تقرير أسواق المال الخليجية الأسبوعي: مكاسب متفاوتة لمعظم البورصات بقيادة «السعودية» و«القطرية»

أرباح المؤشر الكويتي لم تتجاوز عُشر نقطة مئوية... و«البحريني» الخاسر الوحيد

نشر في 12-09-2015
آخر تحديث 12-09-2015 | 00:05
No Image Caption
حققت أسواق المال الخليجية مكاسب في محصلة الأسبوع الماضي باستثناء البحرين. وجاء مؤشرا السعودية وقطر في المقدمة بنمو 4.5% ثم جاء أبوظبي بـ3.6% تلاه مؤشر سوق دبي بـ1.4% وربح مسقط 0.9%، بينما حقق سوق الكويت عُشر نقطة مئوية.
بعد سلسلة طويلة من الخسائر الاسبوعية في معظم مؤشرات اسواق المال في دول مجلس التعاون عاد اللون الاخضر في نهاية تعاملات الاسبوع المنصرم وزاد محصلة جميع مؤشرات الاسواق عدا البحرين الذي تخلف محققا خسارة محدودة لم تتجاوز 0.7 في المئة.

وتألق مؤشرا السعودية وقطر حيث حققا نموا متقاربا بنسبة 4.5 في المئة، ثم جاء ابوظبي ثالثا بمكاسب بلغت نسبة 3.6 في المئة تلاه مؤشر سوق دبي وبنسبة 1.4 في المئة وربح مسقط 0.9 في المئة بينما لم تتعد مكاسب سوق الكويت للاوراق المالية "السعري" عُشر نقطة مئوية فقط.

السعودي والقطري...

 أرباح كبيرة

استفاد مؤشرا سوقي السعودية (تاسي) والقطري من حركة التذبذب الشديد التي حدثت في معظم مؤشرات اسواق المال والسلع العالمية، وبعد سلسلة خسائر اسبوعية طويلة استطاع السوقان أن يوقفاها خلال الاسبوع الماضي بعد أن حقق السعودي "تاسي" نسبة 4.5 في المئة تعادل 334.54 نقطة ليعود فوق مستوى 7700 نقطة وتحديدا عند النقطة 7718.4 نقطة، بينما بلغ مؤشر السوق القطري مستوى 11853.02 نقطة محققا 505.86 نقاط خضراء، وبعد بداية متذبذبة للأسواق الخليجية خلال جلسة الاحد الماضي تلتها حركة استقرار ثم قفزة كبيرة نحو تحقيق مكاسب كبيرة لجميع المؤشرات العالمية والخليجية على حد سواء عوضت خلالها جميع خسائر الاسبوع وكانت شرارتها حديث مجلس الشيوخ الاميركي عن ضرورة استمرار سعر الفائدة عند مستواه الصفري الحالي ودون التوجه لزيادته خلال المراجعة القادمة خلال منتصف هذا الشهر، ثم تلاه رئيس مجلس الوزراء الياباني الذي صرح بضرورة دعم الاقتصاد واستمرار عملية التيسير الكمي في الاقتصاد الياباني ليشعل مؤشر نيكي ليحقق مكاسب تاريخية هي الاعلى منذ 4.5 سنوات تقريبا وبنسبة 7.7 في المئة ما لبثت الاسواق الخليجية ان تلحق به وتمحو خسائر الاسبوع وتبقى فائضا اوصلها الى نتيجة اسبوعية نهائية نامية بقوة، وكان محركا لا شك عودة سعر برنت فوق 50 دولارا قبل ان يفقده قبل نهاية الاسبوع لكنه لم يبتعد عنه كثيرا.

الإمارات... مكاسب متفاوتة

ارتد مؤشرا سوقي الامارات بنسب متفاوتة حيث كان في ابوظبي بنسبة 3.6 في المئة وتعادل 159.5 نقطة عاد بها المؤشر فوق مستوى 4500 نقطة ليقفل تحديدا عند مستوى 4537.6 نقطة، ولكن مؤشر دبي المالي لم يحقق حتى نصف ما حققه مؤشر ابوظبي واكتفى بنسبة 1.4 في المئة تساوي 50.88 نقطة ليصل الى مستوى 3621.25 نقطة.

وكانت مسيرتهما الاسبوعية لا تختلف عن بقية الاسواق الخليجية عدا ان ابوظبي حقق قفزة مفاجئة واكبر من دبي حيث يتداول الاجانب بنسبة اكبر بسبب القوانين المرنة لجذب روؤس الاموال العالمية الى دبي والعيش في هذه الاماراة الاشهر عالميا مقارنة ببقية دول المنطقة.

وحقق مؤشر مسقط نموا محدودا مقارنة مع نمو الاسواق السابقة ولم تصل الى مستوى نقطة مئوية كاملة حيث اكتفى بنسبة 0.9 في المئة تعادل 51.61 نقطة ليقفل عند مستوى 5800.99 نقطة تماما، وبعد ارتدادة جيدة لاسعار النفط وتخطي برنت مستوى 52 دولارا عاد واقفل تحت مستوى 49 دولارا والذي يوجد قلقا مستمرا للاقتصاد في السلطنة حيث الاعتماد على تصدير النفط بكمية تقارب مليون برميل يوميا تعتبرا رافدا مهما لاقتصاد السلطنة.

الكويتي... صفقات وانسحابات

سجلت مؤشرات سوق الكويت للاوراق المالية خلال الاسبوع الماضية محصلة محدودة من النقاط الخضر حيث لم تتجاوز مكاسب "السعري" عُشر نقطة مئوية بعد أن اقفل رابحا 6.9 نقاط فقط وبضغط بين أول الأسبوع وآخره، وارتفعت مكاسب مؤشري السوق الوزنيين قليلا غير انها بقيت الاقل اداء بين الاسواق الخليجية وربح "الوزني" ثلث نقطة مئوية تعادل 1.21 نقطة ليقفل عند مستوى 386.7 نقطة، وبلغ مؤشر "كويت 15" نسبة 0.6 في المئة وتعادل 5.54 نقاط ليقفل عند مستوى 930 نقطة.

وسجلت حركة التداولات الاسبوعية نموا كبيرا على مستوى النشاط قارب 40 في المئة مقارنة مع الاسبوع الذي قبله فيما زادت السيولة بنسب اقل بكثير ولم تتعد 6 في المئة وتطور عدد الصفقات بنسبة 21 في المئة.

وتأثر السوق بأخبار متناقضة جدا بدأتها الانسحابات منذ الاسبوع السابق ثم الصفقات وما اعلن عن دخول صندوق سيادي سنغافوري في صفقة امريكانا مشاركة مع "صافولا" على موقع وكالة "بلومبرغ" الاخبارية المتخصصة بالاعمال، وبين هذا وذاك كانت حركة الاسواق العالمية واسعار النفط تكبل الانطلاق في كل مرة بل انها تضغط في بعض الفترات خصوصا في بداية الاسبوع ثم بنهايته.

وبعد ان جنح كثير من الاسواق الى الارباح بعد ردة فعل عنيفة على عدة سقوطات حققت من خلالها مكاسب كبيرة، شهد السوق الكويتي عمليات بيع كبيرة قبلها لذلك لم تفلح الارتدادات في المؤشرات العالمية او اخبار صفقة امريكانا في خروجه من مستويات 5800 نقطة وبقي قريبا جدا من قاعه التاريخي خلال عشر سنوات تقريبا.

وسجل مؤشر سوق البحرين الخسارة الخليجية الوحيدة بنهاية تعاملاته الاسبوعية وهو المحدود السيولة مقارنة باسواق الكويت وقطر والامارات والسعودية، وانتهت جلساته بفقده نسبة 0.7 في المئة تعادل 8.54 نقاط ليستقر عند مستوى 1290.9 نقطة.

back to top