تفاوت في الآراء

زهرة الخرجي

{ثمة ممثلات لا يقبلن تجسيد شخصية الأم، خصوصاً إذا كن صغيرات في السن، لأنها لا تناسبهن، ولن تقنع المشاهد}، تؤكد الفنانة المتألقة زهرة الخرجي لافتة إلى أن الفنانة حياة الفهد أدت دور الأم في مسرحية {الخطأ والفضيحة} (تأليف مكي القلاف وإخراج صقر الرشود)، لمسرح الخليج العربي، وكانت في سن صغيرة.

تضيف: {أدوار الأم جميلة، وأنا بدأت تقديمها في عمر صغير، ولا أمانع في أدائها... على غرار دور أم لأربعة أبناء من بينهم الفنان السعودي عبدالمحسن النمر، في سهرة تلفزيونية درامية، من إخراج عبدالعزيز الحداد.

تتابع: {ثمة ممثلات جسدن شخصية الأم، في عمر مقنع لتمثيله، واليوم، يؤدي بعض الفنانات هذا الدور لقلة الممثلات القديرات، وهي فرصة لإثبات الوجود والمقدرة على أداء الدور شكلاً ومضموناً، لأنه ليس سهلا البتة}.

فاطمة الشروقي

«أنا أم في الحقيقة قبل أي شيء، ومن النادر أن تعترف الفنانة بعمرها الحقيقي، لكنني لا أخفيه فأنا من مواليد عام 1977»، تشير الفنانة ومقدمة البرامج فاطمة الشروقي (حاصلة على جائزة أفضل ممثلة عن مسرحية «البوشيه» في مهرجان الدوحة المسرحي الأول). تضيف: «بدأت مشواري الفني بشخصية أم في مسرحية «آه» (2007) للمخرج علي الشرشني، وتتمحور حول أم عجوز ترعى ابنها المعاق، وهو دور مهم أبرزني إلى الساحة المسرحية، وحاز إعجاب الجمهور والنقاد على حد سواء». تتابع: {دور الأم ليس سهلاً كما يعتقد البعض، فيجب توافر إمكانات وأدوات خاصة وإحساس مرهف ومقدرة على إظهار المشاعر الفياضة والحنونة، لأم قسى عليها الزمن وفقدت شريك حياتها مثلا، إلى جانب توافر خبير ماكياج كي تظهر ملامح الممثلة كأم كبيرة بالسن، ما يعطي دافعاً للإقناع لمن يشاهد الشخصية على خشبة المسرح}. تلفت إلى أنها لم تشهد، منذ ثمانية أعوام، أداء ممثلة صغيرة في السن دور أم ثكلى بولدها وهي تبكيه بحرقة وتذرف دموعها عليه... {من الممثلات القديرات في أداء هذا الدور تعجبني الفنانة العُمانية شمعة محمد، من الكويت الفنانة الكبيرة سعاد عبدالله، إضافة إلى باسمة حمادة وعبير الجندي}.  تحبذ الشروقي الأدوار التي تجذب الجمهور، وأبرزها الأم، على خشبة المسرح، {لدى الفنان الشامل موهبة وقدرة على أي تفاعل جماهيري، سواء على خشبة المسرح أو على الشاشة الصغيرة، في الدراما أو التقديم التلفزيوني أو الإذاعي، والفنان الحقيقي يجد نفسه مع الناس ويشعر بقيمته من خلال إدخال البهجة والسرور إلى قلوبهم أو رفع المعاناة عنهم أو المساهمة في حل مشاكلهم}.

سماح

بعد عودتي إلى مجال التمثيل أرحب بأداء دور الأم، لعامل السن الذي يسمح لي اليوم بذلك، تلفت الفنانة سماح، بعدما رفضت تجسيده في بداية مسيرتها الفنية رفضاً باتاً، لغاية مرحلة ابتعادها عن التمثيل لفترة.

تضيف: {رغم تمتعي بوجه طفولي، فإن دور الأم يناسبني في الدراما التلفزيونية أو المسرحية، شريطة أن يكون مضمون النص جيداً والدور مرسوماً بعنابة}.

تتابع: {من ضمن أفضل الفنانات القديرات اللواتي أدين دور الأم، حياة الفهد التي يعجبني فيها إحساس الأمومة، هدى حسين التي أدت أكثر من دور رائع آخرها في مسلسل {لك يوم} تأليف محمد النشمي وإخراج أحمد الشطي}.

من الشخصيات الجديدة تعجبها الفنانة زهرة الخرجي في مسلسل {للحب كلمة} وتقول: {أثرت بي وأقنعتني في تجسيدها دور أم مكافحة تعتمد على نفسها في تربية ابنها الوحيد، وتعاني نبذ شقيقها لها بسبب خلافات سابقة بينهما، وتطالب بحقوقها المسلوبة من المجتمع والدولة، فهي تعرض واقع نساء كويتيات مطلقات ومكافحات في سبيل توفير حياة كريمة لهن ولأبنائهن}.