الجيش يتقدم في سيناء و«بيت المقدس» يقتل لواء شرطة

واصل الجيش المصري حملة "حق الشهيد"، لتطهير منطقة شمال سيناء من التكفيريين الموالين لتنظيم "داعش"، الذي تبنى فرعه المصري "ولاية سيناء" قتل قيادي برتبة لواء شرطة في قطاع الأمن المركزي بالعريش.

خسرت قوات الشرطة المصرية قطاع الأمن المركزي في العريش، أمس الأول، لواء شرطة في ظل استمرار الجيش بحملة "حق الشهيد" الهادفة لتطهير سيناء من البؤر التكفيرية، والتي دخلت يومها الحادي عشر أمس، محققة نتائج إيجابية في ضوء نجاحها بتصفية عشرات الإرهابيين والقبض على آخرين.

وشيعت وزارة الداخلية أمس في جنازة عسكرية تقدمها الوزير اللواء مجدي عبدالغفار جثمان اللواء في قطاع الأمن المركزي خالد كمال عثمان، قبل أن يحمل إلى مسقط رأسه في قرية منشلين بمركز قلين في محافظة كفر الشيخ.

وبينما قالت "الداخلية" في بيان، إن مسلحين مجهولين قتلوا اللواء عثمان، أثناء تفقده الخدمات والتمركزات الأمنية بالعريش، مساء أمس الأول ولاذوا بالفرار، أعلن تنظيم "ولاية سيناء" - الذي أعلن مبايعته لـ"داعش" - مسؤوليته عن العملية.

حملة «الشهيد»

ولاحقاً، قالت القوات المسلحة في بيان لها، إن حصيلة اليوم العاشر لحملة "حق الشهيد" أسفرت عن مقتل 6 إرهابيين أثناء محاولتهم زرع عبوات ناسفة لاستهداف القوات، بينما تم القبض على 22 مشتبهاً وتدمير31 وكراً كانت تستخدم كنقاط تمركز ومخازن.

وقيم الخبير الاستراتيجي، اللواء طلعت مسلم عملية "حق الشهيد" في يومها العاشر، قائلا لـ"الجريدة": "إن الحملة حققت أكبر أهدافها، المتمثل في القضاء على منابع الإرهاب بقطع خطوط إمداد الأسلحة وإحكام القبضة الأمنية على مداخل سيناء من جميع الجهات، إضافة إلى توجيه ضربات قاصمة لتجمعات التكفيريين، خلفت ما لا يقل عن مقتل 200 إرهابي على الأقل"، متوقعاً ألا تنتهي العملية إلا بعد تطهير سيناء بشكل كامل.

فيديو التراجع

وفي إقرار ضمني من تنظيم "ولاية سيناء" بهزيمته في مواجهة الحملة الأخيرة، بث أمس الأول فيديو مصورا على مواقع إسلامية عدة كشف تراجع قدرته على تنفيذ عمليات نوعية، إذ تضمن هجمات محدودة تركزت خارج مدن شمال سيناء، ما يؤكد سيطرة قوات الأمن المحكمة على المنطقة بعد شهور من التوتر، وعدم قدرة جهازه الإعلامي على الحشد.

واعتبر مؤسس تنظيم الجهاد السابق، نبيل نعيم، الفيديو هزيمة للتنظيم ودليلا على تحوله من خانة الهجوم إلى مرحلة التراجع والانكماش. وقال لـ"الجريدة": "تعاون شيوخ القبائل السيناوية مع الجيش من أهم العوامل التي أضعفت قدرة أنصار بيت المقدس على الحركة داخل مدن شمال سيناء".

تلقي الطعون

على صعيد الانتخابات البرلمانية المقرر لها 18 أكتوبر المقبل، بدأت اللجنة العليا برئاسة المستشار أيمن عباس، أمس، تلقي الطعون على أسماء المرشحين وخصصت الفترة من 19 حتى 27 من الشهر الجاري للفصل فيها.

وقالت اللجنة إنها استبعدت ست قوائم انتخابية لأسباب قانونية منها عدم استكمال الأوراق المطلوبة، هي: قائمة "ائتلاف الجبهة المصرية وتيار الاستقلال" بقطاع القاهرة، وقائمة "نداء مصر" وقائمة "ائتلاف الجبهة المصرية وتيار الاستقلال" وقائمة "صوت الصعيد" بقطاع الصعيد، وقائمة "فرسان مصر" وقائمة "ائتلاف نداء مصر" بقطاع غرب الدلتا.

وفي حين رحبت اللجنة بمختلف الطعون، قرر "ائتلاف الجبهة المصرية وتيار الاستقلال" الطعن بعد قرار اللجنة إقصاء أحزاب الائتلاف وفي مقدمتها "الحركة الوطنية"، الذي أسسه المرشح الرئاسي الأسبق أحمد شفيق، من السباق على صعيد القوائم.

اتهامات

واتهم رئيس حزب "الجيل" وعضو المجلس الرئاسي لائتلاف الجبهة، ناجي الشهابي، في تصريحات لـ"الجريدة"، أطرافا، لم يسمها، بالعمل على إخراج الائتلاف من الانتخابات لمصلحة قوائم منافسة، قائلا: "استعرضنا تقرير الاستبعاد، ورأينا أنه جانبه الصواب وظلم الائتلاف"، مؤكدا تقدمه بطعن على قرار الاستبعاد.

وحذر من أن كل الشواهد تؤكد العودة لممارسات نظام الرئيس الأسبق حسني مبارك، والتي ستؤدي إلى أن يكون البرلمان المقبل أسوأ من برلمان 2010، الذي شابت انتخاباته عمليات تزوير حكومي واسعة.

اعتذارات الحكومة

في غضون ذلك، كشف مصدر حكومي رفيع المستوى لـ"الجريدة"، أن الاعتذارات وعدم وجود البدائل وراء تأجيل الحكومة حلف القسم إلى ما بعد اليوم الجمعة، مشيرا إلى أن رئيس الحكومة شريف إسماعيل مستمر في مشاوراته لإنهاء التشكيل في أسرع وقت ممكن، خصوصا أن الرئيس السيسي يضغط لسرعة إنهاء تشكيل الحكومة.

ورجَّح المصدر أن تدفع الاعتذارات إسماعيل للإبقاء على عدد من وزراء حكومة إبراهيم محلب، خصوصا أنه تم التأكد من بقاء وزراء "الشباب والرياضة" و"التموين" و"الكهرباء" و"المالية".