«ميسترال» الفرنسية إلى مصر... والسيسي يعفو عن 100
«حق الشهيد» تطوي مرحلتها الأولى... والقوات المسلحة تبدأ التنمية في سيناء
أعلنت الرئاسة الفرنسية أمس موافقة مصر على شراء حاملتي طائرات من طراز "ميسترال" صنعتهما فرنسا لبيعهما لروسيا في صفقة ألغيت بسبب دور موسكو في الأزمة الأوكرانية.وأوضح بيان عن قصر الإليزيه أن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ونظيره المصري عبدالفتاح السيسي "اتفقا على مبدأ وشروط وأحكام شراء مصر لسفينتي ميسترال".
مصدر رفيع المستوى قال لـ"الجريدة"، إن الصفقة اتفق عليها خلال حضور هولاوند حفل افتتاح قناة السويس الجديدة، 5 أغسطس الماضي، وما تم أمس في اتصال هاتفي بين الرئيسين كان لوضع اللمسات النهائية للصفقة.وذكر الخبير العسكري، سلامة الجوهري، أن "ميسترال" من أهم حاملات الطائرات عالميا، وبإمكانها نقل أكبر عدد من الطائرات والآليات العسكرية والجنود.واستبق الرئيس المصري حضوره اجتماعات الدورة 70 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، التي يصلها مساء اليوم، بإصدار قرار جمهوري بالعفو عن 100 شاب وفتاة ممن صدرت بحقهم أحكام قضائية نهائية، بينهم موقوفون على ذمة خرق قانون التظاهر، في القضية المعروفة إعلامياً، بـ"أحداث الاتحادية"، أبرزهم سناء سيف، ويارا سلام. قرار السيسي تضمن أمس العفو عن 18 شخصا من المسجونين في قضية التظاهر في محيط "مجلس الشورى"، بينهم هاني الجمل وبيتر جلال يوسف، وكذلك العفو عن عدد من المتهمين في قضية التعدي على قوات شرطة في محيط قسم الرمل أبرزهم عمر حاذق، إلى جانب العفو عن الصحافي في فضائية "الجزيرة" محمد فهمي، المتهم في قضية "خلية ماريوت".ومن المقرر أن يلقي السيسي كلمة مصر أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، تتضمن مجمل تطورات الأوضاع السياسية والاقتصادية في مصر، وموقف القاهرة من القضايا الإقليمية، والتأكيد على الرؤية المصرية لمكافحة الإرهاب، وفق المتحدث الرئاسي علاء يوسف، الذي أوضح أنه سيشارك في قمة مكافحة تنظيم "داعش" تلبية لدعوة الرئيس الأميركي براك أوباما.ميدانيا، وبعد 16 يوماً من المواجهات العنيفة في سيناء، أعلن الجيش المصري، أمس الأول انتهاء المرحلة الأولى من عملية "حق الشهيد"، التي بدأت 8 الجاري، لدحر الإرهاب.وقال الجيش في بيان له، إنه خاض عملية (أمنية/ عسكرية) شاملة لاقتلاع جذور الإرهاب من مدن سيناء، انتهت مرحلتها الرئيسية، بتدمير مراكز وبؤر تحصن الإرهابيين.وأوضح أنه مستمر في تنفيذ المرحلة الثانية من العملية، لتهيئة الظروف المناسبة لبدء أعمال التنمية في سيناء، عبر مواصلة التعاون مع الشرطة المدنية لإحكام وفرض السيطرة الأمنية الكاملة، والاستعداد للتعامل الفوري والحاسم مع أي مصدر تهديد، وتأمين كل المرافق والأهداف الحيوية والطرق الرئيسية والفرعية، وتقديم كل أوجه الرعاية الصحية والغذائية والاجتماعية لأهالي سيناء.إلى ذلك، قال رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق، اللواء نصر سالم، إن أحد أهم إنجازات عملية "حق الشهيد" هي كسر حاجز الخوف لدى المواطنين من الإبلاغ عن الإرهابيين، في حين ذكر خبير الحركات الأصولية، ماهر فرغلي، أن العملية قضت على ما يزيد على 60 في المئة من قوة تنظيم "ولاية سيناء– داعش" الإرهابي، إلا أنه توقع في تصريحات لـ"الجريدة" شن التنظيم عمليات إرهابية في القاهرة خلال الفترة المقلبة لتخفيف الضغط الأمني عليه في سيناء.