لبنان: إرجاء «محاكمة عبرا» وطلب الاستماع للأسير

نشر في 19-08-2015 | 00:01
آخر تحديث 19-08-2015 | 00:01
No Image Caption
• قهوجي يتفقد وحدات الجيش في عرسال

• جنبلاط: أزمات المنطقة ستتفاقم
لايزال خبر اعتقال الشيخ أحمد الأسير يوم السبت الماضي يحتل صدارة المشهد السياسي في لبنان، مع كل ما يحمله من تداعيات سياسية وأمنية.

وأرجئت أمس جلسة محاكمة موقوفي عبرا إلى 15 سبتمبر المقبل، وطُلب سوق الأسير إلى الجلسة للاستماع اليه.

وقال رئيس المحكمة العسكرية، العميد الركن خليل إبرهيم، خلال جلسة المحاكمة، إن «الأسير موقوف رئيس وأساسي في هذا الملف، وبمجرد توقيفه يمكن أن تتغير أمور كثيرة».

وأضاف: «يجب أن نتطلع إلى التحقيقات الجارية معه، ليبنى على الشيء مقتضاه في ملف محاكمات، مشيرا الى أنه سيلتقي محامي الموقوفين للبحث في هذا الموضوع».

جاء ذلك بينما استمرت مداهمات المديرية العامة للأمن العام، أمس، فاعتقلت رجلا مقربا من الأسير في منطقة صيدا، ليرتفع عدد الموقوفين منذ اعتقاله الى 4.

قهوجي

إلى ذلك، تفقد قائد الجيش العماد جان قهوجي، أمس، الوحدات العسكرية في عرسال، وسط انتشار أمني كثيف وحركة غير مسبوقة للطوافات العسكرية بحضور وزير الدفاع سمير مقبل.

وكان الجيش اللبناني قصف مساء أمس الأول تحركات لمجموعة من تنظيم «داعش» حاولت التسلل للأراضي اللبنانية في منطقة جرود النعمات، حيث توجد مواقع لـ»حزب الله» والفرقة الرابعة في الجيش السوري الموالي للنظام.

جنبلاط

في سياق منفصل، أشار رئيس «اللقاء الديمقراطي» النائب وليد جنبلاط، أمس، إلى أنه «يبدو أن هناك المزيد من المؤشرات التي تتوالد من كل حدب وصوب لتفاقم الأزمات وتزيد من حدتها. فكأنه كتب على الشعبين السوري والفلسطيني أن يعيشا المآسي تلو المآسي والانكسارات تلو الانكسارات، وكأنه لا يكفيهما القتل والتهجير والتدمير حتى تلاحقهما لعنة العنصرية والجهل التي تطول أطفال فلسطين وأطفال سورية، وآخرها مجزرة دوما التي ارتكبها النظام، مضيفا جريمة جديدة الى سجله الحافل بالجرائم».

وأضاف: «أما بالنسبة لأطفال سورية، فلهم نصيبهم أيضا من المأساة، وكأنه لا يكفيهم هربهم من وطنهم نتيجة العنف والقصف والبراميل المتفجرة، فإذا بهم يتعرضون للحرمان من التعليم في المدارس الحكومية اللبنانية التي سوف تُقفل في وجوههم، نتيجة قرار لوزير التربية استجابة لصيحات عنصرية، من دون إدراك المفاعيل السلبية لهذا القرار على الأجيال القادمة، لأنه بمنزلة دعوة مفتوحة لتلك الأجيال للسقوط في الجهل والتطرف، فضلا عن تأثيره في تغذية مشاعر الحقد والكراهية ضد لبنان واللبنانيين».

في غضون ذلك، وخلال حلقة استجواب رئيس مجلس إدارة قناة «الجديد» تحسين الخياط، أمس، انهالت الأسئلة عليه من خلال رسالة فيديو يطرح فيها المشاهدون تعليقاتهم أو ما يزعجهم من القناة، فسأله أحدهم عن مواقفه الأخيرة تجاه «حزب الله»، بعد أن هاجمته القناة في إحدى مقدمات نشراتها الإخبارية قبل ثلاثة أشهر تقريباً، وقام جواد، (نجل الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله)، بمهاجمتهم، ناعتا القناة بـ»دكانة الجديد»، وسأل آخر: هل هذا هو سبب تغيب القناة عن نقل كلمة السيد نصرالله في إحدى إطلالاته؟

وعلى هذه الاتهامات، أوضح أن «جواد ليس شخصا مسؤولا، ونعتبره ولدا، لذا نحن عاتبون على الحزب لعدم إصداره بيانا توضيحيا إلى الآن بخصوص هذا الموضوع»، مؤكدا أن «المرة الوحيدة التي لم ننقل فيها خطاب السيد حسن نصرالله كان تزامنه مع مرافعة ابنتي في لاهاي أمام المحكمة الدولية لتدافع عن حرية الرأي والوطن».

back to top