النقي: من الصعب توقع أسعار النفط مستقبلاً
على هامش الملتقى الـ 23 لأساسيات صناعة النفط والغاز
أكد الأمين العام لمنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (أوابك) عباس النقي، أنه من الصعب توقع أسعار النفط خلال المرحلة المقبلة، مؤكدا أن «أوابك» مستمرة في تفعيل دورها كما هو مخطط له.وأضاف النقي، في تصريحات صحافية على هامش الملتقى الثالث والعشرين لأساسيات النفط والغاز، أن «أوابك» ليس من أهدافها النظر في مستويات الأسعار، مشيراً إلى أنها كذلك لا تنسق مع «أوبك» في هذا الشأن.
وأوضح أن «أوابك» تعمل مع الجامعة العربية و«أوبك» في المحافل الدولية فيما يتعلق بالتغيرات المناخية، موضحا أن هناك اجتماعا مقبلا في باريس نهاية ديسمبر المقبل بشأن هذه التغيرات، قد يشهد إصدار قانون جديد ليحل محل قانون كيوتو في حال وجود توافق من الدول المشاركة.النفط الصخري وعن تأثر النفط الصخري جراء تلك القوانين الخاصة بالتغيرات المناخية، قال النقي، إن النفط الصخري يضر بيئياً بالدول المنتجة فقط، مؤكدا أن الكلفة المرتفعة وكميات المياه الكبيرة إضافة إلى المخلفات البيئية من شأنها أن تؤثر على إنتاج النفط الصخري مستقبلا.وعن وجود قيود على إنتاج النفط الخام جراء تلك القوانين، أشار إلى أن التكنولوجيا قادرة على تلافي نسب حرق الغاز، لافتاً إلى أن العالم بحاجة إلى الطاقة.أما عن مدى تأثر عمل الشركات التابعة للمنظمة جراء الأحداث في كل من سورية والعراق وليبيا، فأكد النقي أن الشركات مستمرة في عملها في العراق، لكنها توقفت فترة في ليبيا ثم عاودت العمل مرة أخرى، كما هو الحال في سورية.وأعرب النقي عن تقديره وشكره للدول الأعضاء التي استجابت لدعوة المشاركة في الملتقى، والتي ستساهم في إغناء فعالياته والاستفادة من أهدافه. وأكد انه نظرا للاهتمام الواسع على المستوى المحلي والإقليمي والدولي وما يثار من تساؤلات حول علاقة الطاقة بالبيئة وعلاقتهما بالتغيرات المناخية والجدل الدائر حولها، خصصت محاضرة في الملتقى حول هذا الموضوع، لتناول تطور المفاوضات المتعلقة بالتغيرات المناخية، وأثر ذلك على استهلاك البترول والغاز والطلب العالمي عليهما، خاصة في المدى البعيد، إضافة إلى محاضرة حول الإعلام البترولي لما للإعلام من تأثير مباشر على سوق البترول العالمي، وبالتالي على الصناعة النفطية والطاقة بشكل عام.وأوضح النقي أن الملتقى يتضمن في برنامجه اثنتي عشرة محاضرة يقدمها متخصصون من داخل الأمانة العامة وخارجها، وتتناول أربعة محاور فنية واقتصادية وإعلامية وبيئية ذات العلاقة بالصناعة النفطية، وبأسلوب علمي مبسط يلائم كل الاختصاصات الإدارية والفنية للعاملين في هذا القطاع، لافتا إلى أن هذه المحاضرات تتناول الكثير من القضايا الفنية المتعلقة بمراحل ما قبل الإنتاج وما بعده بدءا بالمعلوم.