استمر نمو مؤشرات سوق الكويت للأوراق المالية أمس، وللجلسة الثالثة على التوالي، وكانت المكاسب أكبر من سابقاتها خصوصا على مستوى المؤشرين الوزنين. وحقق السعري ثلث نقطة مئوية تعادل 20.55 نقطة ليتجاوز مستوى 5804.92 نقاط للمرة الاولى منذ ان فقده قبل شهرين تقريبا، وربح الوزني نسبة اقتربت من 0.6 في المئة تعادل 2.29 نقطة، مقفلا على مستوى 391.52 نقطة، في حين تخطت مكاسب كويت 15 سابقه بحوالي عُشر نقطة مئوية ليربح 6.05 نقاط، مستقرا حول مستوى 933.84 نقطة.

Ad

وتراجعت حركة التداولات مقارنة مع مستوياتها امس الاول، واكتفت السيولة بـ10.6 ملايين دينار بعد تداولها كمية اسهم لم تزد على 139.5 مليون سهم نفذت من خلال 3714 صفقة.

سيولة «القيادية» تتراجع

ولعل أبرز ملامح جلسة السوق امس التخلى عن مستويات سيولة فوق معدلات الشهر والتراجع إلى 10.6 ملايين دينار، وكانت سيولة الأسهم القيادية هي المهدرة أمس حيث كانت سيولتها فقط 3.1 ملايين دينار مركزة على اسهم الوطني وبوبيان المصرف وبوبيان بتروكيماويات وهي ادنى من معدلاتها السابقة بأكثر من النصف تقريبا لتؤثر على سيولة الجلسة الاجمالية التي توقفت فوق 10 ملايين دينار فقط.

وكانت عمليات تبادل المراكز بين الاسهم الصغرى مستمرة تارة يدعمها تقديرات نمو ارباحها الفصلية والمتوقع إعلانها بنهاية هذا الشهر، وتارة اخرى ومع زيادة مشاركة النشاط من اسهم عديدة يبدو ان ترقب حكم المحكمة الدستورية اليوم هو الامل في استمرار النشاط المضاربي واستقرار نفسيات متعاملى السوق، وذلك بعدما استقرت اسعار النفط دون تغيرات كبيرة وكذلك تعاملات الاسواق المالية العالمية والخليجية التي اتجهت الى الافقية والحيادية دون تغييرات كبيرة وبالتالي الاستمرار في المراقبة وبنسب قلق اقل مما كانت عليه سابقا.

ووسط هذه العوامل المائلة نحو الايجابية استطاعت مؤشرات سوق الكويت ان تربح الجلسة الثالثة على التوالي بانتظار حكم المحكمة الدستورية اولا، ثم تدفق مزيد من البيانات المالية لمكونات المؤشرات ثانيا.

أداء القطاعات

وكانت حصيلة ثمانية قطاعات إيجابية من حيث أداء مؤشرها، حيث حقق صناعية (1.098.89) بمقدار بواقع 7.76 نقاط، وبلغ متوسط ارتفاع سلع استهلاكية (1.089.47) وبنوك (936.18) حوالي 5.5 نقاط، في حين منيت ثلاثة قطاعات بخسائر، بلغت أعلاها 20.46 نقطة على مستوى تكنولوجيا (870.97)، ثم 4.92 نقاط للنفط والغاز (798.47)، وأخيرا مواد أساسية (1.024.43) بمقدار 2.93 نقطة، في حين ثبت مؤشر رعاية صحية (947.11) على إقفاله السابق دون تحرك.

وفي قائمة النشاط، ظهر ميادين ضمن المرتبة الأولى مع وصول التداولات عليه إلى (14.8) مليون سهم، ليتبعه المستثمرون بكمية (13.2) مليونا، ثم البيت وبيان وصكوك بكمية تراوحت بين (11) إلى (6) ملايين سهم، ويعادل إجمالي التداول عليها نسبة 39 في المئة من إجمالي نشاط السوق.

وحصل على صدارة قائمة الأسهم المرتفعة بريق قابضة (110 فلوس) الذي سجل نمواً بنسبة (+10 في المئة)، جاء من بعده المركز (108 فلوس) مع إضافته ما يعادل (+8 في المئة) إلى قيمته، وازدادت قيمة مواشي (136 فلسا) بنسبة (+7.9 في المئة) ليأتي في المرتبة الثالثة، وتعاقب على الرابعة والخامسة البيت (52 فلساً) ومشرف (75 فلساً) اللذان ارتفعا بنسبة (+7.2 في المئة) و(+7.1 في المئة) على التوالي.

وفي القائمة المعاكسة، حل أجوان (29 فلساً) في المرتبة الأولى بعد فقدانه ما نسبته (-7.9 في المئة) من قيمته، ليلحق به الأنظمة (330 فلساً) في الثانية عقب محوه نسبة (-7 في المئة) منه، وتراجع قرين قابضة (7.5 فلوس) بنسبة (-6.3 في المئة) ليكون صاحب المرتبة الثالثة، وبنتيجة أقل بعشرين ذهبت المرتبة الرابعة لآبار (77 فلسا)، في حين اختتم اكتتاب (36 فلسا) ترتيب الخمسة الأوائل بانخفاضه بنسبة (-5.3 في المئة).