القادسية يفوز ويتصدر بـ «الروح»

نشر في 26-11-2015
آخر تحديث 26-11-2015 | 00:04
No Image Caption
بينما اشتعل الصراع على قمة دوري «فيفا» مبكراً، فمازال المستوى الفني، بعد انتهاء الجولة السادسة للبطولة، أقل من المأمول.
شهدت الجولة السادسة من منافسات دوري "فيفا" لكرة القدم انفراد القادسية بقمة البطولة للمرة الأولى هذا الموسم، بعد إزاحته للسالمية، الذي كان يتربع عليها منذ البداية، غير أن السماوي خسر الجلد والسقط بخسارته على يد الأصفر بهدفين من دون رد.

الصراع على القمة جاء مبكراً بين القادسية (16 نقطة)، والسالمية والكويت ولكل منهما 15 نقطة، والعربي (10 نقاط)، علما بأن الأبيض والأخضر لعب كل منهما خمس مباريات فقط، ما يعني قدرة الأبيض على الانفراد بالقمة، والأخضر الدخول في معمعة المنافسة بشكل قوي، ما قد يزيد البطولة متعة وإثارة، وإن كان المستوى الفني مازال أقل من المأمول.

الجولة السادسة شهدت مباراة "مجنونة" جمعت الجهراء وكاظمة، وأخرى قوية كان طرفاها القادسية والسالمية، وثالثة ممتعة حقق فيها خيطان الفوز على الشباب 3-2، في المقابل فاز العربي والكويت بسهولة على الفحيحيل واليرموك.

وفي هذا التقرير نلقي الضوء على مستوى الفرق المتصارعة على القمة بعد نهاية الجولة المذكورة.

القادسية استعاد عافيته

يمكن القول إن القادسية استعاد عافيته، ليس برحيل المدرب راشد بديح، وتولي مدرب اللياقة الكرواتي داليبور المهمة بديلا عنه، فالأصفر لم يقدم المستوى المنتظر منه أمام السالمية، ولم يكن الأفضل انتشاراً واستحواذاً وتكتيكاً، بل امتلك لاعبوه العلامة الفارقة في كرة القدم بصفة خاصة والرياضة بصفة عامة، وهي الروح القتالية القادرة على صنع الفارق في الأوقات العصيبة، وهي من جعلت اللاعبين ينتشون ويبحثون عن تحقيق الفوز من أجل الصدارة، وقد تحقق لهم ما أرادوا، بيد أن الفريق مازال بحاجة إلى جهد مضاعف وعمل جاد من داليبور، الذي لم تظهر بصمته التدريبية حتى الآن، وهو أمر طبيعي ومتوقع، خصوصاً أنه تسلّم المهمة منذ أيام قليلة، لكن غير الطبيعي هو عدم شن هجمة خطيرة على حارس مرمى السالمية خالد الرشيدي طوال زمن الشوط الأول، وغير الطبيعي أيضاً أن يعتمد الفريق على النواحي الدفاعية فقط!

التربع على القمة

من جهته، فعل السالمية كل شيء في المباراة، فقد استحوذ لاعبوه على الكرة وانتشروا في الملعب وهاجموا بقوة، لكنهم على عكس لاعبي القادسية افتقدوا الروح القتالية، وافتقدوا الحافز لتحقيق الفوز، واكتفوا بتربعهم على القمة في الجولات الخمس الماضية، على أية حال الخسارة في هذا التوقيت قد تعود الأمور إلى نصابها الصحيح، أو قد تكشف المستور في السالمية، وتثبت أن الفريق لم يختبر بشكل حقيقي في الجولات الخمس الأولى.

الكويت لا يتوقف

أما مباراة الكويت واليرموك فقد أكدت بما لا يدع مجالا للشك أن الأبيض تحت قيادة الجنرال محمد إبراهيم يحقق الفوز بأقل مجهود ممكن، إذ يتعمّد المدرب أن يلعب فريقه وفقاً لإمكانات المنافس، وهذا الأمر وضح جلياً في المباريات الخمس الماضية.

الكويت لم يواجه المنافسين الحقيقيين حتى الجولة السادسة باستثناء مباراته الافتتاحية مع كاظمة، والتي حسمها لمصلحته بأربعة أهداف نظيفة، والاختبار الأول سيكون غداً الجمعة أمام السالمية، والفوز بهذا اللقاء يؤكد أن الفريق قادر بقوة على الإبقاء على اللقب في كيفان للموسم الثاني على التوالي.

وأكثر ما يزعج تفكير إبراهيم في الوقت الراهن هو خسارة جهود المدافع الأيسر الدولي فهد عوض بداعي الإصابة، والذي لا بديل عنه في الفريق، أو على الأقل البديل لا يصل مستواه إلى مستوى اللاعب المصاب.

لا بأس بمستوى العربي

بدوره، لم يجد العربي أدنى صعوبة في الفوز على الفحيحيل بأربعة أهداف، وقدم مستوى لا بأس به، لكن يعيبه إهدار الفرص بشكل غريب، فقد كان في مقدور اللاعبين مضاعفة النتيجة على أقل تقدير، خصوصاً أن المنافس اكتفى بالدفاع فقط، ما منح اللاعبين الفرصة كاملة للهجوم.

وهناك لاعبون يصنعون الفارق مع الأخضر في الوقت الراهن، وفي مقدمتهم المتألقان علي مقصيد ومحمد فريح، اللذان يشكلان جبهتين ناريتين قادرتين على إزعاج أي فريق، بالإضافة إلى مشاري الكندري المهاجم الواعد الصاعد بسرعة الصاروخ، والذي يحتاج فقط إلى التوفيق دون سواه، إلى جانب المحترف السوري فراس الخطيب الذي استعاد شبابه مجدداً، لكن ما يؤخذ عليه رغبته في إحراز الأهداف، حتى لو كان زملاؤه في وضع أفضل منه، كما أن إهداره لركلة الجزاء يؤكد أنه افتقد التركيز، واهتمامه فقط بالتربع على صدارة الهدافين.

الأخضر على أية حال لم يصل إلى المستوى الذي يرضي عشاقه وجماهيره، الذين غابوا عن اللقاء وتواجد منهم 438 فقط في المدرجات، وهو الأمر الذي يمثل علامة استفهام كبرى! بعد أن كانت تملأ المدرجات الموسم الماضي إلى الدرجة التي كانت هي الظاهرة الأجمل.

الجهراء وكاظمة

مباراة الجهراء وكاظمة هي الأروع والأفضل فنياً في هذه الجولة والبطولة حتى الآن، فالفريقان قدما كل ما في جعبتهما من فنون الكرة، والتعادل نتيجة عادلة جداً، بعد أن فرط كاظمة في فوز كان في متناول يده، ودفع الفريق كالعادة الثمن بخسارة نقطتين ثمينتين بسبب سوء مستوى المدافعين، لذلك بات يتعين على لجنة الكرة البحث عن مدافع ذات كفاءة من الآن، فمجهود لاعبي خط الوسط والهجوم الذي يبذلونه يهدره المدافعون بسوء تمركزهم وعدم تفاهمهم مع الحارس شهاب كنكوني، علما بأن الحسنة الوحيدة لهم في اللقاء هي القضاء على خطورة المهاجم البرازيلي إلياسو فقط.

أما الجهراء فرغم أنه في المركز الخامس برصيد 10 نقاط، فإنه أقل كثيراً في المستوى عن المواسم الأربعة الماضية، التي تألق فيها اللاعبون تحت قيادة المدربين دا سيلفا وبونياك وميودراج، بعكس الحال مع المدرب سكندر جيجا، كما كان من المتوقع الهجوم كثيراً بانتقال المهاجم الأبرز في السنوات الأخيرة فينسيوس إلى الكويت.

كاظمة يحتج على طرد شهاب كنكوني

احتج نادي كاظمة لدى لجنة الانضباط على عقوبة الطرد التي تعرض لها حارس مرماه شهاب كنكوني في مباراته أمام الجهراء، والتي انتهت بالتعادل الإيجابي بهدفين لكل فريق.

وكشف مدير الفريق ثامر الهاجري ان إدارة كاظمة ترى أن عقوبة كنكوني غير مستحقة، لاسيما ان اللاعب حاول مصافحة لاعب الجهراء نينو الذي تعامل بشكل غير أخلاقي ما أثار حفيظة كنكوني.

وأضاف الهاجري "كنكوني دفع اللاعب معاتباً إياه على تجاهل السلام عليه، لكن الحكم اعتبر ذلك تعديا منه على نينو وقام بطرده".

وأشاد الهاجري بما قدمه فريقه في اللقاء، معتبرا أن التعادل لا يعبر عن سير المباراة.

أرقام من الجولة

● أحرزت الفرق الست في الجولة السادسة 21 هدفا بمعدل 3.5 أهداف، علما بأن الجولة الفائتة شهدت الرصيد نفسه من الأهداف.

● 5 مباريات من أصل 6 انتهت نتيجتها بالفوز، في حين انتهت مباراة بالتعادل الإيجابي، هي التي جمعت الجهراء مع كاظمة.

● الكويت هو صاحب الهجوم الأكثر فاعلية بـ18 هدفا، يليه القادسية بـ17 هدفا ثم العربي بـ15 هدفا، في المقابل فإن اليرموك هو الأقل فاعلية هجومية وله هدف واحد، ثم الشباب والفحيحيل ولكل منهما 3 و4 أهداف على التوالي.

● الكويت هو الأقوى دفاعا إذ اهتزت شباكه مرتين فقط، ويليه القادسية الذي استقبلت شباكه 4 أهداف ثم العربي والسالمية بـ5 أهداف.

● مازال محترف العربي السوري فراس الخطيب متصدرا ترتيب التهديف برصيد 7 أهداف، ويأتي محترفا كاظمة والسالمية البرازيلي فابيانو والإيفواري جمعة سعيد في المركز الثاني ولكل منهما 4 أهداف، في حين يتقاسم اللاعبون علي مقصيد والبرازيلي تياغو (العربي)، والبرازيلي الياسو (الجهراء) والغيني سالمو (القادسية) المركز الثاني ولكل منهم 3 أهداف.

لقطات

● اكتظت مقصورة استاد محمد الحمد خلال لقاء القادسية والسالمية بعدد كبير من المدربين منهم مدرب العربي فيلبي، والمدرب المساعد للمنتخب الوطني الأول محمد المشعان، ومدرب المنتخبين الأولمبي والشباب السابق الهولندي وليام، ومدرب الصليبيخات عماد سليمان.

● أشهر حكم لقاء الجهراء وكاظمة علي محمود البطاقة الحمراء لحارس مرمى البرتقالي شهاب كنكوني بعد اشتباك يوسف ناصر مع البرازيلي نينو بالأيدي.

● احتج لاعبو كاظمة كثيرا على قرارات الحكم علي محمود، الذي أهدى التعادل للجهراء وفقا لوجهة نظرهم.

● غياب جماهيري لافت للنظر عن المدرجات شهدته الجولة السادسة، حيث حضر عدد قليل جدا من جماهير العربي في استاد صباح السالم خلال لقاء الفحيحيل، والأمر ذاته ينطبق على جماهير القادسية والسالمية.

● احتفلت جماهير القادسية بالفوز على السالمية في المنطقة المحيطة بالنادي، ووجهت التحية للاعبين والمدرب والإدارة.

back to top