توافق بين السيسي والسبسي على مكافحة الإرهاب

نشر في 05-10-2015 | 00:04
آخر تحديث 05-10-2015 | 00:04
No Image Caption
• مقتل شرطيين في سيناء

• قلق من تعثر مفاوضات «النهضة»

• «الداخلية» تنهي استعدادها للانتخابات
عقد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي قمة مع نظيره التونسي الباجي قايد السبسي، في القاهرة أمس، توافقا خلالها على ضرورة مكافحة الإرهاب، خصوصاً في ليبيا، بينما أعلنت وزارة الداخلية المصرية الانتهاء من تجهيز المقار الانتخابية، مشددة على التزام الحياد بين جميع المرشحين.

قبل أقل من أسبوعين على بدء الانتخابات البرلمانية المصرية، التقى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي نظيره التونسي الباجي قايد السبسي، أمس، في مستهل زيارة الأخير للقاهرة، وهي الزيارة الأولى له منذ توليه مقاليد الحكم في 2014.

وتباحث الزعيمان في عدد من الملفات المشتركة في إطار تدعيم العلاقات الثنائية، إلا أن ملف مكافحة الإرهاب حظي بالاهتمام الأكبر، في ظل اشتراك الدولتين بحدود ممتدة مع ليبيا التي تعاني انفلاتا أمنيا، وسط سيطرة ميليشيات مسلحة على مساحات واسعة من أراضيها، بما يشكل ضغطا أمنيا على مصر وتونس.

ومن المقرر أن يشهد السيسي والسبسي اليوم الاحتفال العسكري الذي تقيمه القوات المسلحة المصرية في مقر الكلية الحربية، تزامنا مع ذكرى احتفالات نصر القوات المسلحة المصرية، على جيش الاحتلال الإسرائيلي، في أكتوبر 1973.

وبالتوازي مع احتفالات أكتوبر، اجتمع السيسي مع أعضاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة بمقر وزارة الدفاع وسط القاهرة أمس، وقال مصدر مطلع لـ"الجريدة" إن الأوضاع الأمنية في البلاد خاصة في سيناء، كانت على رأس مناقشات الاجتماع، بعد شهر من حملة الجيش لتطهيرها من البؤر الإرهابية تحت شعار "حق الشهيد".

سيناء

في السياق، واصلت قوات الجيش مساعيها، أمس، لإحكام القبضة على مدن شمال سيناء، حيث قتل نقيب شرطة محمد محمود عطية، والعريف يحيى عبدالفتاح، إثر قيام مجهولين بإطلاق الأعيرة النارية تجاههما في مدينة العريش أمس الأول، بينما ضبطت قوات الأمن خلية "إخوانية"، كانت أطلقت النار على كمين أمن البدرشين جنوب الجيزة، الثلاثاء الماضي.

من جانب آخر، اجتمع السيسي أمس الأول، برئيس الحكومة شريف إسماعيل، ومحافظ البنك المركزي هشام رامز، وعدد من وزراء المجموعة الاقتصادية، لمتابعة الملفات المعنية بضخ الاستثمارات في الاقتصاد المصري والعمل على النهوض به، وصرح المتحدث باسم الرئاسة، علاء يوسف، بأن الاجتماع استهدف متابعة تنفيذ تكليفات السيسي خلال اجتماعه الأول بالحكومة عقب حلف اليمين الدستورية في سبتمبر الماضي، ومن ضمنها تقليص حجم الاستيراد وزيادة الصادرات.

إلى ذلك، شهد شريف إسماعيل، أمس، مراسم التوقيع على اتفاق مع البنك الدولي، لتمويل برنامج خدمات الصرف الصحي المستدامة بالمناطق الريفية بمحافظات البحيرة والدقهلية والشرقية، بقيمة 550 مليون دولار، وذلك بحضور المدير الإقليمي للبنك الدولي، أسعد علم، في إطار جهود الحكومة لرفع كفاءة خدمات الصرف الصحي في المناطق النائية.

قلق حكومي

على صعيد آخر، ومع استمرار السلطات الإثيوبية في بناء سد النهضة عند منابع نهر النيل، انتابت الحكومة المصرية، ممثلة في وزارتي الري والخارجية والجهات المعنية بملف مياه النيل، حالة من القلق إزاء عدم تلبية إثيوبيا الدعوة لعقد اجتماع للخبراء لبحث الإشكاليات الخاصة بملف السد في القاهرة أمس.

وقال مصدر مصري لـ"الجريدة" إنه يجرى حاليا مراجعة الموقف الحالي لسير مفاوضات سد النهضة بعد تأجيل الاجتماع، وعدم تلقي تأكيد الجانبين الإثيوبي والسوداني بحضور ممثلي المكتبين الاستشاريين الفرنسي والهولندي بالقاهرة، للبحث في النقاط الخلافية بينهم حول العرض الفني المعدل للدراسات الفنية، وهو ما وصفه رئيس وحدة دراسات حوض النيل بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، هاني رسلان، بـ"التخبط الحكومي الهائل"، قائلا لـ"الجريدة": "من الواضح أن المسار الفني لن يصل بمصر إلى أي نتيجة، وهناك قلق من الإدارة الحالية القائمة على ملف السد، لأنها غير مؤهلة"، مطالبا القاهرة بمراجعة عاجلة لكل الإجراءات التي اتخذت لحل الأزمة.

استعدادات انتخابية

في سياق منفصل، أعلنت وزارة الداخلية الانتهاء من تجهيز مختلف المقار واللجان الانتخابية استعدادا لانطلاق المرحلة الأولى من انتخابات مجلس النواب، فضلا عن مراجعة الخطط الأمنية التي ستنفذ خلال الانتخابات التي تجرى على يومين (18 و19 الجاري)، في 14 محافظة، لتأمين الناخبين أثناء الإدلاء بأصواتهم، والتصدي بكل حسم وحزم لأي أعمال تخريبية.

وقال مساعد وزير الداخلية للإعلام والعلاقات العامة، اللواء أبوبكر عبدالكريم، إنه تم الانتهاء من جميع الاستعدادات والتجهيزات الخاصة بالمراكز واللجان الانتخابية التي يحتاج إليها الناخب للإدلاء بصوته بشكل سلس وحرية تامة، مشددا على التزام وزارة الداخلية الحياد التام وعدم التدخل في مسار الانتخابات.

على صعيد التنافس الحزبي، أعلن "تحالف الجبهة المصرية"، تحريك دعوى قضائية، لوقف تنفيذ قرار لجنة الانتخابات باستبعاد قائمته عن دائرة شمال وجنوب الصعيد، بحجة عدم استيفاء الأوراق، بينما قالت القيادية بتحالف "صحوة مصر" نورالهدى زكي، إن محكمة القضاء الإداري رفضت طعن التحالف بإعادة الكشف الطبي، وأشارت إلى أن "صحوة مصر" خارج مسار العملية الانتخابية كلها.

back to top