المكسيك تسمح للمرة الأولى باقامة ناد لزراعة الحشيشة
وافقت المحكمة العليا في المكسيك على مشروع اطلقه اربعة مواطنين لإقامة اول ناد لزراعة الحشيشة في البلاد بهدف اطلاق النقاش بشأن تشريع المخدرات الخفيفة لأن هذا الامر من شأنه برأيهم الحد من النفوذ الكبير لعصابات تجارة المخدرات.وصوت اربعة قضاة في المحكمة لصالح هذا القرار في مقابل صوت معارض واحد لهذا المشروع الفريد من نوعه في البلاد.
هذا النادي الذي اطلقت عليه تسمية المجتمع المكسيكي للاستهلاك الشخصي المسؤول والمتسامح (سمارت) انشئ بمبادرة من محاميين ومحاسب وناشط في القطاع الاجتماعي. وأصبح هؤلاء بالتالي اول مكسيكيين يتاح لهم قانونا زرع الحشيشة في مشروع غير ربحي بغاية الاستهلاك الشخصي حصرا.مع ذلك فإن أيا من المتقدمين بهذا المشروع لا يتناول الحشيشة. وأكد توريس لاندا البالغ 50 عاما وأحد المحاميين في هذا المشروع لوكالة فرانس برس "انني لم ادخن الحشيشة ولن افعل ذلك يوما".ويكمن الهدف من هذا النادي خصوصا في تقديم اجتهاد فقهي وارغام البرلمان على اطلاق نقاش بشأن تشريع المخدرات الخفيفة للحد من نفوذ كارتلات المخدرات بحسب المكسيكيين الاربعة المتقدمين بالمشروع.ولجأ نادي "سمارت" الى المحكمة العليا سنة 2013 بعد رفض طلب مماثل قدم الى اللجنة الفدرالية لمواجهة المخاطر الصحية.ورد الرئيس المكسيكي انريكي بينيا نييتو الرافض لأي تشريع للمخدرات، في تصريحات للصحافيين على هذا القرار معتبرا أنه "لا يعني" أن تناول الحشيشة والاتجار بها باتا متاحين وقانونيين. وشدد الرئيس المكسيكي على أن "اثار هذا القرار" لن تظهر الا لاعضاء نادي "سمارت".ويواصل انريكي بينيا نييتو حربا بلا هوادة على كارتلات المخدرات اسفرت عن سقوط 80 الف قتيل و25 الف مفقود منذ سنة 2006.