التقى العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني مساء الثلاثاء في الكرملين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وتباحثا خصوصاً بالملف السوري على هامش معرض للصناعة العسكرية الروسية في العاصمة موسكو.

Ad

 

وقال العاهل الأردني الذي يقوم بزيارته الـ 14 إلى روسيا منذ اعتلائه العرش "علينا أن نجد حلاً في سورية ودوركم ودور بلادكم مهم جداً في هذا الإطار".

 

من جهته، قال الرئيس الروسي إنه "سعيد بالالتقاء بالعاهل الأردني على هامش معرض ماكس-2015"، داعياً إياه لزيارة المعرض.

 

وحده من بين الزوار الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي شارك صباح الثلاثاء في افتتاح المعرض إلى جانب الرئيس الروسي.

 

وتأتي زيارة الملك عبدالله وولي عهد أبوظبي قبل يوم واحد من وصول الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي إلى العاصمة الروسية.

 

وبالرغم من الاهتمام الأجنبي بالصناعة الروسية العسكرية والفضائية، لا يتوقع أن يتم توقيع أي اتفاق دولي خلال المعرض، وفق ما قال فياشيسلاف دافيدينكو المتحدث باسم شركة الاستيراد والتصدير الروسية لمعدات الدفاع "روسوبورون اكسبورت" لوكالة فرانس برس الأسبوع الماضي.

 

وخلال الأيام والأسابيع الأخيرة، استضافت موسكو العديد من وفود الحكومات الشرق أوسطية.

 

كما حضر الأحد وفد من معارضة الداخل في سورية وأجرى محادثات حول الأزمة التي تعصف بالبلاد.

 

إلى ذلك، من المتوقع أن يصل مسؤولون ايرانيون الأسبوع الحالي إلى موسكو لاختتام مفاوضات حول شراء طهران أنظمة الدفاع الروسية "اس 300" بالرغم من معارضة الولايات المتحدة واسرائيل.

 

ويأتي ذلك في ظل تكثيف روسيا لجهودها الدبلوماسية للتوصل إلى حل للأزمة السورية بعد أكثر من أربع سنوات من الحرب الدموية التي راح ضحيتها أكثر من 240 ألف شخص.

 

ومؤخراً استضاف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف نظيريه السعودي والايراني في محاولة لإطلاق مبادرة لانشاء تحالف واسع ضد تنظيم الدولة الإسلامية يضم الحكومة السورية وحلفاءها، وهو أمر رفضه خصوم الرئيس السوري بشار الأسد.

 

وسيبحث بوتين مع الملك عبدالله أيضاً إمكانية بناء أول منشأة نووية في الأردن، وفق ما أعلن الكرملين.

 

وأضاف الكرملين قبل اللقاء بين الأثنين أن الرجلين سيبحثان في "الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي وحل النزاع السوري وعملية السلام في الشرق الأوسط".

 

وبحسب المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فإن الأردن يستضيف 600 ألف لاجئ سوري مسجلين، فيما تتحدث عمّان عن حوالي 1,5 مليون لاجئ.

 

أما محادثات بوتين مع ولي عهد أبو ظبي فتتركز على قطاع الطاقة فضلاً عن "الاستقرار والأمن" في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بحسب الكرملين.

 

وتشارك في معرض "ماكس 2015" 700 شركة روسية وأجنبية من 30 دولة.

 

ويفتتح المعرض في وقت تعاني روسيا من أزمة اقتصادية على خلفية العقوبات الدولية المفروضة عليها بسبب الأزمة الأوكرانية، فضلاً عن تراجع أسعار النفط.

 

وتنفق روسيا مليارات الدولارات لتطوير قطاعها العسكري واجراء تدريبات عسكرية.

 

وحصلت روسيا على 15,5 مليار دولار من مبيعات الأسلحة العام الماضي بالرغم من العقوبات الدولية المفروضة على قطاع الدفاع، ما يجعل موسكو ثاني أكبر مصدر للسلاح في العالم بعد واشنطن، وفق معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام.

 

ومن المتوقع أن تجري صفقات داخلية خلال المعرض، من بينها شراء الجيش الروسي لحوالي 50 طائرة مقاتلة من طراز "سوخوي 35"، بحسب ما نقلت صحيفة فيدوموستي.

 

إلى ذلك من المتوقع أن يحصل الجيش الروسي على مقاتلات "سوخوي تي 50"، الجيل الخامس من هذه الطائرات المقاتلة، العام المقبل.