كان المدرب البرتغالي لتشلسي بطل إنكلترا جوزيه مورينيو يفضل أن يخوض الموقعة المبكرة مع الوصيف مانشستر سيتي غدا في المرحلة الثانية من الدوري الممتاز لكرة القدم، والتركيز منصب على الناحيتين الفنية والرياضية، لكن مشكلته مع طبيبة الفريق شغلت وسائل الإعلام.

Ad

وأكدت وسائل الاعلام المحلية ان طبيبة تشلسي ايفا كارنيرو، المولودة في جبل طارق من اب اسباني وام انكليزية، استبعدت مع المعالج الفيزيائي جون فيرن بقرار من مورينيو عن جميع المباريات والتمارين بسبب ما حصل في المرحلة الافتتاحية ضد سوانسي سيتي (2-2) عندما دخلت الى أرضية الملعب من أجل معالجة البلجيكي ادين هازار.

وقال مورينيو في المؤتمر الصحافي: "لم أكن سعيدا على الاطلاق بما قام به الطاقم الطبي، لأنه حتى ان كنت طبيب الفريق او أمين سر، فوجودك على مقاعد الاحتياط يحتم عليك ان تفهم اللعبة. إذا دخلت الى ارضية الملعب من اجل معالجة لاعب فيجب ان تكون متأكدا من ان هذا اللاعب يعاني من مشكلة خطيرة".

وواصل "كنت متأكدا من أن ادين لا يعاني من مشكلة خطيرة. تعرض لضربة صغيرة، وكان متعبا. لقد تسبب الطاقم الطبي في إكمالنا اللقاء بثمانية لاعبي ميدان، ونحن نواجه هجمة مرتدة بعد ركلة ثابتة. شعرنا بالقلق، لأننا لم نعد نملك العدد الكافي من اللاعبين".

ودفعت كارنيرو ثمن قيامها بواجبها الطبي بعدما استبعدها مورينيو عن مباريات وتمارين الفريق الاول، وهذا الامر لم يعجب رئيس الطاقم الطبي في الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) البروفسور التشيكي ييري دفوراك الذي رأى أن على المدرب البرتغالي احترام سلطة الطبيبة في ما يخص مهمتها.

وقال دفوراك في مقابلة مع شبكة سكاي سبورتس نيوز" البريطانية: "ان الواجب الاخلاقي للطبية يحتم عليها السهر على صحة اللاعبين"، رافضا مقولة ان على الطاقم الطبي احترام طلب المدرب بعدم دخول أرضية الملعب.

وأضاف "لا يمكنني تخيل وضعا مماثلا، وعلينا ان ندافع عن موقع الطبيب. على كل المعنيين احترام واقع ان الطبيب هو المسؤول (عن صحة اللاعبين). أنا لا اريد التدخل في شؤون النادي، لكني أساند تماما ما قامت به الطبيبة والمعالج الفيزيائي. من واجبهما الدخول الى ارضية الملعب عندما يطلب ذلك منهما (من قبل الحكم أو اللاعب لا المدرب)".

وبإمكان كارنيرو الاحتكام الى القضاء على أسس التمييز الجنسي في حال تأكد خبر استبعادها عن وظيفتها الحالية، وذلك بحسب الخبير القانوني غلين هايز الذي أشار الى امكانية وجود قضية ضد المدرب والنادي في حال شعرت الطبيبة بأن قرار مورينيو نابع من التمييز بين الجنسين.

كما أصدرت اللجنة الطبية في الدوري الانكليزي الممتاز بيانا دانت فيه قرار مورينيو "الظالم".

(أ ف ب)