قال وزير الخارجية سيرجي لافروف في مقابلة بثها التلفزيون اليوم (13 سبتمبر ) إن روسيا ستواصل إرسال إمدادات عسكرية لسوريا.

Ad

وتتعرض موسكو لضغوط دولية متزايدة في الأيام الأخيرة بشأن ما تقول واشنطن ودول خليجية إنه دعم عسكري روسي في سوريا حيث يؤيد الكرملين الرئيس السوري بشار الأسد في الحرب الأهلية التي دخلت عامها الخامس.

أضاف لافروف أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي يتوجه لنيويورك للمشاركة في الجمعية العامة للأمم المتحدة في وقت لاحق هذا الشهر يعتزم إلقاء كلمة أمام الجمعية العامة بشأن سوريا والصراع في أوكرانيا ووضع الاقتصاد العالمي والعقوبات ضد روسيا.

وقال لافروف "سيضع الرئيس بوتين تقييمنا الاساسي بشأن المشاكل الحادة في العالم الحديث وفي مقدمتها هذه القضايا المنهجية التي تثار بسبب محاولات إبطاء عملية تشكيل عالم جديد متعدد الاقطاب يعكس الهدف من تشكيل مراكز قوة اقتصادية ومالية جديدة بالاضافة الى النفوذ السياسي."

وتعارض الولايات المتحدة وحلفاؤها الأسد الذي تحارب حكومته مجموعة من الجماعات المسلحة بينها تنظيم الدولة الإسلامية المتشدد. وينفذ تحالف بقيادة الولايات المتحدة ضربات جوية تستهدف تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق.

وتقول موسكو إن المساعدات العسكرية التي تقدمها للجيش السوري تتماشى مع القانون الدولي وإن الجنود الروس وبينهم خبراء عسكريون موجودون في سوريا منذ سنوات بل وحتى قبل بداية الحرب.

وقال لافروف "بالتأكيد كان هناك إمدادات عسكرية وهي مستمرة وستستمر. وهو أمر حتمي ان يرافقها خبراء روس يساعدون في ضبط المعدات وتدريب الافراد السوريين على استخدام هذه الاسلحة ولا يوجد غموض أو أسرار بشأن ذلك."

وتسببت الحرب الأهلية السورية التي قتل بسببها نحو 250 ألف شخص في تشريد قرابة نصف عدد سكان سوريا قبل الحرب البالغ عددهم 23 مليون نسمة. ويحاول آلاف منهم الوصول إلى أوروبا.

ونسب إلى لافروف قوله إن روسيا تستقبل وستواصل استقبال من يؤهلون كلاجئين.

وقال "بالطبع لدينا لاجئين من الشرق الاوسط كثيرون منهم من اليمن وسوريا قدموا الينا في المراحل الاولى من هذه الصراعات. ونحن نتعاطف مع شركائنا الاوروبيين بسبب المشكلة التي يواجهونها وأعتقد أنهم سيحلونها ويتفقون في نهاية الامر على بعض الحصص .. على الاقل المعلومات الخاصة بذلك بدأت تأتي بالفعل."

وقال وزير الخارجية ان روسيا قبلت نحو مليون لاجئ من أوكرانيا. وتتعرض موسكو الان لعقوبات من الغرب بسبب دورها في الصراع بأوكرانيا بين انفصاليين موالين لروسيا والقوات الاوكرانية.