انعقدت أمس في بيروت جلسة لمجلس الوزراء برئاسة رئيس الحكومة تمام سلام وبمن حضر من الوزراء، بغياب وزراء «حزب الله» و«التيار الوطني الحر» وتيار «المردة» وحزب «الطاشناق».

Ad

وبالرغم من غياب هؤلاء، اتخذ مجلس الوزراء قرارات مهمة على وقع الغليان في الشارع.

وقال وزير الاعلام رمزي جريج إن «هناك افكاراً جديدة يجري تداولها لحل مشكلة النفايات، منها افساح المجال للبلديات واتحاد البلديات للمشاركة بالمعالجة»، لافتاً الى أن «رئيس الحكومة أكد أن هناك توجها لدراسة اللامركزية الادارية في ملف النفايات».

ولفت الى أن «الحكومة قررت تكليف وزارة الداخلية الطلب من البلديات الابلاغ عن استعدادها لتحمل المسؤولية، ومواصلة المساعي لايجاد المطامر وتجهيزها لازالة النفايات من الشارع، وانجاز المراسيم لتوزيع مخصصات البلديات»، معلناً المضي في توزيع المخصصات للبلديات بما فيها عائدات الخلوي.

وعن التظاهرات، أكد مجلس الوزراء حرصه على «حرية التعبير عن الرأي التي يكفلها الدستور ورفضه الاعتداءات التي قام بها المندسون واستهدفت قوى الأمن ومحيط مقر الحكومة، وأكد وجوب اتخاذ كل الاجراءات لمنع حالات الشغب، منوها بدور الداخلية».

واعتبر انه «اذا حصلت تجاوزات من قبل عناصر قوى الامن هذا لا ينفي تضحيات القوى الامنية دون تجاوزات وتحملها للاعتداءات بالحجارة والعصي» مؤكدا «اننا سنحاسب من أفرط باستخدام القوة، والمسيرات اذا كانت حسب الاصول ودون اخلال بالامن، فالوجود الامني يكون رمزيا ويجب أن نتحسب لاي تجاوز، فالقوى الامنية مستعدة والجيش لن يتردد بمساندتها».

كما وافق المجلس على «فتح اعتمادات لتغطية الرواتب وتأمين التغذية للجيش، وقبول بعض الهبات المقدمة لبعض المؤسسات الرسمية، واصدار سندت خزينة بالعملة الاجنبية».

تظاهرة السبت

الى ذلك، لايزال الشارع اللبناني يشهد تحركات احتجاجية ومطلبية متفرقة استعدادا لـ«التظاهرة المركزية» التي دعت اليها حملة «طلعت ريحتكم» يوم غد السبت. ولاتزال عشرات المجموعات الشبابية موجودة في الشارع وسط بيروت وتقوم بتحركات محدودة.

واعلنت عدة مجموعات ناشطة أبرزها مجموعة «عالشارع» اليسارية، ومجموعة «بدنا نحاسب» نيتها المشاركة في تظاهرة السبت.

باسيل رئيساً

إلى ذلك، فاز وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل أمس رسمياً برئاسة «التيار الوطني الحر» بالتزكية. وكانت مهل الترشيح لرئاسة «التيار الوطني الحر» أقفلت عند الثانية عشرة ظهر أمس، مع لائحتين مكتملتين، غير أن لائحة زياد البايع لم تستوف الشروط الداخلية للتيار ما أدى إلى تزكية لائحة باسيل مع نائبيه نقولا صحناوي ورومل صابر.

عين الحلوة

في موازاة ذلك، سيطر هدوء حذر صباح أمس في عين الحلوة، بعد ان توتر ليل الاربعاء ـ الخميس، حيث شهد الشارع الفوقاني اطلاق نار متبادل بين حركة «فتح» من جهة وعناصر من «جند الشام». وقد تعرض عناصر القوة الامنية الفلسطينية الموجودة قرب سنترال البراق لاطلاق نار حيث اصيب احد عناصرها، ويدعى رضوان عبدالرحيم، الذي ما لبث ان فارق الحياة. وقرابة الثالثة فجر أمس، قتل فادي خليل وهو ناشط بالمساعي لوقف اطلاق النار.

وبدأ الاشكال المسلح حين شهدت المنطقة تحركات غريبة لبعض المسلحين في محور مفرق البستان القدس - الصفصاف، وما لبث ان تطور الى اطلاق نار كثيف بين الجهتين.

واكد قائد القوة الامنية الفلسطينية المشتركة اللواء منير المقدح ان «القوة الامنية دفعت بتعزيزات الى منطقة بستان القدس - الشارع الفوقاني في مخيم عين الحلوة لمنع اطلاق النار وضبط الوضع الامني بالقوة».

وشدد المقدح على انه «ممنوع العودة الى الوراء وان الاتصالات التي جرت افضت الى تشكيل لجنة تحقيق ستستدعي كل من يثبت انه اطلق النار للتحقيق معه».