لبنان: الأسير طلب لقاء اللواء إبراهيم لاقتراح مبادلته بالعسكريين المخطوفين

نشر في 17-08-2015 | 00:05
آخر تحديث 17-08-2015 | 00:05
No Image Caption
مداهمات في بيروت وصيدا وطرابلس على خلفية اعترافاته واعتقال شخص خطير
بعد العملية النوعية للأجهزة الأمنية اللبنانية التي تمثلت باعتقال الشيخ أحمد الأسير أمس الأول، أثناء محاولته مغادرة البلاد من مطار بيروت إلى نيجيريا عبر القاهرة، مستخدماً وثيقة سفر فلسطينية مزورة، ومُجرياً بعض عمليات التجميل في محاولة لتغيير ملامح وجهه، تتجه الأنظار إلى المعلومات التي من المتوقع أن يدلي بها الأسير خلال استجوابه.

وقالت مصادر أمنية لـ»الجريدة»، إن «الأسير بدا هادئاً خلال عملية الاعتقال، ولم يبد أي مقاومة للعناصر الأمنية»، مشيرة إلى أنه «أقرّ منذ اللحظة الأولى بهويته».

وأضافت المصادر أن «فور وصول الأسير إلى غرفة التحقيق طلب لقاء المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم بهدف محاولة عقد صفقة تتضمن الإفراج عن العسكريين المخطوفين لدى النصرة وداعش مقابل إطلاق سراحه»، وخاطب الأسير ضابط التحقيق، قائلا: «بإمكانكم القول إنكم اعتقلتم شبيهاً لي نتيجة معلومات أمنية خاطئة».

مداهمات

وتابعت المصادر: «بعد تأكد الأسير أن اعتقاله نهائي ولا مجال للصفقات بدأ يعترف عن أماكن وجود مناصريه، ونتيجة ذلك نفذ الأمن العام مداهمات في بيروت، واعتقل شخصاً بحوزته مستندات خطيرة جدا، كما نُفِّذت عملية دهم لمحل لتصليح الإشكمانات في المدينة الصناعية في منطقة سينيق عند مدخل صيدا الجنوبي، يعود للبناني عبد ش. وهو أحد مناصري أحمد الأسير».

وبحسب شهود عيان، قامت القوة المداهمة بخلع باب المحل المذكور الذي كان مقفلاً وتفتيشه. وأفاد أحد أصحاب المحال المجاورة أنّ صاحبه عبد ش. أقفل محله وتوارى عن الأنظار منذ لحظة شيوع خبر توقيف الأسير.كما نفذت مداهمات في طربلس.

جعجع

في السياق، توالت ردود الفعل أمس تعليقاً على اعتقال الأسير، وقال رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع: «نُهنئ أنفسنا بالأجهزة الأمنية على اعتقالها أحمد الأسير، فهذا إنجازٌ أمني كبير».

وأضاف جعجع، في سلسلة تغريدات عبر «تويتر» أمس: «لكن في الوقت نفسه نسأل أنفسنا كيف تمكنت هذه الأجهزة من اعتقال الأسير بالرغم من تنكره الكامل واعتماده جواز سفر آخر وكل الاحتياطات التي اتخذها، بينما لم تتمكن هذه الأجهزة بالذات من اعتقال قتلة هاشم السلمان، وقتلة صبحي ونديم الفخري بالرغم من أنهم معروفون تماماً ولم يتنكروا يوماً؟».

وتابع: «كيف لم تستطع هذه الأجهزة الأمنية بالذات توقيف قُطاع الطرق وعصابات المخدرات والتشليح والخطف والتعدي في منطقة البقاع، وهم معروفون جداً، وواضحون كعين الشمس، ويتحركون كل يوم؟».

ورأى عضو تكتل «التغيير والإصلاح» النائب إبراهيم كنعان أمس، أن «توقيف الارهابي الأسير إنجاز وطني خارج الاعتبارات المذهبية، لأن من اعتدي عليه في عبرا هو جيش كل لبنان»، معتبراً أنه «علينا أن نشكر الله على توقيف الأسير، ونشد على أيدي الأجهزة الأمنية ونحيي أرواح الشهداء».

كتابات مسيئة

في موازاة ذلك، أقدم مجهولون في بلدة السماقية الحدودية في سهل عكار أمس على كتابة عبارات مسيئة على حائط مزار للطائفة العلوية موقعة من «رجال الأسير».

نشرت «وكالة الأنباء الوطنية» الرسمية أمس الأول صورة للأسير قالت إنها بعد تغيير مظهره، وتناقلت الصحف ومن بينها «الجريدة» تلك الصورة. ولكن تبين أن الصورة خاطئة وأن الأسير تنكر بشكل أكثر احترافاً. وتظهر الصورة الجديدة الأسير كما بدا لحظة توقيفه في مطار بيروت. وأحدثت الصورة الجديدة موجة سخرية عارمة من الهيئة التي ظهر عليها الأسير، فالبعض شبهه بشخصية «غوار الطوشة» الذي جسّدها الفنان السوري دريد لحّام، أما البعض الآخر فسخر كاتباً: «الأسير بات أقرب إلى أبطال المسلسلات التركية».

back to top