أكدت مصادر نفطية مطلعة ان شركة البترول الكويتية العالمية، وهي إحدى الشركات التابعة لمؤسسة البترول الكويتية، قد تخالف النظام الاساسي للمؤسسة بتعاملها مع مجموعة جنفور Gunvor العالمية التي توصلوا معها إلى مرحلة نهائية من المفاوضات لبيع مصفاة يوروبورت، الكائنة في مدينة روتردام الهولندية، حيث خضعت الشركة، التي كانت مملوكة لرجل اعمال روسي والمسجلة في قبرص ومقرها في سويسرا، لتحقيق في الولايات المتحدة بشبهة غسل الاموال العام الماضي.
وقالت المصادر إن الجدير بالذكر ان مصفاة يوروبورت سبق عرضها للبيع عام 2006، حيث قدمت شركة Lukoil الروسية عرضا يقارب مليار دولار، وألغيت الصفقة لأسباب غير معروفة.وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن الادعاء الأميركي فتح تحقيقا في قضية غسل أموال ربما تمس أحد أفراد الدائرة المقربة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.وقالت الصحيفة حينها، مستشهدة بأشخاص على مقربة من الأمر، ان مكتب الادعاء الأميركي يحقق في ما إذا كان الملياردير الروسي جينادي تيمتشينكو، قطب تجارة الغاز والشخصية المقربة من بوتين، قد حول أموالا مرتبطة بفساد في روسيا عبر النظام المالي الأميركي، مضيفة ان وزارة العدل الأميركية تساعد في التحقيق.وزادت ان الادعاء يحقق في صفقات اشترت فيها مجموعة جونفور، التي أسسها تيمتشينكو، نفطا من شركة "أو.إيه.أو روسنفت" الروسية وباعته لأطراف ثالثة، مضيفة أن التحويلات المالية المتصلة بالصفقات يمكن أن تكون غسل أموال إذا تبين أن الأموال نبعت من نشاط غير مشروع كبيع غير منتظم لأصول تابعة للدولة كالنفط.من جهة اخرى، ووفقا لصحيفة فايننشال تايمز، قال المتحدث الرسمي لشركة جونفور "إن الشركة قدمت طوعا لمكتب مراقبة الأصول الأجنبية (OFAC) في وزارة الخزانة الأميركية وثائق مستفيضة ومفصلة بشأن هيكل ملكية الشركة، بما في ذلك أسماء جميع المساهمين، ووضعهم في الشركة، وهيكل الشركة والاستثمارات"، وأضاف: "نلتزم ببقاء الحوار مفتوحا مع حكومة الولايات المتحدة، ونعمل جاهدين على حل أي سوء فهم".وتابعت "الفايننشال" ان الشركة لم تفصح حتى الآن عن تسعير خط الائتمان الجديد الذي يمكن استخدامه في عملياتها الأوروبية للمساعدة في تمويل الأنشطة المختلفة ابتداء من الودائع ومرورا بتسهيلات الادخار إلى خطابات الائتمان.يذكر ان شركة جونفور تأسست على يد Timchenko وTörnqvist عام 2000، وبدأت بالتركيز على تجارة النفط الروسي، وتأمين جزء كبير من الإمدادات الروسية، روسنفت وسورجوت. في السنوات الأخيرة، نوعت أنشطتها بعيدا عن روسيا، ووسعت بيت تجارتها في المعادن، كما تم توسيع أعمال خام الحديد والفحم.ومع ذلك، فإن الشركة لاتزال تشغل موقعا قياديا في سوق المنتجات النفطية الروسية من خلال ملكيتها لمحطة أوست لوجا، في بحر البلطيق. وفي وقت لاحق من هذا الشهر، ستبدأ تصدير البنزين من مصفاة تملكها سورجوت، وهي إحدى أكبر منتجي النفط في روسيا.- الشركة تأسست عام 2000 ومسجلة في قبرص ومقرها بسويسرا وتركز على تجارة النفط الروسي- "الفايننشال": "جنفور" لم تفصح حتى الآن عن خط الائتمان الجديد الذي يمكن استخدامه في عملياتها الأوروبية- مكتب الادعاء الأميركي فتح تحقيقاً بشأن أموال مرتبطة بفساد في روسيا عبر النظام المالي الأميركي.
اقتصاد
هل تعاملت «البترول العالمية» مع شركة متهمة بغسل الأموال لبيع مصفاة يوروبورت؟
13-10-2015