غول: صراعات المنطقة أحدثت فراغاً لمصلحة المتطرفين

شدد على مكانة الأمير في حل خلافات المنطقة وتمتين العلاقات مع الدول

نشر في 24-11-2015
آخر تحديث 24-11-2015 | 00:01
No Image Caption
شدد غول على ضرورة إيجاد حلول لإنهاء الصراعات والنزاعات القائمة في المنطقة، لافتا إلى أن هناك مؤشرات حل سياسي في الأفق.
ذكر الرئيس التركي السابق عبدالله غول أن الصراعات والنزاعات التي تشهدها المنطقة أحدثت فراغا ملأه المتطرفون والحركات الارهابية، واثروا على البلدان، حيث وصلت هذه الجماعات المتطرفة الى مواقع لم تكن تحلم بالوصول إليها، مستنكرا الأعمال الإرهابية والوحشية التي يقومون بها باسم الدين، «ما اتى بسمعة سيئة علينا وعلى الاسلام».

واوضح غول، خلال اللقاء المفتوح الذي دعت له السفارة التركية في منزل السفير التركي، بحضور أعضاء جمعية الصحافيين الكويتية، انه لايزال يأمل ان تكون هناك حلول توضع لوقف الصراعات والنزاعات، لانهاء آلام الدول والمنطقة، مشيرا الى أن هناك حلا سياسيا يحل بالأفق لهذه المنطقة، «ونتمنى ان يأتي بسرعة».

اضطرابات كثيرة

واردف غول ان هناك اضطرابات كثيرة بالمنطقة، مثل العراق وسورية واليمن وليبيا، مطالبا بمواقف ثابتة تجاه أزمتي سورية والعراق، «ويجب أن نتألم جميعا لما يحدث من جراء هذه الاضطرابات، ووجود ٣٠٠ الف قتيل وملايين النازحين السوريين، ويجب أن نخجل من أنفسنا من المواقف التي أدت الى تفاقم هذه الأمور في بلدان مجاورة».

وتابع: «ما حصل في البلدان المتأزمة ليس بالأمر الهين، وهناك أخطاء من بعض قادة الدول في بلدانهم، مثل سورية والعراق، أدت الى قصم ظهرها، واصبحوا في مواقف لا يحسدون عليها».

وزاد ان «ما يقارب 2.5 مليون نزحوا من الحدود السورية الى تركيا، وهذا ترك عبئا كبيرا على تركيا، ومن الممكن ان يكون هناك نزوح جماعي»، مؤكدا ان النازحين موجودون الآن في مناطق آمنة داخل الاراضي السورية.

واكد ان «الحدود التركية السورية تمتد الى ٩٠٠ كيلومتر، وهي ليست صحراوية بل بها قرى وزراعة وحياة، ولا يمكن السيطرة عليها»، مضيفا ان «تركيا فتحت الحدود للسوريين وسط استياء بعض الدول من هذه الخطوة، ولو اغلقنا الحدود للقي أغلب الشعب السوري حتفه داخل سورية، واكثر النازحين لا يحملون ثبوتيات».

التهاون مع «داعش»

وعن الاتهامات بأن هناك تهاونا مع ما يسمى «داعش» من قبل تركيا، قال غول ان «تركيا عانت كغيرها من البلدان، حيث راح ضحية التفجيرات بها ما يقارب ١٥٠ مواطنا، ولم نتسامح يوما مع داعش، وعانينا من الاعتداءات».

وشدد على أن فرنسا وتركيا تبادلتا المعلومات حول داعش، وبعض المفجرين كانوا ينوون دخول تركيا لكن طلبهم رفض، مؤكدا أن السياسة التركية متعاونة مع سياسات الدول بالمنطقة بشأن الملف السوري والاحداث فيها.

وأفاد بأنه «قبل الأحداث السورية تحدثت لبشار الأسد، وقلت له: يجب أن يسرع في الإصلاح في سورية، لأن رياح التغيير ستهب على سورية وستجرفك، لكنه لم يستمع الى النصيحة»، متابعا: «لا أتصور ان يكون هناك حل جوهري في سورية، بل حلول دبلوماسية كثيرة».

وشدد على أن سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد يحظى بمكانة كبيرة في حل الخلافات في المنطقة والعالم، مؤكدا متانة العلاقات الكويتية - التركية.

وتقدم بالشكر إلى القيادة السياسية الكويتية ممثلة في سمو أمير البلاد، وسمو ولي عهده، ورئيس مجلس الوزراء، على توجيه هذه الدعوة الخاصة لزيارة الكويت.

المحمد يقيم عشاءً تكريمياً لغول

 أقام سمو الشيخ ناصر المحمد، في قصر الشويخ، مأدبة عشاء أمس الأول على شرف رئيس جمهورية تركيا السابق عبدالله غول والوفد المرافق له، بمناسبة زيارته للبلاد.

غول يستقبل وزير الديوان

استقبل الرئيس التركي السابق عبدالله غول، صباح أمس، وزير شؤون الديوان الأميري الشيخ ناصر صباح الأحمد وذلك بمقر إقامته في قصر بيان.

حضر المقابلة رئيس بعثة الشرف المرافقة المستشار بالديوان الأميري خالد الفليج.

... ويزور «الأمريكاني» الثقافي

قام رئيس جمهورية تركيا السابق عبدالله غول، والوفد المرافق، أمس، بزيارة للمركز الأمريكاني الثقافي، التابع لدار الآثار الإسلامية بمنطقة القبلة، حيث كان في استقباله المشرف العام للدار الشيخة حصة السالم، وأجرى غول جولة في معرض روائع الشرق القديم، ومعرض الكويت في الشرق القديم، واطلع على ما احتوياه من آثار إسلامية وتاريخية قديمة.

ورافق غول خلال الزيارة رئيس بعثة الشرف المرافقة المستشار بالديوان الاميري خالد الفليج.

back to top