يعقد مجلس إدارة الاتحاد الكويتي لكرة اليد جلسة طارئة بعد غد السبت لمناقشة الأحداث الراهنة، وعلى رأسها قرار تعليق نشاط كرة اليد على الصعيدين الدولي والوطني.

Ad

أعلن رئيس اتحاد كرة اليد الفريق متقاعد ناصر صالح بومرزوق عقد جلسة طارئة لمجلس الإدارة بعد غد السبت، لمناقشة الأحداث الراهنة وعلى رأسها قرار تعليق نشاط كرة اليد على الصعيدين الدولي والمحلي، الذي صدر أمس الأول من الاتحاد الدولي للعبة.

 وكشف بومرزوق أنه ستتم مناقشة تداعيات قرار تعليق النشاط من كل الاتجاهات وانعكاسه على أنشطة الاتحاد سواء المحلية، أو المشاركة الدولية للمنتخب الأول، أو الأندية المحلية.

 يذكر أن الهيئة العامة للشباب والرياضة ترفض تدخل الاتحاد الدولي في شؤون الاتحاد المحلي للعبة وتدعم موقفه، ومن المرجح أن تصدر الهيئة قرارات مهمة خلال الفترة المقبلة لمساندة الاتحاد في هذا الشأن.

 تأجيل تدريبات المنتخب

 من ناحية أخرى، أكد مدرب المنتخب الأول الوطني سالم محمود أنه تم تأجيل تدريبات المنتخب، التى كان مقرراً أن تنطلق أمس الأول على صالة الاتحاد بالدعية، استعداداً للمشاركة في التصفيات المؤهلة لأولمبياد "ريو دي جانيرو" بالبرازيل 2016، وذلك حتى إشعار آخر.

وقال محمود "شعرنا كجهاز فني أن الحالة النفسية والمعنوية سيئة للجميع، خصوصاً اللاعبين، لذلك قررنا تأجيل بداية التدريب إلى حين التعرف على قرار الاتحاد بعد تعليق النشاط"، متمنياً أن يتم حل الأزمة سريعاً، لأن الثمن سيكون باهظاً وسيدفعه بكل تأكيد شباب الكويت.

صراع على الكراسي

ومن جانب اخر، أجمع عدد من مديري لعبة كرة اليد بالأندية المحلية أن قرار تعليق نشاط اللعبة الذي صدر أمس الأول عن الاتحاد الدولي لكرة اليد، تعسفي وجائر، وأصاب اللعبة بشلل تام سواء في الأندية التي لها مشاركات خارجية مثل الكويت والسالمية والعربي والقادسية وكاظمة، أو التي تستعد للدوري المحلي أو على مستوى المنتخب الوطني الاول الذي يسعى إلى المشاركة في التصفيات الآسيوية المؤهلة لأولمبياد ريو دي جانيرو 2016، ما سيؤدي إلى تراجع اللعبة بشكل كبير في الفترة المقبلة.

وأكد مدير فريق الكويت لكرة اليد هيثم الرشيدي، أن القرار تعسفي وجائر على كرة اليد سواء للأندية أو للمنتخبات، متسائلاً لماذا يدفع الشباب الكويتيون ثمنا باهظا للصراع على الكراسي والمناصب؟ والجميع يعرف أن الامور تدار من الداخل، والثمن يدفعه الشباب، مشيراً إلى ان تدريبات فريق الكويت مستمرة بدون توقف طبقاً لخطة اعداده للمشاركة في البطولة العربية غير المعترف بها دولياً، وكذلك الدوري المحلي، "ونتمني أن تنتهي المشكلة قريباً من أجل المصلحة العامة".

هدم كرة اليد

واتفق مدير فريق العربي لكرة اليد عباس كريمي مع سابقه، قائلا: "القرار تعسفي ويهدم كرة اليد الكويتية بشكل واضح وصريح، وجاء في توقيت قاتل ايضا، لأن الجميع يسعى حالياً إلى إعادة كرة اليد الكويتية لموقعها الطبيعي سواء على مستوى الاندية أو المنتخبات".

 وأضاف كريمي "لن نلتفت إلى القرار في الوقت الحالي، وستبدأ تدريبات الاخضر بعد غد السبت تحت قيادة المدرب المساعد الوطني عبدالرضا جاركي، إلى حين وصول مدرب الفريق الجزائري كمال مادون في اليوم التالي، استعداداً للاستحقاقات المقبلة، وذلك حتى نكون مستعدين للمشاركة عربيا أو محلياً".

الثمن باهظ

من جانبه، قال مدير لعبة كرة اليد بنادي السالمية عبدالله الذياب: "قرار التعليق سيتضرر منه الجميع، هناك أخطاء على أساسها تم اتخاذ القرار، لكني أتمنى أن تحل المشكلة سريعا حتى لا يكون الثمن باهظا على الجميع، خصوصاً أن كرة اليد الكويتية تسعى حالياً بشكل قوي إلى استعادة مكانتها على الصعيدين الآسيوي والدولي".

وأضاف الذياب "لا نعرف ماذا نفعل حالياً، تعاقدنا مع لاعبين وأعددنا خطة إعداد جيدة للمشاركة في بطولة الاندية الآسيوية ابطال الدوري، والدوري المحلي، والآن كل الامور تعقدت، ولا نعرف إذا كان الدوري المحلي سيقام أم لا، وكذلك لا يمكننا بداية تدريبات لعدم وضوح الرؤية، وللحالة النفسية السيئة التي يعانيها جميع اللاعبين".