يحكى أن 30-30 : الرشيد يعلم بحب علي بن بكار وشمس النهار

نشر في 17-07-2015 | 00:01
آخر تحديث 17-07-2015 | 00:01
في الليلة الثلاثين والأخيرة، من {ليالي ألف ليلة وليلة» التي أعادت «الجريدة» نشر عدة ليال منها، خلال شهر رمضان الكريم، تواصل شهرزاد سرد الحكاية، عن قصة حب جمعت بين علي بن بكار وشمس النهار، محظية هارون الرشيد، فلما التقيا في بيت الجوهري، وذهب اللصوص إلى البيت وقتلوا من فيه أصيب الجوهري، بيأس عظيم وخاف أن يفتضح أمر الحب بين جارية هارون الرشيد وعلي بن بكار.
في هذه الليلة الأخيرة، يكتشف الخليفة هارون الرشيد نبأ قصة الحب هذه، فيأمر بأن توضع شمس النهار في قصر الخلافة وأن يقوم على حراستها عشرون خادماً...
لما كانت الليلة الثلاثون، قالت شهرزاد: بلغني أيها الملك السعيد أن الجوهري لما سمع الكلام، رجع إلى داره وقال لنفسه: إن ما حدث لي هو الذي خاف منه أبو الحسن وذهب إلى البصرة حتى لا يقع فيه.

وكان نبأ نهب الدار قد ذاع بين الناس، فأقبلوا إليه من كل مكان، فمنهم من هو شامت، ومنهم من هو حامل همه، فصار يشكو لهم، ولم يأكل طعاماً ولم يشرب شراباً. وبينما هو جالس في داره إذا بغلام من غلمانه يدخل عليه ويخبره بأن شخصاً بالباب يدعوه، فخرج الجوهري حيث وجد رجلا لا يعرفه، وقال هذا الرجل: إن لي حديثاً بيني وبينك. فأدخله الدار متعجباً، وقال له: هات ما عندك من الحديث. فقال له الرجل: امض معي إلى دارك الثانية، فإن جميع خبرك عندي، وعندي أيضا ما يفرج الله به همك. مضى معه حيث أراد، ولما وجد الرجل أن الدار بغير أبواب، لم يشأ القعود فيها، وطلب التوجه إلى مكان آخر. وما زال أبو الحسن ينتقل معه من مكان إلى مكان حتى دخل عليهما الليل، وكان قد خرج إلى الفضاء ووصلا إلى البحر، فطلع به في زورق، وقذف بهما الملاح حتى وصلا إلى البر الثاني، فنزل الرجل من الزورق وأبو الحسن خلفه، ثم أخذ بيده إلى درب لم يدخله طول عمره، ولم يعلم في أية ناحية هو، وهناك وقف أمام دار، ثم فتح بابها ودخلا منه معاً، ثم أغلق الباب بقفل من حديد.

مشيا في دهليزها حتى دخلا على عشرة رجال، فسلم عليهم، فردوا السلام، وأجلسوهما معهم. وكان الجوهري في شدة التعب، فجاؤوا بماء ورد ورشوا به وجهه، ثم سقوه شراباً وقدموا له طعاماً، وأكلوا وشربوا معه، ثم سألوه: هل تعرفنا؟. فأجاب: كلا ولا أعرف من جاء بي إليكم، فقالوا له: اطلعنا على خبرك ولا تكذب في شيء»، فقال لهم: إن حالي عجيب، وأمري غريب، فهل عندكم شيء من خبري؟ أجابوا: نعم نحن الذين اخذنا أمتعتك في الليلة الماضية، وأخذنا صديقك والتي كانت تغني. فقال: أسبل الله عليكم ستره، أين صديقي والتي كانت تغني؟ فأشاروا إلى جهة بالدار، وقالوا: هاهنا. ولكن ما ظهر على سرهما أحد منا ومنذ أتينا بهما لم نجتمع معهما ولم نسألهما عن حالهما لما رأينا عليهما من الهيبة والوقار، وهذا هو الذي منعنا عن قتلهما، فأخبرنا عن حقيقة أمرهما، وأنت في أمان على نفسك وعليهما.

قال الجوهري: لما سمعت هذا الكلام، كدت أن أهلك من الخوف والفزع، وقلت لهم: اعلموا أن المروءة إذا ضاعت لم توجد إلا عندكم وإذا كان عندي سر أخاف إفشاءه فلا تخفيه إلا صدوركم. وصرت أبالغ في هذا المعنى ثم وجدت مصارحتهم بالأمر أنفع من كتمانه، فحدثتهم بما وقع لي من أوله إلى آخره، فلما سمعوا حكايتي قالوا: «هل هذا الفتى علي بن بكار وهذه شمس النهار؟ فقلت لهم: «نعم» فذهبوا إليهما واعتذروا لهما ثم قالوا لي: إن الذي أخذناه من دارك ذهب بعضه وهذا ما بقي منه. ثم ردوا إليّ أكثر الأمتعة والتزموا بإعادتها إلى محلها في داري.

الخيالة

وكان علي بن بكار وشمس النهار قد أشرفا على الهلاك من الخوف، فتقدمت إليهما، وسلمت عليهما، وقلت لهما: يا ترى ما جرى للجارية والوصيفتين وأين ذهبن؟ فقالا: لا علم لنا بهن. ثم غادرنا تلك الدار جميعاً إلى المكان الذي فيه الزورق الذي ركبناه بالأمس، فقذف بنا الملاح حتى أوصلنا إلى البر الثاني، وهناك أحاطت بنا جماعة من الفرسان من كل جانب فوثب الذين معنا عاجلاً كالعقبان عائدين إلى الزورق حيث ركبوه وانطلقوا هاربين، وبقيت أنا وعلي بن بكار وشمس النهار على الشاطئ لا نستطيع حركة، فقال لنا الخيالة: من أنتم؟ فتحيرنا في الجواب، ثم قلت لهم: إن الذين رأيتموهن معنا لا نعرفهم وإنما رأيناهم هاهنا، وأما نحن فمغنون، وقد أرادوا أخذنا لنغني لهم، ولكننا تخلصنا منهم بالحيلة ولين الكلام، فأفرجوا عنا. فنظر الخيالة إلى شمس النهار وإلى علي بن بكار ثم قالوا لي: لست صادقاً، فأخبرنا من أنتم وما موضعكم وفي أية الحارات أنتم ساكنون.

لم أدر ما أقول. ولكن شمس النهار تقدمت إلى مقدم الخيالة وتحدثت معه سراً، فنزل من فوق جواده وأركبها عليه وأخذ بزمام الجواد.

كذلك صنع معي ومع علي بن بكار. ثم لم يزل سائراً بنا حتى وصل إلى موضع على جانب البحر، وصار بالرطانة، فأقبلت إليه جماعة من البحارة، ومعهم زورقان، فأركبونا أحدهما، وركب مقدم الخيالة وأصحابه في زورق آخر، وقذفوا بنا إلى أن انتهينا إلى دار الخلافة، ونحن نكابد الموت من شدة الخوف، فدخلت شمس النهار، أما نحن فرجعنا، ومشينا ومعنا جماعة من الخيالة يؤانسوننا إلى أن دخلنا دار علي بن بكار فتركونا ومضوا في سبيلهم، وبقينا بقية اليوم ونحن لا نقدر أن نتحرك من مكاننا، ولا ندري الصباح من المساء، ولم نزل على هذه الحالة إلى أن أصبح الصباح، ثم سقط علي بن بكار مغشياً عليه، وجاءني بعض أهله وقالوا: حدثنا بما جرى لولدنا وأخبرنا بسبب ما هو فيه. فقلت لهم: يا قوم اسمعوا كلامي.

قالت شهرزاد: ثم إن الجوهري قال لأهل علي بن بكار: اسمعوا كلامي ولا تفعلوا بي مكروهاً، واصبروا حتى يفيق ويخبركم بقصته بنفسه. ثم شدد عليهم وخوفهم من الفضيحة.

 بينما هم كذلك إذا بعلي بن بكار يتحرك في فراشه، ففرح أهله، ورشوا بماء الورد وجهه حتى أفاق وشم الهواء، ثم صاروا يسألونه عن حاله وهو يخبرهم، وأشار إليهم بأن يطلقوني لأذهب إلى منزلي، فأطلقوني فخرجت وأنا لا أصدق بالخلاص، وأتيت إلى داري وأنا بين رجلين حتى وصلت إلى أهلي. فلما رأوني على تلك الحالة لطموا على وجوههم، فأومأت إليهم بيدي أن أسكتوا، فسكتوا وانصرف الرجلان في سبيلهما، وارتميت على فراشي بقية ليلتي، ولم أفق إلا وقت الضحى، فوجدت أهلي مجتمعين حولي، وسألوني: ما الذي دهاك وبشره رماك؟ فقلت لهم: ائتوني بشيء من الشراب.وشربت منه حتى اكتفيت ثم علمت منهم أن إنساناً لا يعرفونه جاء ببعض ما ضاع من داري وتركه على بابها، فحمدت الله على ذلك، وأقمت يومين وأنا لا أقدر على القيام، ثم تحاملت على نفسي ومشيت حتى دخلت الحمام وقلبي مشغول على ابن بكار وشمس النهار، إذ لم أسمع عنهما خبراً في تلك المدة، وقد تبت إلى الله تعالى عما صدر مني وحمدته على سلامتي. وبعد مدة حدثتني نفسي بأن أقصد تلك الناحية التي كنا فيها، فلما خرجت رأيت امرأة واقفة، فتأملتها وإذا هي جارية شمس النهار، فلما عرفتها هرولت في سيري فتبعتني وقد داخلني الفزع والرعب منها وهي تقول لي: قف حتى أحدثك بشيء وأنا لا ألتفت إليها، ولم أزل سائراً حتى وصلت إلى مسجد في موضع خال من الناس، فقالت لي: ادخل هذا المسجد لأقول لك كلمة، ولا تخف من شيء.

دخلت المسجد، ودخلت خلفي، فصليت ركعتين، ثم تقدمت إليها وأنا أتأوه، فسألتني عن حالي فحدثتها بما وقع لي وأخبرتها بما جرى لعلي بن بكار، وعلمت منها أنها لما رأت الرجال كسروا باب داري ودخلوا خشيت أن يكونوا من عند الخليفة فيأخذونها هي وسيدتها، فهربت من السطوح ومعها الوصيفتان، ووصلن إلى قصر الخلافة وهن على أقبح صفة، وصرن يتقلبن على الجمر، إلى أن جن الليل، ففتحت باب البحر واستدعيت الملاح الذي أخرجنا تلك الليلة وقالت له: إن سيدتي لم نعلم لها خبراً فاحملني في الزورق حتى أفتش عليها في البحر لعليّ أقع على خبرها. فحملها في الزورق وسار بها في البحر حتى انتصف الليل، فرأت زورقاً مقبلاً من جهة الباب وفيه رجل يجدف ومعه رجل آخر وامرأة مطروحة بينهما، وما زال يقذف حتى وصل وأنزل تلك المرأة، وتأملتها فإذا هي شمس النهار، فنزلت إليها وكلمتها، ففرحت لما رأيتها بعد ما قطعت الرجاء منها.

شفقة اللصوص

قالت شهرزاد: ثم إن الجارية قالت للجوهري: أمرتني شمس النهار بأن أدفع إلى الرجل الذي جاء بها ألف دينار، وحملتها أنا والوصيفتان إلى أن ألقيناها على فراشها، فأقامت تلك الليلة على حالة مكدرة، فلما أصبح الصباح منعت الجواري والخدم من الدخول عليها. وفي اليوم الثاني، أفاقت وكأنها قد خرجت من مقبرة، فرششت وجهها بماء الورد، وغيرت ثيابها، وغسلت يديها ورجليها، لم أزل ألاطفها حتى أطعمتها شيئاً من الطعام، وأسقيتها شيئاً من الأشربة، وهي ليس لها قابلية لشيء من ذلك، فلما شمت الهواء وأحسست بالعافية... قلت لها: يا سيدتي ارفقي بنفسك فقد حصل لك من المشقة ما فيه الكفاية، فإنك قد أشرفت على الهلاك. فقالت: والله يا جارية الخير، إن الموت عندي أهون مما جرى لي، فإني كنت مقتولة لا محالة لأن اللصوص لما خرجوا بنا من دار الجوهري سألوني: من أنت وما شأنك؟ فقلت: أنا جارية من المغنيات فصدقوني، ثم سألوا عن ابن بكار عن نفسه، فادعى أنه من عوام الناس، فأخذونا إلى أن انتهوا بنا إلى موضعهم ونحن نسرع في السير معهم من شدة الخوف، فلما استقروا في مخبئهم ونظروا ما عليّ من العقود والجواهر أنكروا أمري وقالوا: إن هذه العقود لا تكون لواحدة من المغنيات، ثم قالوا :أصدقينا وقولي الحق، فلم أرد عليهم جواباً بشيء.

وقلت في نفسي: الآن يقتلونني لأجل ما عليّ من الحلي والحلل، ثم التفتوا إلى علي بن بكار وقالوا له: من أين أنت فإن هيئتك غير هيئة العوام، فسكت أيضاً وصرنا نكتم أمرنا ونبكي، فحنت علينا قلوب اللصوص، وسألونا عن صاحب الدار التي كنا فيها، فقلنا لهم: صاحبها فلان الجوهري فقال واحد منهم: أنا أعرفه حق المعرفة، وأعرف أنه ساكن في داره الثانية، وعليّ أن أتيكم به في هذه الساعة واتفقوا على أن يجعلوني في موضع غير موضع علي بن بكار، وقالوا لنا: استريحا ولا تخافا أن ينكشف خبركما وأنتم في أمان منا، ثم عاد صاحبهم ومعه الجوهري فأخبرهم بأمرنا وما اجتمعنا عليه وأحضروا لنا زورقاً حملنا إلى البر الثاني وهناك جاء بعض خيالة العسس، فقلت لمقدمهم، أنا شمس النهار محظية الخليفة، وقد سكرت وخرجت لزيارة بعض نساء الوزراء، فأخذني اللصوص وأوصلوني إلى هذا المكان ولما رأوكم فروا هاربين، وأنا قادرة على مكافأتك.

 لما سمع كلامي نزل عن جواده وأركبني، وفعل كذلك مع علي بن بكار والجوهري، وفي كبدي الآن من أجلهما لهيب النار، ولا سيما الجوهري رفيق ابن بكار، فامضي إليه وسلمي عليه واستخبريه عن حال علي بن بكار فلمتها على ما وقع منها وحذرتها وقلت لها: يا سيدتي خافي على نفسك، فصاحت غاضبة من كلامي، ثم خرجت من عندها وجئت إلى دارك حيث وقفت أنتظرك حتى أسألك عن حاله، وأعلم ما هو فيه وقد أمرتني سيدتي أن أحمل إليك بعض المال، فإنك ربما استعرت أمتعة من أصحابكم وضاعت عليك، فتحتاج إلى أن تعوض أصحابها.

قال الجوهري: قلت سمعاً وطاعة، ثم مشيت معها إلى أن أتينا إلى قرب محلي، فقالت لي: قف هنا حتى أعود إليك.

 

عقاب شمس

قالت شهرزاد: بلغني أيها الملك السعيد أن الجارية عادت للجوهري حاملة المال، فأعطته إياه، وقالت له: يا سيدي نجتمع بك في أي محل؟ فقال لها: سأتوجه إلى داري في هذه الساعة لأجل خاطرك، وأتدبر في ما يوصلك إلى علي بن بكار. ثم ودعته ومضيت، فحمل المال ومضى به إلى منزله حيث عده فوجده خمسة آلاف دينار، فأعطى أهله منه شيئاً، ومن كان له عنده شيء أعطاه عوضاً عنه، ثم أخذ غلمانه وذهب إلى الدار التي ضاعت منها الأمتعة، وجاء بالنجارين والبنائين فأعادوها إلى ما كانت عليه، وبعد ذلك توجه إلى دار علي بن بكار، فلما وصل إليها، أقبل غلمانه عليه وقال له واحد منهم: إن غلمان سيدي في طلبك ليلا ونهاراً، وقد وعد بأن يعتق من يأتيه بك منهم وهم يفتشون عليك ولم يعرفوا لك موضعاً.

قال الجوهري: فمضيت مع الغلام إلى سيده، فوجدته لا يستطيع الكلام، ولما جلست عند رأسه بكى وقال لي: أهلا ومرحباً، ثم أسندته وأجلسته وضممته إلى صدري فقال لي: اعلم يا أخي أني ما جلست إلا في هذه الساعة فالحمد لله على مشاهدتك. فلم أزل أسنده حتى أوقفته على رجليه، وأمشيته خطوات، وغيرت أثوابه وسقيته شراباً فلما رأيت عليه علامة العافية، حدثته بما كان من الجارية، ثم قلت له: أنا أعرف ما بك، وأعرف ما يسرك ويداويك.

وأمر علي بن بكار بإحضار الطعام، وأشار إلى غلمانه فتفرقوا، ثم قال للجوهري: يا أخي هل رأيت ما أصابنا؟ فأخبره هذا بجميع ما جرى له من الأول إلى الآخر، فتعجب، ثم أمر غلمانه بإعطاء الجوهري شيئاً كثيراً من الأمتعة النفسية وآنية الذهب والفضة عوضاً عما ضاع منه، فأرسله الجوهري إلى منزله، وأقام عنده ليلته، وفي الصباح قال له علي بن بكار: اعلم أن لكل شيء نهاية، ونهاية الهوى الموت أو الوصال، وأن الموت لي أقرب، فياليتني مت من قبل الذي جرى، ولولا أن الله لطف بنا لافتضحنا، ولا أدري ما الذي يوصلني إلى الخلاص مما أنا فيه، بعد أن صرت كالطير في القفص، وكادت نفسي تهلك من الغصص ثم أخذ في البكاء.

فقال الجوهري: يا سيدي إني عزمت على الذهاب إلى داري، فلعل الجارية ترجع إليّ بخبر. فقال له علي بن بكار: لا بأس بذلك، ولكن أسرع بالعود إلينا لأجل أن تخبرني، قال الجوهري: فودعته وانصرفت إلى داري، فلم يستقر بي الجلوس حتى أقبلت الجارية وهي في بكاء ونحيب، ثم قالت لي: يا سيدي لقد حل بنا ما كنا نخافه، فإني لما مضيت من عندك بالأمس، وجدت سيدتي غاضبة على وصيفة من الوصيفتين اللتين كانتا معنا تلك الليلة، وأمرت بضربها، فخافت الوصيفة وهمت بالفرار، ولكن بعض الموكلين بالباب شاهدوها وهموا بردها إلى سيدتها، فما كان منها إلا أن أخبرتهم بما كنا فيه، وسرعان ما أبلغوا الخبر إلى الخليفة، فأمر بنقل سيدتي شمس النهار إلى دار الخلافة، ووكل بها عشرين خادماً ولم أجتمع بها إلى الآن، وأنا أخشى أن يصيبني سوء بسبب ذلك، وقد احترت، ولا أدري كيف احتال في أمري وأمرها ولم يكن عندها أحفظ مني لكتمان السر.

وأدركت شهرزاد الصباح، فسكتت عن الكلام المباح.

إلى هنا تنتهي حلقات «ثلاثون ليلة وليلة».

back to top