المناظرة «الجمهورية» الثالثة: كارسون يتقدم وترامب خسر لحظته

نشر في 30-10-2015
آخر تحديث 30-10-2015 | 00:07
No Image Caption
لم تحسم المناظرة الثالثة بين زحمة المرشحين الجمهوريين في سباق الرئاسة الأميركية، التي جرت أمس الأول بجامعة مدينة بولدر بولاية كولورادو، هوية الأوفر حظاً لنيل بطاقة ترشيح الحزب الجمهوري.

فالمناظرة التي طغى عليها نقاش برامج المرشحين الاقتصادية والاجتماعية، كقضية الضرائب ورفع الأجور واستقطاب الرساميل وخلق فرص عمل جديدة ومعالجة مشكلة المهاجرين غير الشرعيين وحجم الحكومة وخفض الإنفاق ومعالجة مشكلة الدين العام، لم تكشف عن فروقات جوهرية بين المتنافسين، فقد ركزوا هجومهم على كيفية هزم المرشحين الديمقراطيين، وخصوصاً هيلاري كلينتون، بعدما حسموا أنها ستكون خصمهم الحقيقي العام المقبل.

في المقابل، خرجت انطباعات أولية كثيرة وصفت المناظرة بالباهتة، خصوصاً أن من كان يتوقع منهم أداءً مميزاً خرجوا عملياً خالي الوفاض.

وكان يتوقع من بن كارسون، الذي دخل المناظرة متقدماً للمرة الأولى على منافسه الأول دونالد ترامب، أن ينجح في تعزيز هذا التقدم عبر شرح النقاط التي لاتزال حملته قاصرة عن شرحها، وخصوصاً المتعلقة بمشروع ضرائبه، أو تنظيم حمل السلاح، لكن أداءه العام كان متواضعاً رغم أنه كان مقنعاً وهادئاً كعادته.

من ناحيته، لم يتمكن ترامب من إعادة بناء وضعيته، وكانت معظم إجاباته دون المستوى، وفشل في جر الآخرين إلى منازلات شخصية.

وظهر الأداء الأقوى لدى السيناتورين ماركو روبيو وتيد كروز، اللذين نالا أكبر نسبة من التصفيق والمواكبة من الجمهور الكبير الذي احتشد في قاعة جامعة بولدر.

وقبل بدء المناظرة توقعت الاستطلاعات أن يفوز ترامب بها، ومن بعده روبيو وكروز وجيب بوش وكارسون، غير أن التعليقات الأولى خرجت بنتائج مخالفة، ليحل روبيو وكروز وكارسون أكثر المحاورين إقناعاً والفائزين عموماً في تلك المناظرة.

وكشف تصويب المرشحين سهامهم على محصلة ما وصفوه بإخفاقات القيادة الديمقراطية التي يمثلها باراك أوباما، وإلحاحهم على عدم حرف النقاش نحو أمور جانبية، في محاولة لتقليد ما دعا إليه المرشح الديمقراطي بيرني ساندرز، عندما طالب بالكف عن فتح ملف البريد الإلكتروني لهيلاري كلينتون، والتركيز على القضايا الجوهرية، عن قلق من خسارتهم السباق أمام مرشح من العيار الثقيل.

ومنع أداء كلينتون، سواء في جلسة الاستماع، التي استغرقت 11 ساعة أمام لجنة مجلس النواب الخاصة للتحقيق في حادثة بنغازي، أو نجاحها في إبعاد قضية بريدها من التداول الإعلامي المكثف، المرشحين الجمهوريين من استغلالهما، خوفاً من تداعياتهما السلبية، بعدما بات واضحاً أن تاريخ صلاحيتهما كسلاح ضد كلينتون قد نفذ، باعتراف الجمهوريين على الأقل.

وأدت المناظرة الديمقراطية الأولى إلى خروج غالبية المتنافسين، لترسو المواجهة بين كلينتون وساندرز، بينما لايزال مارتن أومالي، حاكم ولاية ميرلاند السابق، يعاند.

اليوم وبعد المناظرة الثالثة للجمهوريين يتوقع المراقبون انسحابات بالجملة، مع تراجع حظوظ بعض المرشحين في تحقيق نتائج تمكنهم من الاستمرار في السباق.

ويتوقع البعض خروج مرشحين جمهوريين عديدين، على رأسهم جيب بوش وكارلي فيورينا، فضلاً عن أولئك الذين لم يتمكنوا حتى الساعة من تحقيق أرقام تتجاوز 1 في المئة من استطلاعات الرأي.

back to top