بات قانون الانتخابات أولوية في لبنان، بعدما نجح الكباش الذي ظلله "إعلان النيات" بين "التيار الوطني" و"القوات اللبنانية" في الوصول الى اتفاق عبّد الطريق أمام الجلسة التشريعية التي أفضت الى دينامية سياسية جديدة لها عنوانان: قانون الانتخابات والاستحقاق الرئاسي.

Ad

وشكلت هيئة مكتب المجلس النيابي لجنة الإعداد، وحددت لها شهرين كاملين لرفع المشروع الى الهيئة العامة، على أن تعقد أول اجتماع في 1 ديسمبر.

وأمام اللجنة فرصة عملية حتى منتصف مارس، التاريخ الذي يفتتح فيه مجلس النواب عقده الثاني العادي للتشريع. وكان لافتا تأليف جاء على قاعدة العشرية، مما ينبئ بأن هناك اتجاها لتوسيع المناقشات والأفكار.

وعلى الرغم من توسع اللجنة، فإنها أتت خالية من حزب الطاشناق، الأمر الذي أثار امتعاض الحزب، ولاسيما أن نائب الحزب اغوب بقرادونيان سبق أن مثل حزبه في لجان عديدة شكلت في السابق لمناقشة قانون الانتخاب المنتظر.

سلام

في موازاة ذلك، أكد رئيس مجلس الوزراء تمام سلام، في كلمته خلال افتتاح المؤتمر المصرفي العربي أمس، أنه "آن الأوان لوضع حد للخلل القائم، ولإعادة الروح إلى الحياة السياسية عبر تفعيل العمل بالمؤسسات الدستورية"، داعيا القوى السياسية إلى "التواضع والتواصل والتوافق على ما يسمح بتسيير العمل الحكومي وخدمة مصالح اللبنانيين".

وأضاف: "ستقوم السلطة التنفيذية بواجباتها، لأن الاستحقاقات الداخلية داهمة والمخاطر الخارجية حقيقية وخطيرة".

إلى ذلك، استقبل سلام، أمس، في السراي الكبير رئيس الجمهورية السابق ميشال سليمان، الذي شد على يد الرئيس سلام، وهنأه بأداء الأجهزة الأمنية في التنسيق بين القوى لفرض الأمن ومكافحة الإرهاب، طالبا منه "الإسراع في عقد جلسات لمجلس الوزراء، ليس فقط للنفايات، بل للأمور الحياتية الأخرى، لأنها شأن مهم ولا يستطيع وحده عقد الجلسات، ويجب أن يكون هنالك تجاوب من الأطراف لعقد هذه الجلسات".

وقال: "الموضوع الأساسي هو كارثة مثل الكارثة الأمنية التي حصلت وأدت الى سقوط نحو خمسين شهيداً وعدد من الجرحى يفوق المئة، فهل هذا الأمر لا يستأهل اجتماع الجميع؟ وقد طلب كل الأطراف ومكونات الحكومة من الرئيس سلام الاجتماع".

وتابع: "أما في موضوع النفايات فهو امتحان كبير لنا لسوء إدارة شؤوننا السياسية. في الحقيقة هذا عيب، فنحن كنا نصدر الحرف، واليوم نفكر في تصدير النفايات، وأتمنى إذا حصل التصدير أن يكون لفترة قصيرة حتى إيجاد الحلول، وهذه الحلول موجودة في اللامركزية الإدارية".

الحريري - فرنجية

في سياق منفصل، وبعد ورود معلومات حول لقاء مرتقب بين رئيس تيار "المردة" النائب سليمان فرنجية ورئيس تيار "المستقبل" سعد الحريري في باريس، نفى المكتب الإعلامي لتيار "المردة"، في بيان أمس الخبر، موضحاً أن "لا صحة لهذا الخبر، وزيارة فرنجية لباريس اجتماعية فقط". كما أكد فرنجية لـ"إل.بي.سي"، أمس، أنه في باريس منذ أمس الأول في زيارة خاصة، وليس على جدول أعمالي أي لقاء سياسي. كلام فرنجية دعمه الحريري الذي قال قبيل مغادرته باريس الى الرياض: "لا علم لي بأي اجتماع مع فرنجية".

جنبلاط يواصل «الرسائل المشفرة»: مدين لجان عزيز وجبران باسيل

يبدو أن رئيس "اللقاء الديمقراطي"، النائب وليد جنبلاط، قرر مرة جديدة استخدام حسابه على "تويتر" لبعث "الرسائل المشفرة" التي لا يمكن إلا أن يفهمهما إلا المطلعون على ما يجري في الكواليس.  

وبعد تغريده أمس الأول أنه "يخشى من أن يرسل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين طائرة سوخوي أو صاروخ من بحر قزوين بحجة أن المختارة مقر من داعش"، عاد أمس وأوضح أن أخبارا جيدة وصلته.

وقال في "تغريدة": "هناك أخبار جيدة أن (الصحافي) جان عزيز الذي يرافق (وزير الخارجية) جبران باسيل في زيارته إلى موسكو، قد تمكنا من إقناع الجانب الروسي أنني لا أخبئ عناصر من داعش والنصرة في المختارة". وأضاف: "أدين لهم بالكثير. تعرفون أن إقناع بوتين وفريقه ليس سهلا. اليوم سأنام في المختارة، بعد أن قضيت أسابيع في الكهوف والوديان لأختبئ من الطيارات بدون طيار الروسية".

وتابع: "بالمناسبة لم أخبر تيمور لعدم تخويفه. وكنا نتبادل الرسائل بالحمام الزاجل، وهي أكثر أمانا من (أجهزة) آبل".

وقال: "لحسن الحظ الطقس لم يكن باردا، وكان معي معطف من الفراء". وختم بالقول: "الآن أريد النوم. ولن أبوح بتفاصيل اختبائي لأسباب أمنية. تصبحون على خير".