك أيضاً العديد من الميليشيات التي تقاتل من أجل السيطرة على الثروة النفطية في البلاد. وتسود الاضطرابات البلاد وخصوصاً بنغازي، المدينة الرئيسية في الشرق، حيث تدور معارك يومية بين القوات الموالية للحكومة وتلك المعارضة لها. وفي 11 يوليو، وقعت أطراف ليبية بينها البرلمان المعترف به بالأحرف الأولى في منتجع الصخيرات في المغرب اتفاق "سلام ومصالحة" يفتح الطريق أمام تشكيل حكومة وحدة وطنية، لكن ممثلي "المؤتمر الوطني العام" في طرابلس تغيبوا. ورفض "المؤتمر" توقيع اتفاق الصخيرات في انتظار مناقشة تعديلات يطالب بإدخالها عليه، بينما طالب تحالف "فجر ليبيا" المسلح الذي يسيطر على العاصمة منذ عام بحوار داخل ليبيا من دون وساطة أجنبية. وبدأت الفصائل المتنافسة جولة جديدة من محادثات السلام في جنيف أمس الأول، مع انضمام ممثلين عن برلمان طرابلس إلى المحادثات. وحض المبعوث الخاص للأمم المتحدة برناردينو ليون الفصائل على التوصل إلى اتفاق أملاً بتشكيل حكومة وحدة وطنية قادرة على فرض وقف لإطلاق النار. ووضع ليون جدولاً زمنياً طموحاً، داعياً إلى اتفاق شامل يتم إبرامه قبل اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل، رغم تحذيره بأن العملية ستكون صعبة.

ومع ذلك، لن يوقع البرلمان المنتهية ولايته أي اتفاق يبقي على اللواء حفتر في منصب عسكري رفيع، وفقاً لمحمد علي عبدالله الضراط من برلمان طرابلس. إلى ذلك، قتلت طفلتان ووالدهما في قصف صاروخي لتنظيم "داعش" على حي الساحل الشرقي في مدينة درنة مساء أمس الأول. وفي مدينة سرت، أكدت مصادر متطابقة سقوط أكثر من خمسة عناصر من "داعش" في قتال دار بين أهالي المدينة والتنظيم.

وقالت مصادر محلية، إن نداء أطلقته قيادات قبلية للانتفاضة، بعد العثور على جثة رجل الدين البارز خالد بن رجب مقتولاً في أحد أطراف المدينة.

(طرابلس - أ ف ب، رويترز، د ب أ)

back to top