تشهد كاليفورنيا أمطاراً غزيرة بسبب ظاهرة النينيو المناخية مما أدى إلى فيضانات وانهيارات أرضية، لكن هذه السيول لا يتوقع أن تحسن من موجة الجفاف التاريخية في الغرب الأميركي.

Ad

والعاصفة الثالثة التي تضرب جنوب كاليفورنيا «غرب الولايات المتحدة» خلال ثلاثة أيام تنطبق على ما يسميه علماء الأرصاد الجوية "بالبساط المتحرك" للنينيو، أي هبوب عاصفة بعد الأخرى بسبب وصول هذه الظاهرة المناخية التي تؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة المياه في شرق المحيط الهادئ وأحوال جوية سيئة.

وتسبب العواصف هبات من الرياح تصل سرعتها إلى 96 كلم في الساعة مما يؤدي إلى تكسر الأشجار وارتفاع الأمواج 4.5 أمتار في منطقتي لوس انجليس وفينتورا حيث يعيش حوالي 11 مليون شخص.

وفي سان فالي ضاحية لوس انجليس تغطي المياه أجزاء من الطريق السريع 5 حيث حوصر عدد من السيارات وأغلقت طرق فرعية وحدثت اختناقات في حركة السير.

كما أغلقت بعض الطرق جزئياً بسبب انزلاقات للتربة أدى إلى دخول الوحول إلى منزلين في باسادينا المجاورة للوس انجليس، لكن لم يُعلَن سقوط قتلى أو جرحى.

وحذرت إدارة الأحوال الجوية التي وضعت في حالة تأهب من "فيضانات واسعة على الطرق يتوقع أن تحدث في كل منطقة" لوس انجليس، مشيرة خصوصاً إلى امكانية "ارتفاع سريع في منسوب المياه".

وتسابق فرق الإغاثة الزمن في محاولتها لايواء حوالي 44 ألف مشرد في المنطقة، وقال رئيس بلدية لوس انجليس رئيس بلدية لوس انجليس في دردشة نظمها موقع ريديت.كوم "لدينا إمكانية ايواء حتى ستة آلاف شخص لكن هذا يشكل خمسين بالمئة من قدراتنا".

وأدت العواصف على جبال سييرا نيفادا إلى هطول ثلوج كثيفة في حدث يثير ارتياحاً لإعادة بناء مخزون المياه الجوفية والأنهار التي جفت، لكن غارسيتي قال أن ذلك لن يؤدي سوى إلى تحسن طفيف في الجفاف المستمر منذ أربع سنوات.

ويتوقع وصول عاصفة جديدة قبل نهاية الأسبوع الجاري.

وظاهرة النينيو التي تسجل كل أربع إلى سبع سنوات سببت زوابع عنيفة في ولاية تكساس في الأسابيع الأخيرة، لم تكن اعتيادية في هذا الموسم بينما كان الطقس دافئاً في شمال شرق الولايات المتحدة.