نعيمة عاكف... التمر حنة (10) ... «العيش والملح»

نشر في 27-06-2015 | 00:01
آخر تحديث 27-06-2015 | 00:01
كانت «سيدة وفاطمة ونبوية» شقيقات نعيمة، ومثلهن والدتهن «جميلة» يتعاملن مع أي مكان يلتحقن به، باعتباره مكانا للعمل، من أجل «لقمة العيش» ليس أكثر، ويؤدين ما هو مطلوب منهن بإجادة من أجل البقاء والاستمرار في العمل، على عكس نعيمة التي تتعامل مع الأمر بنظرة تختلف تماما عن نظرة والدتها وشقيقاتها، فهي على يقين أنها واحدة من «بنات عاكف» اللاتي تربين في السيرك، ويتقن الأكروبات وألعاب البهلوانات، ويتخذن منها مصدرا للعيش، غير أن طموحاتها وأحلامها تتخطى ذلك كثيرا.
ألفت نعيمة الظهور أمام الجمهور، وعشقت تصفيقه لها، وطربت آذانها لسماع كلمات الإطراء، كلما قدمت ما يلفت انتباهه، وأثارت إعجابه، لذا كان لا بد لها من تطوير نفسها، والبحث عن التغيير، وهو الأمر الذي جعلها تتخطى حدود لعب الأكروبات، والحركات الاستعراضية التي تقوم بها وهي تلقي بعض المونولوجات، إلى تعلم رقصة «الكلاكيت» وإتقانها، ربما أفضل من أهلها. غير أن ذلك كله لم يكن كافيا لتحقيق ما تطمح إليه، فلا يزال ثمة الكثير الذي لا بد من أن تتعلمه وتتقنه، لكن كيف لها ذلك، وكل شيء له ثمن؟ فهي تحتاج إلى مدرب بشكل دائم يدربها على الجديد في الحركات الاستعراضية، وإلى من يكتب لها أغاني جديدة خاصة بها، وموسيقيين يضعون لها الألحان، وقبل كل ذلك لا بد كم أن يكون ثمة من يعمل على توجيهها، يقول لها: افعلي هذا، ولا تفعلي ذلك، فهي في حاجة دائمة لمن تستشيره في أمورها الفنية، ويبحث لها عن الجديد ويرشدها إليه، لكن من أين لها بكل ذلك؟

وجدت نعيمة الفرصة سانحة أمامها لتكسب جمهورا جديدا في «مصيف رأس البر»، خصوصاً أن رواده يأتون من أغلب محافظات مصر، بمعنى أنه ليس جمهوراً ثابتا في مكان واحد، وهو ما يضمن لها أن تكسب جمهوراً جديداً من محافظات عدة، فاجتهدت أن تستحضر كل ما رأته بعينها وتعلمته، وقررت أن تبدأ عهدها الجديد في «كازينو ليالي الأندلس» ببعض ما تعلمته في «كازينو بديعة» بل واستعارت واحدة من أغاني سلطانة الغناء «منيرة المهدية» لأنها رأت بذكائها أنها مناسبة بشكل كبير «لزبائن الكازينو» الذين جاؤوا للتصييف في «رأس البر» لتبدأ بها أولى حفلاتها في «رأس البر»:

يا ما أحلى الفسحة ف رأس البر

والقمر بينور على موج البحر

قلبي اتولع في جدع مدلع

خفيف مشخلع زي البدر

ألاحظه دايما في كل مطرح

أبات وأصبح أشوف الفجر

يا ما أحلى الفسحة ف راس البر

والفنار بينور على شط البحر

قال لي تعالي يا مجنناني

يا شاغلة بالي لغاية القصر

شوف المنيرة عينها كحيلة

تغني وترقص على شط البحر

منيرة خفة نازلة م الزفة

كل من شافها سكر بلا خمرة

يا ما أحلى الفسحة ف راس البر

والفنار بينور على شط البحر

أدت نعيمة الأغنية بصورة مختلفة تماما عن الطريقة التي أدتها بها منيرة المهدية، وبإيقاع سريع يتناسب مع حيويتها وشقاوتها وخفة ظلها، فضلا عن أنها أدتها بشكل استعراضي راقص بصحبة شقيقاتها الثلاث، لدرجة أن كثيرين من الحضور، ورغم أنهم سبق أن استمعوا إلى الأغنية بصوت منيرة المهدية،  شعروا بأنهم يستمعون إليها لأول مرة، ما جعل الصالة تضج بالتصفيق فور الانتهاء منها، ليكون ذلك بمثابة التوقيع على عقد عملهم بالكازينو واستمرارهم به.

أمضت فرقة {البهلوانات} الشهر المتبقي من صيف 1947، في {كازينو ليالي الأندلس} برأس البر، غير أن نجاحهن أغرى متعهد الحفلات عبد الحميد الديب، بالتعاقد مع عدد من الكازينوهات الأخرى، في بعض محافظات الوجه البحري والساحلية، رغم بدء فصل الشتاء، غير أن نصيبهن زاد هذه المرة من الربع، إلى الثلث، فرحن يقدمن استعراضاتهن في المنصورة، ودمياط، ثم كانت بورسعيد المحطة الأخيرة لهن خلال فبراير 1948.

صوت إذاعي

في بورسعيد راحت نعيمة تقدم استعراضها الغنائي الراقص بمصاحبة شقيقاتها، ولم يكن ترحيب الجمهور وإعجابه جديداً عليهن. غير أن الجديد هذه المرة أنه بمجرد الانتهاء من تقديم الاستعراض، فوجئت نعيمة بمن يأتي إليها ويطلب منها مقابلة شخص ما يجلس في الصالة. هنا استشاطت والدتها جميلة غضبا، ظناً منها أن أحد «الزبائن السكارى» يريد الانفراد بابنتها، فرفضت بشكل قاطع، غير أن صاحب الدعوة عاد وكرر دعوته، مرحباًصص بوجود نعيمة في صحبة والدتها وشقيقاتها:

* لا شوف أما أقولك... أنا اجننك أهوسك... أنا أبيعك وأشتريك... وأخلي اللي ما يشتري يتفرج عليك.

= بس بس... من غير وصلة ردح... قوليلي بس الغلط فين... أنا المذيع علي فايق زغلول... من الإذاعة المصرية.  

* إيه الأستاذ علي فايق زغلول... يا دي الفضيحة... أنا آسفة يا أستاذ... حقك عليَّ يا أستاذ... ما تآخذنيش يا أستاذ... أنا قليلة الأدب يا أستاذ.

= بس خلاص... إيه أنت بالعه راديو

* هاهاها... لا حلوة يا أستاذ

= لكن مش أحلى منك... قصدي مش أحلى من صوتك وعفرتك وشقاوتك

* بجد يا أستاذ... ربنا يجبر بخاطرك يا أستاذ... ربـ....

= اهدي يا نعيمة واسمعيني... أنا عايز أقولك إنك عندك حظ كبير... في مطربين وموسيقيين كتير أوي يتمنوا تجيلهم فرصة يتقدموا للإذاعة... لكن بالتأكيد مش كلهم ينفعوا... وقليلين أوي اللي الفرصة بتيجي لحد عندهم... وأنت واحدة منهم

* مش فاهمة قصدك يا أستاذ

= أنا سمعتك النهارده يا نعيمة... ولقيت صوتك حلو رايق... مظبوط... عندك حضور حافظة اللحن كويس... وبتأدي أداء محترفين... علشان كدا أنا بقولك أهلا وسهلا بيك في الإذاعة... اتفضلي آدي الكارت بتاعي... تقدري تعدي عليَّ في الإذاعة... وأنا بنفسي هاكلملك رئيس الإذاعة... ممكن تقدمي مونولوجات للإذاعة زي إسماعيل ياسين وشكوكو

* إيه أنت بتقول إيه يا أستاذ... أنا؟ أنا أغني وأقول مونولوجات في الإذاعة... ربنا يخليك يا أستاذ... أنا مش مصدقة نفسي يا أستاذ

= لا صدقي... بس بشرط... المونولوجات تكون بتاعتك... الكلمات والألحان معمولة مخصوص لك  

* إيه آه... آه طبعاً طبعاً.

.= وأول ما تجهزي... شرفيني هاتلاقيني في انتظارك.   

انطلقت برامج الإذاعي «علي فايق زغلول» في مطلع العام 1948، وهو نفسه العام الذي التقى فيه نعيمة عاكف في بورسعيد، ولأن نوعية البرامج التي يقدمها، لم يكن يألفها المستمع المصري خلال هذه الفترة، مثل «كلمة في خبر» وبرنامج «في الميزان»، فضلا عن برنامج آخر يقوم خلاله بالتنقيب عن المواهب الجديدة في الغناء والموسيقى، في كل ربوع مصر، فكان سببا في اكتشاف عدد من مواهب المطربين الشباب، وهو ما لفت نظره في موهبة نعيمة عاكف، ليعمل على مساعدتها في تقديم فنها لجمهور الإذاعة المصرية، الوسيلة الأشهر والأكثر انتشارا، غير أن شرط علي فايق زغلول، بتقديم أعمال جديدة تكتب وتلحن لها خصيصا، وقف حائلا دون إنجاز ذلك سريعا.

عزف منفرد

انتهى تعاقد «فرقة البهلوانات» مع المتعهد عبد الحميد الديب، وكان لا بد من أن يعودوا إلى القاهرة، خصوصاً بعد ارتباطه بإحدى الفرق المسافرة إلى الشام، فكان لابد للبهلوانات من البحث عن عمل مجددا. غير أنهم هذه المرة لم ينتظرن طويلا، خصوصاًص بعد عودة صديقتي نعيمة، سعاد مكاوي وهاجر حمدي، من الإسكندرية، بعد انتهائهما من تصوير فيلم «بنت المعلم»، ولم يخيبا ظن نعيمة، في إمكان العثور لها على عمل سريع. لكن العمل هذه المرة كان لنعيمة بمفردها، دون بقية «فرقة البهلوانات» سيدة وفاطمة ونبوية، فلم يكن الجديد يتطلب وجودهن، وهو ما أحزن نعيمة، لأنها ستكون المرة الأولى التي ستفارق فيها شقيقاتها، وتعمل بمفردها، منذ نشأتهن معاً في سيرك «أولاد عاكف». فرفضت نعيمة العمل، رغم حاجتهن جميعاً إلى الراتب الذي ستتقاضاه من عملها الجديد في ملهى «الكيت كات». لكن سعاد مكاوي حاولت إقناعها وإثنائها عن قرارها:

= دي مافيهاش حاجة يا نعيمة... وبعدين حكاية «فرقة البهلوانات» دي ماحدش مقتنع بيها، وخايفين يغامروا... وعبد الحميد سافر ع الشام... نقعد بقى نستنى لما يرجع بعد شهرين تلاته ولا نتصرف لحد ما يرجع؟

* أيوا يا سعاد... بس إحنا عمرنا م افترقنا عن بعض.

= وربنا ما يفرقكم عن بعض أبدا يا حبيبتي... هو أنا بقولك أفرقكم عن بعض... دا شغل يا نعيمة شغل.

* ما أنا عارفة... لكن هم هايقعدوا كدا من غير شغل؟

= يا ستي شهر ولا اتنين وربنا يفرجها... ويمكن ربنا يسهل لهم ونلاقي لهم مكان يشتغلوا فيه هم كمان.

- أنا من رأي سعاد يا نعيمة.

* أنت كمان يا ماما اللي بتقولي كدا.

- حد فينا يشتغل أحسن ما نقعد كلنا يا بنتي... على الأقل نلاقي نأكل وندفع أجرة الشقة.

= وبعدين دول وافقوا أنهم يدولك لوحدك تلاتين جنيه في الشهر... عارفة يعني إيه تلاتين جنيه في الشهر؟ ما تضيعيش الفرصة يا نعيمة.

بعد إلحاح من صديقتها سعاد مكاوي ووالدتها وشقيقاتها، وافقت نعيمة على العمل كراقصة استعراضية ومغنية مونولوجات في ملهى «الكيت كات» لتصعد لأول مرة إلى خشبة المسرح بمفردها، ترقص وتغني، ما انعكس على أدائها بشكل واضح، فلم تلفت نظر الجمهور في الليلة الأولى. غير أنها عوضت ذلك في الليلة التالية، فرقصت وغنت كما لم تفعل من قبل، لتنال إعجاب زملائها في الملهى قبل الجمهور، وأهم من الجميع مدير الملهى، كان إعجاب مدير الملهى نفسه، الذي طلب منها ألا تغادر الملهى وتنتظر، رغم انتهاء فقرتها، ما أثار قلقها ومخاوفها، التي سرعان ما زالت بمجرد أن اجتمع بها، هي ومجموعة من راقصات الملهى:

= الأستاذ محمد كريم المخرج بيعمل فيلم سينما جديد... وزي ما أنتوا عارفين سمعة «الكيت كات» في الوسط الفني كله... بيشتغل فيه أحسن ناس في البلد... رقصات ومطربين... علشان كدا هو طلب يأخد كام رقاصة من الكيت كات هايصور بيهم رقصة في الفيلم... وأنا رشحتكم له.

* وأنا كمان يا أستاذ؟

= هو أنت مش موجودة معاهم دلوقت وسمعاني يا نعيمة... تبقى أكيد ها تروحي معاهم.

* أيوا بس أنا مابعرفش أمثل في السيما... أنا يا دوب بتفرج على الأفلام لما بدخل سيما أولمبيا ولا فكتوريا.

= هاهاها... وحد قالك إن محمد كريم جاي يتفق معاكِ على بطولة الفيلم... دا يا دوب هاتعملوا رقصة جماعية في الفيلم... وكل واحدة منكم هاتأخد تلاتين جنيه... يعني الواحدة منكم هاتأخد مرتب شهر في يوم تصوير.

أبواب السينما

اشتركت نعيمة عاكف راضية في رقصة جماعية في فيلم «الحب لا يموت» عام 1948، بطولة راقية إبراهيم، عباس فارس، سراج منير، محمود المليجي، زوزو شكيب، عبد الوارث عسر، زوزو نبيل، ووداد حمدي، تأليف إبراهيم المصري، وإخراج محمد كريم، غير أن نعيمة عندما سألت عن مشاركتها في رقصة الفيلم، لم يكن لاعتراضها على السينما أو خوفها منها، باعتبارها عالما جديدا عليها، لكن لأن هذا لم يكن طموحها، الذي طالما حلمت به منذ أن شاهدت صديقتها هاجر حمدي على تلك الشاشة الفضية، فلم تفارق خيالها منذ تلك الليلة، غير أنها لم تكن تعرف أين السبيل إليها؟

بقدر سعادة نعيمة بدخول البلاتوه والوقوف أمام كاميرا المخرج محمد كريم، كان حزنها على عدم اكتمال الفرصة، فقررت أن تعتبر تلك المشاركة، بداية تعارف بينها وبين السينما، إلا أن مشاركتها التالية في فيلم «آه يا حرامي» تأليف وإخراج أنور وجدي، لم تزد عن التجربة الأولى، فأيقنت أن التعارف بينها وبين السينما لم يكتمل بعد، فراحت تمني نفسها، بأن يكتمل التعارف، خصوصاً في ظل حالة الرواج التي كانت تشهدها السينما خلال تلك الفترة، فقد انتعشت السينما المصرية، وزاد إنتاجها من الأفلام خلال ذلك العام، رغم دخول مصر في حرب ضارية ضد «الكيان الصهيوني» بعدما أعلنت بريطانيا إنهاء انتدابها على فلسطين. فمع كل ما قاسته الجيوش العربية في حربها ضد العصابات الصهيونية، بسبب الخيانات والأسلحة الفاسدة، إلا أن الحركة الفنية في مصر لم تتأثر بشكل كبير، مثلما حدث إبان الحرب العالمية الثانية، بل زاد إنتاج الأفلام، ولم تغلق المسارح أبوابها، أو تمتنع الملاهي الليلية عن استقبال زبائنها.

طموحات

بينما استمرت نعيمة في عملها بملهى «الكيت كات» قررت كل من شقيقتيها سيدة وفاطمة العودة إلى السيرك، بعد أن فشلتا في إيجاد عمل في الملاهي دون نعيمة، غير أنه هذه المرة لم يكن السيرك في طنطا أو أي من أقاليم مصر، بل في قلب القاهرة، في «أرض شريف»، والذي التحق به سيد عاكف للعمل مع شقيقه، بعد أن فقد السيرك الخاص به، واستقر بزوجته الثانية وأولاده منها في القاهرة، فيما رفضت نبوية الذهاب مع شقيقتيها، وفضلت البقاء بصحبة نعيمة ووالدتهن، خاصة بعد أن أصبحت نعيمة خلال عدة أشهر، نجمة ملهى «الكيت كات» الأولى، ورغم هذا النجاح كراقصة استعراضية وكلاكيت، ومغنية مونولوج، لم تتخل يوماً عن حلمها بالسينما، الذي زاد منذ أن رأت نفسها على الشاشة، لتأتي الفرصة التي تنتظرها، عندما زار المخرج أحمد كامل مرسي ملهى «الكيت كات»، بعدما رشحتها له سعاد مكاوي، التي تشارك في الفيلم:

= أظن أن سعاد شرحت لك كل حاجة.

* أيوا يا أستاذ قالتلي... بس يعني...

= بس إيه... الفلوس مش عجباكي... أنت هاتعملي استعراض قدام. المطرب عبد العزيز محمود وهو بيغني... وهاتأخدي خمسين جنيه لوحدك.

* لا يا أستاذ مش قصدي الفلوس خالص... أنا أشتغل معاك لو من غير فلوس خالص.

= أمال إيه... مالك؟

* أنا بقول يعني يا أستاذ هو ما ينفعش الدور يزيد شوية؟

= شوية إيه؟ ودور إيه؟ أنت هاتعملي مجرد استعراض مش أكتر

* ماهو أنا بتكلم عن الأكتر يا أستاذ.

= واحدة واحدة ماتبقيش طماعة... ولا أنت عاوزة أول ما تشطحي تنطحي.

* أنا بأنطح يا أستاذ؟

= مش القصد يا ستي... أن بس بدي أقولك إن لسه بدري عليك... لازم تقدمي رقصة... وبعدين تقولي كلمتين... والكلمتين يبقوا دور ثانوي... وبعدين دور تاني... ولحد هنا وبس.

* دور تاني وبس؟ ليه مافيش دور أول... مافيش بطولات... مافيش نجومية.  

= لا حيلك حيلك... دا أنت داخلة على طمع... وعلى كلٍ مسألة النجومية لا بإيدي ولا بإيد غيري... دي بإيد الجمهور لوحده.

لم تخجل نعيمة من أن تبوح بطموحاتها أمام المخرج أحمد كامل مرسي، غير أنها راحت تخلط الجد بالهزل في كلامها، حتى لا يتهمها بالغرور، وأنها تتعجل الشهرة والنجومية، وإن كانت لم تستطع أن تخفي سعادتها عن كل من حولها بمشاركتها «الشرفية» في فيلم «ست البيت» تأليف أبو السعود الابياري، وبطولة فاتن حمامة، وعماد حمدي، ومنى، وزينب صدقي، وسعاد مكاوي، وعبد العزيز محمود، ومحمود شكوكو، غير أنها لم تكن تدري أن فيلم «ست البيت» كان بداية اكتمال الفرصة التي تنتظرها.

البقية في الحلقة المقبلة

back to top