التحالف يواصل غاراته على الحوثيين... وتفاؤل في «جنيف»

نشر في 20-06-2015 | 00:05
آخر تحديث 20-06-2015 | 00:05
No Image Caption
• تمديد المشاورات إلى الأحد... وأنباء عن قرب التوصل إلى هدنة وآلية لتوصيل المساعدات

• وفد الميليشيات يتفاوض من خارج مقر الأمم المتحدة و«المنظمة» تحذر من «كارثة وشيكة»
استهدف طيران التحالف مواقع الميليشيات الحوثية في أنحاء اليمن أمس، بالتزامن مع اشتباكات بين المقاومة الشعبية والمتمردين، في حين تم تمديد مؤتمر جنيف الذي ترعاه الأمم المتحدة إلى يوم الأحد، وسط تفاؤل بإمكان التوصل إلى هدنة إنسانية لأسبوعين.

بعد هدوء نسبي تزامن مع أول أيام شهر رمضان، واصل طيران تحالف إعادة الشرعية بقيادة السعودية قصف مواقع الميليشيات الحوثية في أنحاء اليمن أمس، واستهدفت الغارات الجوية مواقع الميليشيات وقوات الرئيس السابق علي صالح في العاصمة صنعاء وعدن وصعدة ومأرب وتعز، بالتزامن مع اشتباكات بين المقاومة الشعبية والمتمردين.

وأغارت الطائرات الحربية على تجمعات المتمردين عند مداخل عدن الثلاثة الشرقي والشمالي والغربي.

ولقي العشرات من المسلحين الحوثيين مصرعهم في الغارات. كما قتل 12 وأصيب 88 من المدنيين في قصف عشوائي للحوثيين على أحياء المنصورة ودار سعد في عدن.

وفي محافظة البيضاء، قتل 20 حوثيا في هجومين، أحدهما بسيارة مفخخة في منطقة مكيراس أسفر عن مقتل 13 وإصابة آخرين، بينما قتل 7 آخرون في هجوم للمقاومة في منطقة العريف بمديرية الطفة في المحافظة نفسها.

وفي صنعاء، شن طيران التحالف العربي غارات مكثفة على جبل نقم بالعاصمة اليمنية.

وقالت مصادر يمنية، إن الغارات استهدفت مخازن سلاح في المنطقة، إضافة إلى مواقع عسكرية تابعة للقوات الموالية لصالح.

وفي وقت سابق، قتل 24 متمردا حوثيا في قصف لطائرات التحالف على منطقة مفرق الوهط الذي يصل عدن بمحافظة لحج، بالتزامن مع هجمات شنتها القوات الحكومية والمقاومة.

وفي محافظة مأرب وسط البلاد، قتل 30 شخصا في اشتباكات بين الحوثيين ورجال القبائل.

وفي الأثناء، شهدت تعز اشتباكات عنيفة في عدد من الأحياء الرئيسية بالمدينة بين رجال المقاومة والمتمردين، الذين قصفوا بالمدفعية جامع الأشرفية الأثري، ما أدى إلى تضرر أجزاء كبيرة منه.

ادعاءات حوثية

في المقابل، ادعت الميليشيات الحوثية أنها تمكنت أمس الأول من اقتحام موقع المنجرة العسكري السعودي في منطقة الطوال ودمرت مبنى قيادة الموقع قبل الانسحاب منه. وقالت إن «قوة الاسناد الصاروخية للجيش واللجان الشعبية استهدفت عدة مواقع عسكرية سعودية في جيزان بعشرات الصواريخ والقذائف   المدفعية».

جنيف

في موازاة ذلك، أفاد المتحدث الإعلامي باسم الأمم المتحدة، أحمد فوزي، أمس بأن المفاوضات بين وفدي الحكومة اليمنية والميليشيات الحوثية تتواصل في جنيف بوتيرة «سريعة وجيدة»، ولكن بشكل منفصل. وأعلن أن المفاوضات التي كان يفترض أن تنتهي أمس الجمعة ستمتد إلى غد الأحد.

وقال فوزي إن مبعوث المنظمة الدولية إسماعيل ولد الشيخ أحمد، الذي يحاول التوسط لإبرام اتفاق وقف إطلاق نار في اليمن، يأمل أن يعلن عن تقدم بحد أقصى صباح السبت، مضيفا «هدفه الرئيس هو الاتفاق على وقف الاعتداءات، وهو يعمل جاهدا للتوصل لذلك، حتى يتسنى لنا الاتفاق على آلية ليس فقط لمراقبة الهدنة، لكن لتسليم المساعدات بأسرع وقت ممكن في ظل تفاقم الأوضاع الإنسانية».

وأضاف أن «الوفد الحكومي الرسمي من المفترض أن يغادر جنيف غدا بينما من المتوقع أن يغادر وفد الحوثيين الأحد».

وأكد أن «الوفدين لم يتلقيا في غرفة واحدة إلى الآن»، مشيرا إلى أن التفاوض مع الميليشيات الحوثية «لا يتم في مقر الأمم المتحدة بسبب عدم اتفاقهم على تحديد 7 أشخاص فقط للمشاركة في المشاورات، وفق ما حددته المنظمة الدولية قبل إطلاق المؤتمر».

كما أكدت الأمم المتحدة أن المفاوضات تأتي استنادا إلى مقررات خطة مجلس التعاون الخليجي ونتائج مفاوضات الحكومة الرسمية اليمنية في الفترات السابقة.

كارثة وشيكة

على الصعيد الإنساني، أعلنت الأمم المتحدة اليوم أمس أنها بحاجة إلى مبلغ 1.6 مليار دولار لمواجهة «كارثة وشيكة» في اليمن.

وقال المتحدث باسم المنظمة ينس لاركه خلال مؤتمر: «يقدر أن أكثر من 21 مليونا أو 80 بالمئة من السكان يحتاجون الآن إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية أو الحماية».

(الرياض، جنيف - أ ف ب، رويترز، د ب أ)

عبدالسلام: ضربة الحذاء دبرت بليل

اعتبر الناطق الرسمي باسم جماعة «أنصار الله» الحوثية محمد عبدالسلام، أن حادثة رمي صحافية يمنية من أبناء المحافظات الجنوبية لعضو وفد الجماعة في حوار جنيف حمزة الحوثي بالحذاء، خلال مؤتمر صحافي أمس الأول، أمر دبر بليل هدفه التغطية على ما يتعرض لها اليمنيون من جرائم، وإفشال المؤتمر الصحافي الذي حدثت فيه الواقعة.

وقال عبدالسلام في بيان نشره على «فيسبوك» إن «ما حدث لم يكن نتاج موقف مستفز أو مخطئ، وإنما كان أشبه بدور المسرحية هدفه التغطية على الجرائم البشعة التي يرتكبها أعداء الشعب اليمني وأعداء الإنسانية وإفشال ذلك المؤتمر بما فيه من وثائق ومعلومات وأرقام مؤكدة حول تلك الجرائم»، مضيفاً «لأنهم فشلوا عسكريا وسياسيا يثبتون اليوم فشلهم الأخلاقي وعجزهم عن ثقافة الحوار والتفاهم».

back to top