نظم المكتب الثقافي المصري بالكويت أمس الأول معرضاً توثيقياً تحت عنوان «قناة السويس... إرادة شعب»، والذي جاء في إطار احتفالات مصر بتدشين قناة السويس الجديدة، وسط حضور عدد من الدبلوماسيين والصحافيين والإعلاميين وأبناء الجالية المصرية في الكويت.

Ad

وقال السفير المصري لدى البلاد عبدالكريم سليمان إننا نحتفل اليوم بمعجزة بشرية، لافتا الى أن حفر قناة السويس في هذا التوقيت يبرهن على قدرة الشعب المصري على الالتفاف حول قيادته.

وأضاف: «لقد وضعنا نصب أعيننا عددا من المشروعات التنموية الضخمة التي تتيح لمصر الانطلاق نحو التقدم والازدهار لتستجيب لتطلعات شعبها»، مبينا أن القناة الجديدة تمثل دفعة اقتصادية لمصر، مشيرا الى أن الحضور الكبير لرؤساء وملوك وقيادات خلال حفل الافتتاح يؤكد الاهتمام العالمي بهذا الصرح، بما سيمثله من إضافة حقيقية للاقتصاد العالمي.

وأعرب عن فخره بأبناء الجالية المصرية على أرض الكويت، الذين يحققون دائما شعار كل مرحلة.

ويعكس المعرض كيف جسدت القناة إرادة الشعب المصري على مر العصور، حيث كان حفرها بسواعد المصريين بطول 160 كم وافتتاحها عام 1869 شاهدا على أعلى قدرة للمصري على صنع المعجزات وإن انعدمت الإمكانات.

كذلك يلقي المعرض الضوء على قرار الرئيس الأسبق جمال عبدالناصر عام 1956 بتأميم القناة، وكيف انتصرت إرادة الشعب المصري أمام العدوان الثلاثي وأمام انسحاب المرشدين الذين أرادوا إظهار عدم القدرة على إدارة القناة، إلا أن الإرادة المصرية اجتازت تلك العقبات لتجعل القناة لمصر ولشعبها.

وتضمن المعرض عرض صور عن عبور القناة عام 1973 ليعكس كيف كانت القناة شاهدة على عظمة الشعب المصري وبطولة الجيش الذي حقق أهم نصر عسكري في العصر الحديث.

ويأتي هذا المشروع الضخم ليؤكد أن إرادة وتصميم المصريين على إنجاز القناة الجديدة في وقت قياسي ليحول الحلم والفكرة إلى حقيقة، فلم يحدث أن جمع شعب مدخراته ليمول مشروعاً قومياً، ثم يعمل لينفذ، كما حدث في مشروع قناة السويس الجديدة.