أطلق وزراء الكهرباء والماء في دول مجلس التعاون الخليجي منذ أسابيع حملة توعية لترشيد استهلاك الطاقة والماء تحت شعار « اقتصد لتدوم»، وهي الحملة الأولى من نوعها لرفع درجات التوعية بأهمية ترشيد الاستهلاك في دول المجلس.

Ad

وتأتي تلك الحملة انبثاقاً من اللجان المشتركة لدول مجلس التعاون العاملة في ترشيد الاستهلاك، والتي تسعى من خلالها إلى المحافظة على الماء والكهرباء، إضافة إلى قياس معدلات الاستهلاك في ظل ارتفاع الطلب على الطاقة والمياه في دول المجلس.

المحافظة على الثروة

ومنذ فترة طويلة سعت وزارة الكهرباء والماء الكويتية إلى تعزيز المحافظة على الطاقة وعدم هدرها عن طريق استخدام كل المواصفات الممكنة في ظل ارتفاع أسعار إنتاج الطاقة الكهربائية والمياه، سعياً من الوزارة إلى المحافظة على تلك الثروة للأجيال القادمة.

واتخذت الوزارة العديد من الخطوات الإيجابية التي استجاب لها المستهلكون خصوصاً في تعاونهم وقت الذروة خلال مواسم الصيف المختلفة، وجاءت النتائج إيجابية، وثمّنت الوزارة تلك النتائج الإيجابية في التعاون معها من خلال تصريحات وزير الأشغال العامة وزير الكهرباء والماء المهندس أحمد الجسار، الذي أكد في أكثر من لقاء أهمية المحافظة على الطاقة الكهربائية والمياه من أجل المحافظة على الثروات المستهلكة في إنتاج تلك الخدمات للأجيال القادمة.

تحصيل المديونية

ومن أهم الإجراءات التي دفعت بها الوزارة، تحصيل المديونيات المختلفة على المستهلكين دون استثناء لأحد، وهو التوجه الذي رسمه الوزير السابق للكهرباء والماء المهندس عبد العزيز الإبراهيم، واتبعه الوزير الجسار، وأكد على الحرص عليه وكيل الوزارة محمد بوشهري الذي يولي اهتماماً خاصاً بعدم تراكم الديون على أحد.

وأتت «الضبطية القضائية» كأحد أهم الإجراءات التي لجأت إليها الوزارة لإيقاف الهدر وسرقات الكهرباء والماء، حيث تم تشكيل فريق متخصص يقوم بجولات مختلفة على المناطق لضبط تلك المخالفات، ومن ثم عند وجود حالات للهدر أو السرقة، يتم إنذار صاحب البيت ليراجع الوزارة.

وسعت الوزارة، من خلال تلك الجولات، إلى توعية الناس بالحرص على تلك الخدمات لتستمر الوزارة في تقديم «الكهرباء والماء» دون انقطاع، وتوعية المستهلكين بأهمية توعية الخدم لعدم الإسراف في المياه في غسل السيارات أو الأحواش.

العدادات الذكية

ومن المشاريع الجديدة، التي تسعى الوزارة إلى تطبيقها، تركيب عدادات ذكية في بعض الفيلات من خلالها تسعى الوزارة إلى معرفة مواطن هدر المياه داخل المنازل، وتحديدها لتعريف المستهلك بها، سعياً منها إلى مزيد من التوعية.

وسعت الوزارة كذلك إلى تقديم العديد من المحاضرات وتوزيع بروشورات التوعية التي من شأنها التأكيد على أهمية الترشيد والمحافظة على الكهرباء.

وقطعت الوزارة شوطاً كبيراً في تركيب العدادات الذكية في 30 عمارة في حولي لاختبارها وتطبيقها مستقبلاً، وهي العدادات «المسبقة الدفع» والتي تسعى وزارة الكهرباء والماء مستقبلاً إلى التوسع في تركيبها حرصاً منها على ترشيد الاستهلاك.

ولم يفت مسؤولي الوزارة اللجوء إلى استخدام مواقع التواصل المختلفة لسرعة التواصل مع المستهلكين وتلقي الشكاوى، إضافة إلى التوعية من خلال حملات الترشيد المختلفة عبر تلك الوسائل.