معارض سوري تعاون مع «الموساد» لضرب لبنان
حاك المعارض السوري رامز السيد وزوجته سلام شكر واللبنانيان طنوس الجلاد (مقيم في اسرائيل) والموظف في "اليونيفل" هاني مطر، مخططهم لمصلحة "الموساد" الإسرائيلي، الرامي إلى مراقبة موكب المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، والتحضير لاغتيال الشيخين ماهر حمود وصهيب حبلي، ومتابعة تحركات النائب السابق أسامة سعد، ومراكز "حزب الله" والجيش اللبناني و"سرايا المقاومة" في مدينة صيدا.وطلب قاضي التحقيق العسكري الأول رياض أبو غيدا للمدعى عليهم المذكورين عقوبة الأشغال الشاقة ما بين 7 و 20 سنة، وأحالهم على المحكمة العسكرية الدائمة لمحاكمتهم.
وكشفت وقائع القرار الاتهامي، الذي أصدره القاضي أبو غيدا، أن "المدعى عليه رامز نجيب السيّد هو معارض سوري، ينتمي إلى حزب اليسار الديمقراطي الذي يرأسه منصور الأتاسي، وهو يكنّ كُرهاً شديداً للنظام السوري ولحزب الله ومن يدور في فلكهما، على حدّ تعبيره، وتأسيساً على ما تقدّم وبمساعدة من زوجته سلام شكر، تواصل عبر الفايسبوك مع أحد عملاء إسرائيل طنّوس الجلاد المقيم داخل فلسطين المحتلّة، والذي يعمل مع الجيش الإسرائيلي لتجنيد عملاء له". وأشار القرار الى أنه "خلال هذا التواصل، تبرّع رامز بالعمل لمصلحة إسرائيل، قائلاً لطنوس الجلاد حرفياً، إنّه مستعد لتنفيذ أي مهمة يطلبها الموساد منه في منطقة صيدا لأنه يستثمر مقهى هناك، ويتردد إليه الكثير من المدنيين والعسكريين ومن هنا بدأ التعامل حيث كلفه طنوس بداية بجمع معلومات عن كافة مراكز وعناصر وسيارات حزب الله في صيدا ومراكز الجيش اللبناني وضباطه وعناصره، وزوده بحساب "فايسبوك" جديد باسم (eric) وآخر باسم الأبرص يتواصلان من خلالهما حصراً وذلك ليصعب على الأجهزة الأمنية اكتشافهما".أضاف القرار: "تنفيذاً لهذا التكليف باشر رامز السيد جمع معلومات عن الشيخين ماهر حمود وصهيب حبلي، لجهة تحركاتهما وأوقاتهما والسيارات التي يستعملانها، وعدد المرافقين، وأرسلها إلى طنوس مع توصية باغتيالهما لأن هذا الاغتيال يشكل ضربة قوية لـ"حزب الله"، لأن الشيخين المذكورين هما مسؤولان في "سرايا المقاومة" وصلة الوصل بين الطائفة السنية والطائفة الشيعية، وقد وعده طنوس برفع التوصية الى رؤسائه لأخذ التوجيهات اللازمة.وتضمنت المهمة أيضاً جمع معلومات عن النائب السابق أسامة سعد والمدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم والموكب الذي يرافقه لدى مروره في صيدا، ومواقع الجيش اللبناني في تلك المنطقة تمهيداً للقيام بعمليات اغتيال بحقهم".وذكرت وقائع القرار الاتهامي، أنّ رامز السيّد طلب من هاني مطر منذ حوالي تسعة أشهر مساعدته لدخول فلسطين المحتلة عبر مقر قوات الطوارئ الدولية في الناقورة، لكنّه لم يلبّ طلبه خوفاً من اكتشاف أمره لدى قيادة "اليونيفل" نظراً إلى وجود مراقبة وتفتيش دقيقين على مدخل المقر، واقترح على رامز الفرار إلى إسرائيل من بلدة رميش الحدودية عبر ما يعرف بـ"الجدار الطيب"، وهو آخر نقطة على الحدود اللبنانية الإسرائيلية.