«السبكي»... من ساحة الهجوم إلى ساحة مهرجان القاهرة السينمائي

أكد المنتج أحمد السبكي أن {الليلة الكبيرة} و{من ضهر راجل} حصلا على إعجاب الناقد يوسف شريف رزق لله للمشاركة في مهرجان القاهرة السينمائي، وهو يتولى الإشراف على إحدى اللجان الخاصة بالمهرجان، وقد أشاد بسيناريو {الليلة الكبيرة} وبرومو {من ضهر راجل}، مع الإشارة إلى أن الأخير ما زال يخضع للمراحل النهائية في المونتاج.

وأضاف السبكي أن {هذه المشاركة هي الأولى له في المهرجان، وهو سعيد جداً بها لكونها تحت مظلة المهرجان الوطني الأشهر والأقدم في مصر، وهو ما يمثِّل إضافة إلي وإلى القيمين على العمل، وأتوقع أن ينال العملان إعجاب الجمهور في المهرجان وأن يكونا خير دعاية قبل طرحهما في دور العرض المصرية}.

كان طرح {الليلة الكبيرة} تأجل في موسم عيد الأضحى المنصرم، ما يسمح للفيلم بالمشاركة في المهرجان حيث يشترط ألا تكون الأعمال قد عرضت تجارياً سابقاً. والفيلم من تأليف أحمد عبدالله وإخراج سامح عبدالعزيز، وهما قدما {الفرح} و{كباريه} من إنتاج أحمد السبكي أيضاً. ويشارك في البطولة عدد كبير من النجوم من بينهم باسم سمرة وسميحة أيوب وأحمد رزق وسمية الخشاب وزينة ومحمد لطفي ووفاء عامر وصفية العمري وصبري فواز...

تكرَّر الأمر نفسه مع فيلم {من ضهر راجل} الذي لم يتم الانتهاء منه لذا لم يعرض جماهيرياً، مما سمح له بالمشاركة في المهرجان. والفيلم من تأليف محمد أمين راضي في تجربته الأولى للكتابة للسينما بعد سلسلة نجاحات درامية، ومن إخراج كريم السبكي، ويقتسم بطولته كل من آسر ياسين ومحمود حميدة وياسمين رئيس وشريف رمزي ووليد فواز، ومجموعة أخرى من الفنانين.

واكبت إعلان مشاركة الفيلمين سلسلة حملات هجومية ضد عائلة {السبكي} كانت انطلقت مع موسم عيد الأضحى المبارك تحت شعار {قاطعوا أفلام السبكي} وتزامناً مع عرض أحدث أفلامها {عيال حريفة} حيث أدى البطولة كل من الراقصة صافيناز ومحمد لطفي والمطربة بوسي، كذلك فيلم {أهواك} الذي اقتسم بطولته كل من تامر حسني وغادة عادل.

عبَّر المنتج أحمد السبكي عن استيائه من الحملات واصفاً منتقديه بـ {أعداء النجاح}، ومؤكداً أنه لولا إنتاج السبكي لتوقفت صناعة السينما في مصر، مشيراً إلى أن أفلامه {فتحت بيوت ناس كتير}، وعن غضب البعض من مشاركته في المهرجان، قال: {اللي مش عاجبه هو حر}.

 من جانبها، قالت الناقدة ماجدة خير لله إن صناعة السينما أصبحت رديئة بسبب ما تحمله الأعمال من إسفاف واحتكار السبكي للسوق والسعي الدائم نحو الربح عن طريق الخلطة السحرية لأفلامه من رقص وأغان يطلق عليها {مهرجانات}، ومشاهد تحتوي على عنف من دون النظر إلى المضمون المُقدم على الشاشة، مضيفة أن نجاح السبكي في مهرجان القاهرة متوقف على نوعية تلك الأفلام والتي ربما تحلق خارج السرب فدعنا ننتظر.

بدوره رأى المُنتج محمد العدل أن من حق السبكي المشاركة وتمثيل مصر في مهرجان القاهرة مؤكداً ضرورة عدم التسرع في الحكم على الفيلمين قبل مشاهدتها. وأضاف: {السبكي بشر يقدم الجيد ويقدم السيئ، وهذه حال السينما اليوم. لا أحبذ فكرة مقاطعة أفلامه، من يستطيع الإنتاج وتقديم الأفضل من وجهة نظره فليقدم على هذه الخطوة، مع الأخذ في الاعتبار أن السبكي حافظ على صناعة السينما من الانهيار في أوقات كثيرة}.