"داعش" يفرج عن 37 مسيحياً آشورياً في شمال شرق سورية

نشر في 07-11-2015 | 13:27
آخر تحديث 07-11-2015 | 13:27
No Image Caption
أفرج تنظيم داعش السبت عن 37 مسيحياً آشورياً، معظمهم من النساء، كان قد خطفهم قبل أكثر من ثمانية أشهر في محافظة الحسكة في شمال شرق سورية، وفق ما أكدت منظمات آشورية والمرصد السوري لحقوق الإنسان.

وقال المرصد الآشوري لحقوق الإنسان في بريد الكتروني أن "تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي أطلق سراح 37 شخصاً كان قد اختطفهم يوم 23 فبراير الماضي أثناء اجتياحه للقرى والبلدات الآشورية على نهر الخابور في محافظة الحسكة".

وأفاد مصدر في المرصد الآشوري لوكالة فرانس برس بأن المفرج عنهم "يتوزعون بين 27 امرأة وعشرة رجال، معظمهم من كبار السن، وقد وصلوا صباحاً إلى بلدة تل تمر الآشورية آتين من مناطق تحت سيطرة التنظيم قرب مدينة الحسكة".

وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان نبأ الإفراج عن المخطوفين، تزامناً مع إشارة مدير الشبكة الآشورية لحقوق الإنسان أسامة ادوار الذي يتخذ من ستوكهولم مقراً، إلى أن "معظم المفرج عنهم يتحدرون من بلدتي تل شاميرام وتل جزيرة" في ريف الحسكة الشمالي.

وشن تنظيم داعش في 23 فبراير هجوماً استهدف منطقة الخابور التي تضم 35 بلدة آشورية في محافظة الحسكة، وتمكن من السيطرة على 14 بلدة منها قبل أن يتمكن مقاتلو وحدات حماية الشعب الكردية من طرد التنظيم من هذه البلدات في مايو.

وخطف التنظيم خلال الهجوم 220 آشورياً من أبناء المنطقة بينهم نساء وأطفال، ثم أطلق سراح العشرات منهم على دفعات منذ ذلك الحين، وتتضارب أرقام الجهات المعنية حول عدد المخطوفين الذين لا يزالون رهائن لدى التنظيم بين 140 أو 150 خصوصاً بعد تقارير أفادت بإقدام التنظيم على قتل ثلاثة من المخطوفين بإطلاق الرصاص عليهم الشهر الماضي من دون أن يعلن التنظيم ذلك رسمياً عبر المواقع الجهادية القريبة منه، بالإضافة إلى العثور على جثث ثلاثة مخطوفين آخرين.

وبحسب المرصد الآشوري، يأتي إطلاق سراح المخطوفين السبت "نتيجة جهود ومفاوضات حثيثة تقوم بها أسقفية سورية لكنيسة المشرق الآشورية ومقرها مدينة الحسكة".

لكن مدير المرصد السوري رامي عبدالرحمن قال لوكالة فرانس برس أن الافراج عن المخطوفين جاء بعد "دفع مبالغ مالية كبيرة بموجب وساطة تولاها شيوخ عشائر عربية في سورية والعراق"، ونقل أن "التنظيم أبلغ المفاوضين أن كل من يثبت أنه لم يقاتل ضده من المخطوفين سيتم الافراج عنه مقابل مبالغ مالية".

وبلغ عدد الآشوريين الإجمالي في سورية قبل بدء النزاع في مارس 2011 حوالي ثلاثين ألفاً من بين 1.2 مليون مسيحي، ويتحدرون بمعظمهم من الحسكة، ويشكل المسيحيون نحو خمسة في المئة من اجمالي عدد السكان في سورية، لكن عدداً كبيراً منهم نزح خارج البلاد منذ اندلاع النزاع وتصاعد نفوذ التنظيمات الجهادية.

back to top