«الإخوان» منقسمة إزاء دراج
عكس بيان أصدره مكتب جماعة "الإخوان" في الخارج، الذي يترأسه أحمد عبدالرحمن، أمس الأول، مدى الخلاف مع القيادات التاريخية للجماعة التي بدأت السيطرة على قطاعات "إخوان الداخل"، لتتعمق هوة الخلاف بين قيادات الجماعة التي خرجت من السلطة في 3 يوليو 2013، عقب ثورة "30 يونيو".وتضامن بيان إخوان الخارج مع عضو المكتب، عمرو دراج، الذي يواجه حالياً هجوماً على مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، من قبل المجموعات الموالية للقيادات التاريخية للجماعة، التي يترأسها القائم بأعمال المرشد العام للجماعة محمود عزت، الهارب خارج مصر.
بيان مجموعة مكتب الخارج أكد الاستمرار في ما أسماه "طريق الثورة"، وأنه لن يكون هناك تصالح على "دماء الشهداء"، وهي نقطة الخلاف مع القيادات التاريخية للجماعة التي تسعى للتهدئة مع الدولة، موضحا أن "الحملة الممنهجة التي يقودها البعض ضد مسؤول الملف السياسي بالمكتب عمرو دراج، لا تليق بمن يدافع عن الثورة". القيادي الإخواني المنشق أحمد بان وصف البيان بالكاشف لمدى الانقسام داخل جماعة "الإخوان"، بين التيار القديم بقيادة محمود عزت، والمجموعة الجديدة التي قالت إنها أجرت انتخابات في داخل مصر وخارجها في فبراير 2014، ونتج عنها تولي أحمد عبد الرحمن رئاسة المجلس، وعضوية 11 آخرين بينهم وزيرا التخطيط والاستثمار الأسبقان عمرو دراج، ويحيى حامد، والبرلماني السابق جمال حشمت.وقال بان لـ"الجريدة" إن "عودة السيطرة النسبية للقيادات التاريخية للجماعة على الأمور تسببت في قلق المجموعة الجديدة"، لافتا إلى أن القيادات التاريخية لجأت إلى الكتائب الإلكترونية لتشوية قيادات المجموعة الجديدة، وكان القسط الأكبر في الهجوم لعمرو دراج، الأمر الذي دفع مجموعة أحمد عبد الرحمن إلى التضامن مع دراج بهذا البيان.الإخواني السابق، سامح عيد، ذكر أن "استمرار الأوضاع الداخلية في التنظيم على ذلك النحو سيتسبب بشكل كبير في تعميق الخلاف"، موضحا لـ"الجريدة" أن مجموعة أحمد عبد الرحمن تتلقى دعماً قوياً من قبل تركيا، لأنها تدعو إلى التصعيد، في حين تتجاهل القيادات التاريخية، رغم وجود المجموعتين في أنقرة.