● كيف تقيم العلاقات المصرية- الروسية منذ حادث سقوط الطائرة الروسية الشهر الماضي؟

Ad

- لا تداعيات لحادث الطائرة المنكوبة على طبيعة العلاقات بين القاهرة وموسكو، وعلى الرغم من كل ما قيل وأشيع بشأن تدهور العلاقات، وإمكانية تدخل روسيا في سيناء، فإن البلدين وقّعا عقد تدشين محطة "الضبعة النووية"، وأعلن الرئيسان عبدالفتاح السيسي وفلاديمير بوتين موقفهما الموحَّد من مكافحة الإرهاب، والتعاون لتحقيق ذلك بأفضل السبل والوسائل.

● لماذا أعلنت موسكو بشكل أحادي سقوط طائرتها بعمل إرهابي؟

- الجانب الروسي أكثر حكمة وتعقلاً مما يتصور البعض، ولهذا السبب تحديداً التزمت موسكو الصمت، ودعت الجميع إلى الالتزام بالمهنية، واحترام الضحايا وذويهم، ولم تتعجّل في إعلان أسباب الحادث، رغم أن كل الشواهد كانت تؤكد منذ اللحظة الأولى أن عملية إرهابية تقف خلف سقوط الطائرة، ورغم ذلك فضل الكرملين التمهل قليلاً، لكي يتم ترتيب الأمور بحيث لا يضر الإعلان بعلاقات البلدين، أو يبدو الأمر كأن روسيا انضمت إلى دول غربية بعينها ضد مصر.

● هل تتوقع مطالبة روسيا بتعويضات لضحايا الطائرة؟

- لا أحد يتحدث إطلاقاً عن أي تعويضات، فالحادث إرهابي في المقام الأول، والمسألة الآن لا تتعلق بالحديث عن التعويضات، بقدر تعلقها بالوصول إلى منفذي العملية الإرهابية ومن يقف خلفها.

● كيف ترى تعامل الإعلام الغربي والروسي مع سقوط الطائرة الروسية في سيناء؟

- الإعلام الغربي تعامل مع حادث سقوط الطائرة الروسية في مصر بشكل من أشكال "الكيد الإعلامي" الموجه، في الحقيقة، إلى مصر وروسيا على حد سواء، ولكن هذا أمر طبيعي إذا ما تحدثنا عن المصالح والتوجهات السياسية، أما الإعلام الروسي الحكومي والخاص، فبعض الوكالات الحكومية يسيطر عليها لوبي متعاطف بشكل غير عادي مع إسرائيل، وخطواته الممنهجة في نشر الأخبار وصياغتها تساهم في تصعيد الأمور، تخدم قطاعات معينة، على رأسها قطاع السياحة الإسرائيلية، وتوجهات سياسة تل أبيب إزاء الدول العربية، وبالذات مصر.

● ماذا عن تناول الإعلام المصري لحادث الطائرة المنكوبة؟

- على أسوأ نحو ممكن، ويعكس حالة من الهيستيريا ضد روسيا والروس، وبدأ يصب في القناة التي شقها ومهدها "الإخوان" ووسائل إعلامهم من جهة، ومجموعات المصالح وشركات السياحة المنافسة للشركات المصرية من جهة أخرى، فضلا عن الهوس والهيستيريا اللذين أصابا أنصار النظام وأذرعه الإعلامية.

● هل يسعى الغرب إلى إفشال نظام الرئيس السيسي؟

ـ لا أحد يريد إفشال نظام السيسي، سواء في الغرب أو الشرق، بل على العكس الجميع يريد مساعدته ودعمه، ليس حباً في السيسي ومصر، بل من أجل مكافحة الإرهاب، والاطمئنان إلى مساحة جغرافية بحجم مصر وعدد سكانها، فلديها نظام سياسي قادر على ضبط الأمن والنظام، وهذا هو الأهم.