مها أبو عوف: أنا امرأة متسلطة في {ساحرة الجنوب}

نشر في 30-09-2015 | 00:01
آخر تحديث 30-09-2015 | 00:01
الفنانة مها أبو عوف صاحبة طلة خاصة وأعمال متميزة تختارها بعناية، وذلك ما وضعها في مصاف النجوم رغم عدم تصدر اسمها تترات الأعمال. يُعرض لها حالياً عمل درامي جديد وتستعد للبدء في تصوير آخر. عن هذه الأعمال وقضايا فنية كان الحوار التالي معها.
أخبرينا عن {ساحرة الجنوب}.

المسلسل دراما صعيدية تتناول قصايا اجتماعية من بينها: الدجل، الشعوذة وتعدد الزوجات، من تأليف سماح الحريري، إخراج أكرم فريد في أول  تجربة تلفزيونية له. يشارك في البطولة: حورية فرغلي، صلاح عبدالله، سوسن بدر، ياسر جلال، أحمد فهمي، وفاء صادق، أحمد فؤاد سليم.

 ما دورك فيه؟

أُجسد شخصية زوجة (يؤدي دور الزوج أحمد فؤاد سليم) وأم لولدين، وهي امرأة متسلطة وشخصيتها قوية، تحارب للحفاظ على أبنائها، وتتعرض لكثير من المشاكل لكنها  تواجهها بقوة. هذا جزء من ملامح الشخصية من دون الإفصاح عن تفاصيل أكثر حتى لا أُفسد على الجمهور متعة المشاهدة.

ما سبب موافقتك عليه؟

للمرة الأولى أجسد هذه الشخصية،  ثم الفكرة جديدة ولم تتطرق لها الدراما التلفزيونية، وقد جذبتني  منذ القراءة الأولى، فضلا عن تعاوني الأول مع  أكرم فريد وهو مخرج متميز.

هل يؤثر العرض الحصري على مشاهدة العمل؟

بالطبع، لأن جمهور هذه القناة وحده  يشاهد المسلسل، بالتالي تكون نسبة المشاهدة أقل من العرض العام، ولكن قبل نهاية المسلسل سيبدأ العرض على القنوات العامة، بالتالي لن يمر وقت طويل حتى يراه جمهور الدراما التلفزيونية،  ثم العمل الجيد يحقق النجاح في أي عرض.

هل اختلف العرض خارج شهر رمضان عن العرض داخله؟

بالعكس، أرى أن العرض خارج رمضان أصبح أفضل، لكثرة ما يُعرض في الموسم الرمضاني وبسببه تتعرض أعمال  كثيرة للظلم،  هذا العام عُرض 35  مسلسلا لم أتابع منها إلا  أربعة مسلسلات، والباقي أتابعه في العرض  الثاني، لذا بات  من مصلحة العمل أن يعرض  خارج الازدحام غير المبرر،  ولا بد من أن يحقق مشاهدة عالية وإعلانات جيدة إن كان مستواه جيداً،  وثمة أكثر من عمل حقق نجاحاً خارج رمضان.

ماذا عن مسلسل {راجل وست ستات}؟

 

نبدأ تصوير الجزء التاسع  قريباً، ويشهد عودة الفنان سامح حسين إلى أسرة العمل، لذا قررنا أن يكون هذا الجزء بعنوان {عودة رمزي}.  

يشارك في البطولة أبطال الأجزاء السابقة، وهم:  لقاء الخميسي، انتصار، إنعام الجريتلي، ومنة عرفة، قصة عمرو سمير عاطف. يتولى ولاء الشريف كتابة السيناريو والحوار للجزء الجديد، إخراج أسد فولادكار وإنتاج صادق الصباح.

ما أبرز محاوره؟

 يتناول مشاكل الأسرة المصرية والمجتمع المصري لكن في شكل كوميدي وساخر.

الم يكن من الأفضل تقديم عمل جديد بدل استمرار العمل نفسه؟

بالعكس، حقق  المسلسل نجاحاً في أجزائه كافة، ولا خطأ في تقديم جزء جديد،  لتحمّل الأحداث أجزاء أخرى،  فنحن  نقدم مشاكل الأسرة المصرية التي لا تنتهي، وهذا أفضل من تقديم عمل جديد قد يحقق النجاح أو لا، يمل الجمهور العمل إن كان سيئا أو لا تجذبه أحداثه وليس عدد الأجزاء.

استغلال ونجاح

لم تحقق مسلسلات الـ {ست كوم} النجاح المرجو إلا  قلة منها ... ما السبب؟

نجاح عمل {ست كوم} ليس معناه أن تحقق كل الأعمال من هذه النوعية النجاح، قد لا  يكون  السيناريو على المستوى المطلوب أو  أخطأ المخرج في إدارته،  إذ ليس كل مخرج مؤهلا لعمل {ست كوم}، كذلك الممثلين.

نجاح {راجل وست ستات} ومعه {تامر وشوقية} و{الباب في الباب}  لأنها الأفضل، وما ظهر بعد ذلك كان استغلالا لنجاحها من دون الاهتمام بتقديم عمل جيد.

وماذا عن مسلسلات الـ90 حلقة وأكثر؟

ظهرت نتيجة نجاح الأعمال التركية، ولتملأ القنوات الفضائية ساعات البث، لكنها لم تحقق النجاح المطلوب لأنها لم تهتم بالأحداث التي تقدمها بل ركزت على عدد الحلقات. نجحت الأعمال التركية لأنها تصوّر أحداثاً تستحق أن تُقدم في حلقات  كثيرة، بغض النظر عن مستواها، فيما نحن نقدم عملا بطيئاً ومملا  لا يستحق كل هذا العدد من الحلقات.

هل عرضت عليك هذه النوعية من الدراما؟

عُرض علي مسلسل من 220 حلقة، وبعد قراءته وجدت أنه لا يستحق أكثر من 30 حلقة، مشكلة هذه الأعمال في النص الجيد والأحداث التي تصنع دراما طويلة.

كيف تختارين أدوارك بعد هذا المشوار الفني الطويل؟

لا أهتم بمساحة الدور وترتيب اسمي على التتر بقدر ما أهتم بأهميته، وأن يكون ظهوري على الشاشة مميزاً، وهو ما برز في تنوع أدواري، أختار دوراً لم أقدمه من قبل مثل {ساحرة الجنوب}، ثم أشارك في عمل كوميدي على غرار {راجل وست ستات} لأني لم أقدم الكوميديا من قبل، وفي عمل يحمل رسالة ما للمجتمع ويضيف إلى مشواري الفني، أما العمل لمجرد  تحقيق حضور فلا يهمني.

قضايا جاذبة

ما سبب اختفاء الدراما الاجتماعية؟

الدراما الاجتماعية أساس الدراما التلفزيونية، ولكن البحث عن عائد الإعلانات ونسبة المشاهدة جعل صُناع الدراما  يختارون قضايا جاذبة للجمهور ومن ثم الإعلانات، هكذا وجدنا قصصاً حول الدعارة والممنوعات  للمرة الأولى على شاشة التلفزيون.

أين أنت من السينما؟

أين السينما نفسها؟  فهي تمر منذ سنوات بحالة سيئة، وقدمت أعمالا غير لائقة عن الحارة الشعبية والبلطجة والراقصة، وهي لا تناسبني  لذا أرفض هذه النوعية، لأني لم أر نفسي فيها، وعندما أجد عملا مناسبا أوافق عليه فورا، كما حدث في أعمال مختلفة، على غرار: {غش الزوجية}، {الحفلة}، {بابا} وغيرها.

back to top