نجاة محافظ عدن من اغتيال والحوثيون يقصفون تعز
• غارات لـ «التحالف» على صنعاء وأرحب
• عقيل الحوثي يبرر احتلال سفارة الإمارات: تحولت إلى قاعدة عسكرية
• عقيل الحوثي يبرر احتلال سفارة الإمارات: تحولت إلى قاعدة عسكرية
لا تزال تعز تشهد معارك طاحنة بين القوات اليمنية الموالية للشرعية والمتمردين الحوثيين، الذين شنوا أمس حملة قصف عشوائية على المدينة أسفرت عن مقتل 10 مدنيين على الأقل، بينما نجا محافظ عدن نايف البكري من محاولة اغتيال.
نجا محافظ عدن نايف البكري، المعين من قبل الرئيس عبدربه منصور هادي عقب تحرير المحافظة، أمس، من محاولة اغتيال استهدفت مقره في مدينة عدن.وأفادت مصادر أمنية بانفجار عبوة ناسفة في مبنى كلية العلوم الإدارية، الذي يتخذ منه البكري مقراً، بينما تحدثت مصادر محلية عن تعرض المقر إلى قذيفة صاروخية من نوع «آر بي جي».وقتل أربعة أشخاص في الهجوم الذي لم يعرف بعد من يقف خلفه. والبكري محسوب على «التجمع اليمني للإصلاح» (إخوان مسلمون)، وكان يشغل في السابق منصب نائب المحافظ، لكن هادي، المقيم في الرياض، عينه محافظاً للمدينة بعد أن مكث فيها رغم العنف.من جهة ثانية، قام المتمردون الحوثيون المدعومون بقوات عسكرية موالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح أمس بقصف عشوائي على مدينة تعز، وذلك بعد استقدامهم تعزيزات إلى المدينة التي تشهد معارك عنيفة بين المتمردين وقوات «الجيش الوطني» اليمني ومقاتلي «المقاومة الشعبية» المدعومين من «التحالف العربي» بقيادة السعودية. وأشارت التقارير الى مقتل 10 مدنيين على الأقل، واصابة 50 في القصف الحوثي الذي استهدف الأحياء السكنية.وجاء ذلك، بعد ساعات من مهاجمة مقاتلي القوات الموالية للشرعية، آخر معقلين يتحصن بهما المتمردون الحوثيون في مدينة تعز، وهما القصر الجمهوري (قصر الشعب) ومقر القوات الخاصة (الأمن المركزي سابقاً) في المدينة، وهما أكبر معقلين متبقيين في أيدي المتمردين.وتزامن الهجوم مع شن مقاتلات التحالف العربي بقيادة السعودية غارات جوية على التجمعين، بالإضافة إلى استهداف مراكز للحوثيين في شارع الأربعين في مدينة تعز.وأعلنت مصادر «المقاومة» اشتداد وتيرة المعارك على الجبهات الغربية والشرقية في محافظة تعز، مضيفة أنه على الرغم من وصول تعزيزات لميليشيات الحوثي وصالح إلى تعز، فإن المقاومة سيطرت على منطقة ثعبات الواقعة جنوب المستشفى العسكري، وعلى معسكر قوات الدفاع الجوي وحاصرت «اللواء 25»، كما شنت هجوما مماثلا على معسكر «اللواء 35 مدرع» التي تستمر في محاصرته.إبفي غضون ذلك، اندلعت أمس اشتباكات عنيفة بين المتمردين الحوثيين وقوات صالح في منطقة نقيل الركة مديرية العدين بمحافظة إب. وقالت مصادر في «المقاومة الشعبية»، إن المتمردين فتحوا جبهتين في المنطقة، وهما: «جبهة مشورة»، حيث هاجموا بأربع دبابات ومضاد طيران ومدرعات قامت بقصف عشوائي وعنيف جدا، وجبهة الجراحي التي هاجمها أكثر من 70 «طقما» وشهدت اشتباكات عنيفة.وقال موقع «يمن برس» الموالي للشرعية، إن هذه هي الاشتباكات الأعنف على مستوى المنطقة ومحافظة إب على الإطلاق.غارات وشن طيران التحالف العربي بقيادة السعودية أمس عدة غارات جوية استهدفت مواقع للحوثيين في العاصمة اليمنية صنعاء، حسب شهود عيان ومصدر قبلي.ونقلت وكالة الأناضول عن شهود عيان أن طيران التحالف شن خمس غارات جوية على قاعدة الديلمي العسكرية الجوية، شمالي صنعاء، التابعة لوزارة الدفاع اليمنية والتي يسيطر عليها الحوثيون منذ أشهر. وذكر الشهود أنهم شاهدوا أعمدة الدخان تتصاعد بشكل كثيف من أماكن القصف.من جهته، أفاد مصدر قبلي، أن طيران التحالف شن 3 غارات جوية، استهدفت مركزا يملكه القيادي الحوثي نبيه أبو نشطان، في مديرية أرحب، شمالي العاصمة.وقال المصدر، إن طيران التحالف شن غارات جوية أخرى على منزل القيادي الحوثي محسن أبوهادي، في المديرية ذاتها.اختطاف اشتراكيإلى ذلك، اختطف مسلحو الحوثي الناشط السياسي هاشم الأبارة أمس من منزله في العاصمة صنعاء. والناشط الأبارة، هو ناشط سياسي عرف بمناوئته للحوثيين، وينتمي للحزب الاشتراكي اليمني، الذي يتمتع عدد من قياداته بعلاقات دافئة مع الحوثيين. ويأتي اختطاف الأبارة بعد عمليات اختطافات قامت بها ميليشيا الحوثي، بحق العديد من الناشطين في حزب «الإصلاح» (الإخوان المسلمين) والحزب «الناصري» في صنعاء.وأفرج الحوثيون في وقت سابق عن الصحافي اليمني جلال الشرعبي الذي اعتقلوه قبل حوالي أربعة أشهر في العاصمة اليمنية صنعاء. وأفاد مصدر في نقابة الصحافيين اليمنيين بأن «النقابة مستمرة في المطالبة بإطلاق سراح 12 صحافيا آخرين معتقلين لدى جماعة الحوثي».سفارة الإماراتإلى ذلك، أكد القيادي البارز في حركة «أنصار الله» الحوثية عقيل زيد الحوثي، أن «قوات أمنية تابعة لحركة أنصارالله نفذت هجوما على سفارة دولة الإمارات قبل أيام، وأسرت عددا من الموظفين بالسفارة»، مضيفاً في تصريح خاص لوكالة أنباء «فارس» الإيرانية، أن «السفارة الإماراتية تحولت في الأيام الماضية الى قاعدة استخباراتية وعسكرية للإرهابيين وميليشيات (الرئيس اليمني عبدربه منصور) هادي».وزعم الحوثي أن «السفارة الإماراتية كانت تعطي مبالغ طائلة للإرهابيين لتنفيذ عمليات إرهابية في مختلف المدن اليمنية، وكانت تتصل مع السفارة التركية في صنعاء وتطلب منها تنسيق إرسال الإرهابيين» إلى اليمن.(صنعاء، عدن - أ ف ب، رويترز، د ب أ، سكاي نيوز، العربية، يمن برس، مأرب برس)