بينما هددت الرئاسة الفلسطينية بسلوك قنوات دبلوماسية لوقف الانتهاكات الإسرائيلية في القدس، توعدت كتائب القسام، الجناح المسلح لحركة حماس، الاحتلال بضربات نوعية للمقاومة. وتقول إسرائيل إنها لن تأسف على رحيل الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أو تقديمه استقالته، لأنه يشكل عقبة حقيقية أمام السلام.

Ad

واقتحم المئات من المستوطنين المسجد الأقصى بحماية الشرطة الإسرائيلية أمس الأول، في ذكرى ما يسمى «خراب الهيكل»، وعاثوا فسادا في المسجد وباحاته، كما اعتقلوا عددا من الشبان والفتيات الذين تصدوا للاقتحام، وأصابوا عددا منهم بجراح.

وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة إن الاقتحامات المتواصلة للمسجد الأقصى وعمليات القتل اليومية واستمرار الاستيطان ستدفع القيادة الفلسطينية إلى اتخاذ قرارات هامة.

وأضاف أبوردينة، في تصريح صحافي للوكالة الرسمية، أن محاولات إسرائيل المستمرة لإنهاء أي محاولة للحفاظ على الأوضاع المستقرة، وأي إحياء للعملية السياسية ستؤدي إلى عواقب وخيمة.

من جهتها، أكدت «القسام» أن مساس الاحتلال بالمسجد الأقصى والتغول على أهالي الضفة والقدس لن يمر مرور الكرام. وقال أبوعبيدة، المتحدث الرسمي باسم القسام، في تغريدات منفصلة عبر «تويتر»، إن «تغول المحتل على أهلنا في الضفة والقدس خير دليل على أن هذا العدو لا يفهم إلا لغة القوة، وأن خيار مقاومته هو السبيل الوحيد».

وأوضح أبوعبيدة ان «أهلنا ومقاومتنا في الضفة سيجدون السبيل إلى تلقين المحتل درسا جديدا، مفاده أن الأقصى خط أحمر، وأن المساس به لن يمر مرور الكرام».

ونقلت إذاعة جيش الاحتلال عن مصادر في مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية قولها إن إسرائيل لن تأسف على رحيل عباس أو تقديمه استقالته، لأنه يشكل عقبة حقيقية أمام التوصل إلى تفاهمات مع الشعب الفلسطيني.

وأضافت المصادر ان تهديدات عباس باتخاذ إجراءات وقرارات أو استقالته لن يكون لها أي تأثير في ظل التطورات الحادثة في المنطقة، موضحة ان ممارسة الإرهاب السياسي، الذي يتقنه عباس، لن تفيد شعبه بشيء.

وكان وزير خارجية إسرائيل السابق رئيس حزب إسرائيل بيتنا افيغدور ليبرمان طالب بشن حرب سياسية ضد الرئيس عباس، ردا على تقديم السلطة الفلسطينية وثائق تجرم إسرائيل إلى محكمة لاهاي الدولية.

وقال ليبرمان: «إن عباس ليس شريكا للسلام، وليس معنيا بالتوصل إلى تسوية مع إسرائيل، بل بمواجهة وفرض حل أحادي الجانب باستخدام الإرهاب السياسي»، على حد تعبيره.

على صعيد آخر، أكد المستشار الإعلامي لوكالة الغوث وتشغيل اللاجئين «الأونروا» عدنان أبوحسنة عدم وجود قرار رسمي حتى اللحظة بتأجيل الدراسة في مناطق عملها الخمس في قطاع غزة والضفة الغربية وسورية ولبنان والأردن.

وتقول «أونروا» إنها ستضطر إلى تأجيل الدراسة لنحو نصف مليون طالب فلسطيني في 700 مدرسة تابعة لها في الشرق الأوسط، بسبب عجز مالي قدره 101 مليون دولار، ما دفع المنظمات الفلسطينية إلى الاحتجاج على ما وصفته سياسة التقليصات التي تنتهجها الوكالة.