أطلق الحرس الثوري الإيراني صواريخ قرب حاملة الطائرات الأميركية هاري ترومان وسفينتين حربيتين وأخرى فرنسية كانت في طريقها لدخول الخليج يوم السبت، وأعطى إخطاراً قبل هذا العمل الاستفزازي بفترة وجيزة، بحسب وصف المتحدث باسم الجيش الأميركي كايل رينز، أمس الأول.

Ad

وقالت محطة (إن.بي.سي نيوز)، نقلاً عن مسؤولين عسكريين أميركيين، لم تذكر أسماءهم، إن قوات الحرس الثوري الإيراني كانت تجري مناورة بالذخيرة الحية، وكانت حاملة الطائرات الأميركية هاري ترومان على بعد نحو 1500 متر من أحد الصواريخ.

وأضافت المحطة ذاتها، أن الصواريخ "لم تكن موجهة صوب ترومان والسفن الأخرى... كانت فقط بالقرب منها".

وفي رسالة بالبريد الإلكتروني، قال المتحدث باسم الجيش الأميركي: "هذه الأفعال استفزازية للغاية، وغير آمنة، وغير مهنية، وتشكك في التزام إيران بأمن ممر مائي حيوي للتجارة الدولية".

وأضاف رينز: أن حاملة الطائرات الأميركية هاري ترومان كانت في طريقها لدخول الخليج عبر مضيق هرمز، في عملية مرور روتينية مع سفينتين حربيتين من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لدعم الضربات الجوية ضد متشددي تنظيم "داعش" في العراق وسورية عندما وقع الحادث.

وأشار إلى أن المدمرة الأميركية باكلي وفرقاطة فرنسية كانتا في منطقة إطلاق الصواريخ، موضحاً أن "معظم التداخلات بين القوات الإيرانية وقوات البحرية الأميركية مهنية وآمنة وروتينية، لكن هذه الواقعة ليست كذلك، وتتعارض مع الجهود الرامية إلى ضمان حرية الملاحة والسلامة البحرية في المناطق العالمية المشتركة".

وفي الشأن النووي، أعلن رئیس مجلس الشوری الإسلامي علي لاريجاني أن المباحثات النوویة أثمرت إبقاء العلم النووي، وإلغاء الحظر الذي فرض علی إیران، ووفرت أرضیة تسریع النمو الاقتصادي في البلاد.

وبين أن نتيجة المفاوضات النووية هي احتفاظ إيران بالتكنولوجيا النووية، مشيراً إلى أن الأهم من عدد أجهزة الطرد المركزي، هو أن تستمر الأبحاث النووية، إذ ستمتلك إيران أجهزة طرد مركزي جديدة في المستقبل، يمكنها أن تجعل الهيكلية النووية السلمية للبلاد أكثر تطوراً.

عسكرياً، أعلن نائب رئيس الوزراء الروسي ديميتري روغوزين، أمس، أن روسيا باشرت توريد عدة منظومات صاروخية للدفاع الجوي من طراز "إس-300" إلى إيران، مشيراً إلى أن الجانب الإيراني يسدد مبلغ الصفقة.

تدابير إضافية واسعة لمكافحة التلوث في العاصمة الإيرانية

اتخذت سلطات طهران تدابير واسعة إضافية، أمس، من قبيل إغلاق المدارس والمصانع وتسيير السيارات بالتناوب، لمكافحة تلوث الهواء الذي تعانيه منذ أكثر من أسبوعين. وبلغ تلوث الهواء في هذه المدينة الكبيرة، التي يعيش فيها 14 مليون نسمة مستويات  مرتفعة منذ 18 يوماً، ووصلت كثافة الجزيئات الدقيقة، أمس، إلى 159 وحتى 238 في شمال شرق العاصمة، علماً أن المستويات التي تحددها منظمة الصحة العالمية لهذه الجزيئات الضارة بالصحة تتراوح بين 0 و50. ويشكل تلوث بهذه الشدة خطراً على صحة السكان، لاسيما الكبار في السن والأطفال والمرضى المصابين بمشاكل في القلب والأوعية الدموية الذين توصيهم السلطات بعدم الخروج من المنازل.

وفي الصورة، إيرانيات يعانين التلوث عند محطة حافلات في طهران أمس.