في الوقت الذي يجري فيه مسؤولو اتحاد كرة القدم مفاوضاتهم حاليا مع مسؤولي الاتحادين الآسيوي والدولي من أجل استكمال المنتخب الوطني الأول التصفيات الآسيوية المزدوجة المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2018 بروسيا، وكأس آسيا 2019 بالإمارات تحت مظلة العلم الأولمبي، نظرا لتعليق النشاط الكروي على المستوى الخارجي من قبل "فيفا"، يبدو أن الجهاز الفني بقيادة المدرب التونسي نبيل معلول لا علم له بما يدور من مفاوضات!

Ad

يذكر أنه من المقرر أن يواجه منتخبنا الوطني ميانمار في 17 الجاري بالعاصمة التايلندية بانكوك، ضمن الجولة السادسة من منافسات المجموعة السابعة للتصفيات المزدوجة.

وكانت "الجريدة" قد انفردت في عدديها يومي 30 أكتوبر الماضي، و4 نوفمبر الجاري بخبر التوجه لاستمرار الأزرق في التصفيات تحت مظلة علم اللجنة الأولمبية، إضافة إلى رفض الهيئة العامة للرياضة منح اللاعبين التفرغات الرياضية، وعدم دعم المنتخب، بسبب عدم التزام مسؤولي الاتحاد بقرار عدم اللعب تحت العلم الأولمبي.

وعلمت "الجريدة" أن حالة من الغضب تنتاب الجهاز الفني ومعلول بشكل خاص حاليا بسبب تعمد تغيبيه عن الأحداث الجارية، وخصوصا أنه من البديهي أن يتم إبلاغه بكل المستجدات لإجراء اتصالاته باللاعبين، وإدخالهم أجواء المباراة إذا ما كانت ستقام.

وأكدت مصادر أن معلول عقد العزم على فسخ عقده في حال استبعاد المنتخب من التصفيات المزدوجة، وخصوصا أنه سيصبح بلا عمل حقيقي أكثر من عام، إذ سيكون الاستحقاق الأول للمنتخب في ديسمبر 2016، من خلال المشاركة في بطولة "خليجي 23"، الأقرب لاستضافتها قطر بعد اعتذار مجلس الوزراء عن عدم استضافة الكويت لها.

وفي السياق ذاته، ذكرت المصادر أن معلول ينوي مطالبة الاتحاد بمستحقاته المالية المتمثلة براتبه الشهري عن الشهور الثلاثة الماضية، التي لم تصرف له، وكذلك مدربه المساعد نادر داود ومدرب اللياقة البدنية خليل الجبابلي.

وحتى أمس لا توجد نية لدى الثلاثي بتقديم شكوى إلى "فيفا" للحصول على مستحقاتهم المالية، نظرا لعلاقتهم المميزة بمسؤولي الاتحاد، إلا أن تأخر الأمر واستمرار الأزمة قد يدفعهم إلى غير ذلك.