مقتل 2 خلال ملاحقة المشتبه به الرئيسي في هجمات باريس

نشر في 18-11-2015 | 17:22
آخر تحديث 18-11-2015 | 17:22
No Image Caption
فجرت انتحارية نفسها ولقي شخص ثان حتفه اليوم الاربعاء حين داهمت الشرطة الفرنسية ضاحية في شمال العاصمة باريس في الساعات الاولى من صباح اليوم الاربعاء وحاصرت مبنى يتحصن داخله مشتبه بهم في الهجمات التي هزت باريس يوم الجمعة الماضي.

وأعلن مسؤولون أن الشرطة تطارد البلجيكي الاسلامي المتشدد عبد الحميد أباعود (27 عاما) الذي يعتقد انه العقل المدبر لهجمات 13 نوفمبر تشرين الثاني التي قتل فيها 129 شخصا. لكن رغم مرور أكثر من سبع ساعات على بدء عملية المداهمة في ضاحية سان دوني بشمال العاصمة باريس لم يتضح بعد ما اذا كانت السلطات عثرت عليه.

وقال شهود ان اطلاق النار بدأ نحو الساعة 4.30 صباحا (0330 بتوقيت جرينتش) وان قوات الشرطة الخاصة ظلت تطلق النار طوال ثلاث ساعات.

وذكر مسؤولون أن العملية التي بدأت بوابل من الأعيرة النارية والانفجارات انتهت باعتقال سبعة أشخاص من بينهم ثلاثة اقتيدوا بالقوة من الشقة السكنية التي استهدفتها المداهمة.

وقال مدعي باريس فرانسوا مولان بعد انتهاء العملية "من المستحيل أن أبلغكم من اعتقل. نحن نستوثق من هذا. كل المساعي تبذل لمعرفة دور كل شخص."

وقال مدعي باريس إن السلطات التي أمرت بمداهمة الشرطة لمبنى في ضاحية سان دوني تلقت معلومات قادتها للاعتقاد بأن العقل المدبر لهجمات يوم الجمعة الماضي قد يكون بالداخل.

وقال مولان بعد انتهاء الحصار انه يستحيل في هذه المرحلة التأكد من الاشخاص الذين كانوا فعلا داخل الشقة السكنية في سان دوني بالقرب من الاستاد الرياضي الذي كان بين المواقع التي تعرضت للهجوم يوم الجمعة.

وأضاف "خلال التحقيق أنجزنا عملا كثيرا مكننا من الحصول عن طريق الاتصالات الهاتفية والمراقبة وإفادات الشهود على عناصر دفعتنا للاعتقاد بأن أباعود قد يكون في شقة للمتآمرين في سان دوني."

وكان يعتقد في باديء الامر ان أباعود كان يدير الهجمات من سوريا.

وقتلت الهجمات المنسقة في باريس 129 شخصا وكانت الأكثر وحشية في فرنسا منذ الحرب العالمية الثانية. وربط المحققون سريعا بينها وبين خلية متشددة في بلجيكا كانت على صلة بالدولة الاسلامية في سوريا.

وأعلنت الحكومة الفرنسية في بيان اليوم الأربعاء أنه تم التعرف على كل ضحايا هجمات يوم الجمعة.

وقال مصدر فرنسي قريب من التحقيقات إن عناصر تنظيم الدولة الاسلامية التي حوصرت في الشقة السكنية بشمال باريس كانوا يخططون لمهاجمة حي (لا ديفونس) حي المال والأعمال في باريس.

وأعلن التنظيم المتشدد مسؤوليته عن الهجمات قائلا انها رد على الغارات التي تشنها فرنسا في سوريا والعراق على مدى عام. ودعت فرنسا الى تشكيل تحالف عالمي لدحر المتشددين وشنت ثلاث ضربات جوية كبيرة على الرقة معقل الدولة الاسلامية في شمال سوريا.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الضربات الجوية التي نفذتها طائرات فرنسية وطائرات حربية أخرى أوقعت ما لا يقل عن 33 من عناصر داعش بمدينة الرقة خلال الأيام الثلاثة الماضية.

وقال المرصد نقلا عن نشطاء "العشرات من عوائل قياديي تنظيم داعش وعناصرها -معظمهم من جنسيات عربية وأجنبية- بدأت بالنزوح من مدينة الرقة متجهة إلى مدينة الموصل العراقية بسبب ادعاء هذه العوائل أن مدينة الرقة لم تعد آمنة وأن الموصل أكثر أمانا منها."

وجرت مداهمات اليوم الاربعاء بعد ان قال مصدر مطلع على التحقيقات إن هاتفا محمولا عثر عليه قرب موقع أحد هجمات يوم الجمعة في باريس به خريطة أحد مواقع الهجمات ورسالة نصية تحمل كلمات تعني "هيا بنا".

وأضاف المصدر أن الهاتف عثر عليه في صندوق للقمامة قرب مسرح باتاكلان حيث وقعت أكثر الهجمات دموية.

وكثفت روسيا ايضا من هجماتها على اهداف الدولة الاسلامية في سوريا بعد ان أكدت موسكو ان قنبلة كانت سبب تحطم طائرة الركاب الروسية في مصر ومقتل 224 شخصا. وكانت داعش قد أعلنت مسؤوليتها ايضا عن هذه العملية.

ولا تنسق موسكو وباريس عملياتهما لكن الرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند سيجتمع مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو يوم 26 نوفمبر تشرين الثاني لبحث كيف يمكن التنسيق بين الجيشين الفرنسي والروسي.

ويلتقي أولوند مع الرئيس الامريكي باراك اوباما في واشنطن يوم 24 نوفمبر تشرين الثاني للضغط من اجل حملة منسقة ضد داعش.

وقال الرئيس الأمريكي اليوم الأربعاء اثناء زيارة للفلبين إنه يريد أن تحول روسيا تركيزها من دعم الرئيس السوري بشار الأسد إلى قتال تنظيم داعش.

back to top