قوات هادي على بعد مئة كيلومتر من صنعاء

نشر في 11-08-2015 | 11:03
آخر تحديث 11-08-2015 | 11:03
No Image Caption
باتت القوات الموالية للرئيس اليمني المعترف به دولياً عبدربه منصور هادي على بعد مئة كيلومتر جنوب العاصمة صنعاء التي يسيطر عليها المتمردون الحوثيون، وذلك بعد أن سيطرت هذه القوات المدعومة من التحالف العربي الذي تقوده السعودية على غالبية جنوب البلاد، بحسب مصادر عسكرية.

وفيما تتابع قوات هادي الضغط شمالاً باتجاه صنعاء، قالت مصادر عسكرية متطابقة أن هذه القوات تصعد عملياتها في محافظة اب جنوب صنعاء، وقد سيطرت أيضاً على منطقة عتمة التابعة لمحافظة ذمار الملاصقة لمحافظة صنعاء.

وتقع عتمة على بعد حوالي مئة كيلومتر فقط جنوب العاصمة.

وحققت قوات هادي المدعومة جواً وبراً من قوات التحالف والتي تقاتل بأسلحة حديثة زودتها بها دول التحالف، سلسلة انجازات خلال الأيام الأخيرة، وطردت الأثنين الحوثيين وحلفاءهم من آخر معاقلهم في محافظة ابين الجنوبية.

وباتت قوات هادي التي يطلق عليها "المقاومة الشعبية" تسيطر على عدن، كبرى مدن الجنوب، ومحافظات لحج حيث قاعدة العند الجوية الأكبر في البلاد، والضالع وابين.

وما زالت محافظة شبوة الصحراوية هي المنطقة الوحيدة التي يسيطر عليها الحوثيون بين محافظات الجنوب اليمني.

وقد أفادت مصادر محلية لوكالة فرانس برس أن محافظ شبوة علي العولقي الذي عينه الحوثيون فر من المنطقة إلى وجهة مجهولة فيما أكد سكان على أن الحوثيين يزرعون الألغام الأرضية في المواقع المهمة في المحافظة.

وتتقدم قوات هادي في المنطقة الوسطى، لا سيما في محافظة اب جنوب صنعاء، كما تستمر المواجهات في تعز، ثالث أكبر مدن البلاد والتي تتوجه الأنظار إليها كهدف مقبل "للمقاومة الشعبية".

وقال مصدر عسكري موال لهادي لوكالة فرانس برس أن "قوات المقاومة سيطرت على ست مديريات في اب وتصعد تحركها في المنقطة".

وأشار المصدر إلى استمرار الاشتباكات في المحافظة الجبلية وإلى "سقوط ضحايا من الطرفين".

ويسود توتر كبير أيضاً في ذمار شمالاً.

وكان الحوثيون المدعومون من ايران والمتحالفون عسكرياً مع قوات الجيش الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح، انطلقوا عام 2014 من معاقلهم في شمال البلاد في حملة توسعية جنوباً وسيطروا على صنعاء في سبتمبر الماضي.

وتوجهوا بعد ذلك إلى عدن، ثاني أكبر مدن البلاد، واضطر الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي للمغادرة إلى السعودية بعدما جعل من عدن عاصمة مؤقتة لشهر واحد فقط.

وفي 26 مارس أطلق التحالف العربي الذي تقوده السعودية حملة عسكرية جوية ضد الحوثيين.

وفي الثالث من أغسطس الحالي، انتشر مئات الجنود من دول الخليج الأعضاء في التحالف حول عدن لتأمين كبرى مدن جنوب اليمن.

back to top